تعزيزات سودانية إلى الحدود مع إثيوبيا بعد خطف تجار

السيسي أكد «حتمية» بلورة اتفاق ملزم بشأن «سد النهضة»

مشاورات بين السيسي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في القاهرة (الرئاسة المصرية)
مشاورات بين السيسي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

تعزيزات سودانية إلى الحدود مع إثيوبيا بعد خطف تجار

مشاورات بين السيسي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في القاهرة (الرئاسة المصرية)
مشاورات بين السيسي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في القاهرة (الرئاسة المصرية)

أرسل السودان تعزيزات عسكرية إلى منطقة حدودية مع إثيوبيا بعد اختطاف ميليشيا إثيوبية تجاراً سودانيين ما أثار سكان المنطقة الذين عمدوا إلى غلق أحد المعابر الحدودية.
وأول من أمس، اختطفت ميليشيا إثيوبية ثلاثة تجار سودانيين بعد أن توغلت داخل الحدود السودانية بعمق 7 كيلومترات، ما دفع الجيش السوداني إلى إرسال تعزيزات إضافية إلى منطقة باسندا. واعتادت هذه الميليشيات المدعومة من الجيش الفيدرالي الإثيوبي، على اختطاف مواطنين سودانيين، إما لطردهم من مزارعهم والاستيلاء على مصالحهم، أو طلب الفدية المالية.
وتشهد المنطقة، توتراً أمنيا منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في أعقاب إعادة الجيش السوداني نشر قواته داخل منطقة الفشقة، وطرد الميليشيات الإثيوبية التي كانت تسيطر عليها.
وقالت صحيفة «سودان تريبيون» إن المحتجين على خطف التجار اعتصموا في «محلية باسندا» بولاية القضارف، وقطعوا الطريق الإسفلتي الرابط بين منطقتي القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية الحدوديتين، وأغلقوا المعبر الإقليمي والطرق التي يسلكها تجار الحدود.
على صعيد آخر، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رفض بلاده «أي عمل أو إجراء يمس حقوقها في مياه النيل»، في إشارة إلى «سد النهضة»، الذي تبنيه إثيوبيا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، وتستعد خلال الأشهر المقبلة للمرحلة الثانية من ملء خزانه، في خطوة قد تزيد التوترات بين البلدين، ما لم يتوصل إلى اتفاق.
وخلال استقباله، موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، في القاهرة أمس، أكد السيسي ثوابت موقف بلاده من «حتمية بلورة اتفاق قانوني ملزم»، يتناول بالأساس الشواغل المصرية، خاصةً «قواعد ملء وتشغيل السد».
وتخشى مصر، ومعها السودان، من تأثر حصتيهما في مياه النيل جراء الملء المتكرر لخزان السد، فضلاً عن تأثيرات سلبية أخرى، بينما ترفض إثيوبيا إضفاء طابع قانوني على أي اتفاق يتم التوصل إليه، يلزمها إجراءات محددة لتخفيف حدة الجفاف».
ويأتي لقاء السيسي وفقيه، قبيل أيام من انعقاد القمة السنوية للاتحاد الأفريقي، الذي يرعى بدوره المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان. وتعقد القمة الـ34 يومي 6 و7 فبراير (شباط) الجاري، على مستوى القادة والرؤساء.
وبحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية، فإن اللقاء تناول أيضاً تطورات القضايا والنزاعات القارية، وفي مقدمتها الوضع في القرن الأفريقي، والملف الليبي.
...المزيد

...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.