في تطور مفاجئ، هاجم رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، يوسي كوهين، تصريحات زميله رئيس أركان الجيش، الجنرال أفيف كوخافي، على خلفية انتقادات وجهها إلى الإدارة الأميركية الجديدة حول احتمال عودتها إلى الاتفاق النووي.
وأفادت مصادر إسرائيلية متعددة، نقلا عن كوهين وصف تصريحات كوخافي بأنها «مضرة» بالموقف الإسرائيلي وحلفائها، مضيفا أنها «غير مسؤولة»، و«لا تعبر إلا عن رأيه الشخصي وحده»، بحسب إذاعة الجيش «غالي تصاهل».
ورأت هذه المصادر أن «كوهين لا يمكن أن يطلق هجوما كهذا على رفيق دربه في قيادة الموساد، لولا ضوء أخضر من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو»، ولفتت إلى أن الهجوم هو الأول من نوعه في تاريخ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بعدما قرر نتنياهو بالفعل فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الإدارة الأميركية الديمقراطية، لـ«تصحيح بعض أخطاء الماضي»، في إشارة إلى العلاقات السيئة التي شابت عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما.
وقال أحد المطلعين أن نتنياهو «يعرف أنه سيصطدم مع بايدن»، في الموضوع الإيراني وكذلك في الموضوع الفلسطيني. ولكنه «لا يريد أن يبدأ الصراع بينهما من البداية. ويريد إجراء محاولات جدية عديدة لكسب بايدن، حتى لا يتحمل مسؤولية أي صراع بينهما».
ويسعى نتنياهو لإقناع الإدارة الجديدة في البيت الأبيض، بتشديد العقوبات ضد إيران، حتى تخضع لضغوط دولية في التنازل عن المشروع النووي وعن مشروع الصواريخ الباليستية، ومشاريع الهيمنة على دول المنطقة.
وقد قرر تعيين يوسي كوهين رئيسا لطاقم يتفرغ لهذه المهمة، وذلك بعد أن ينهي مهامه كرئيس للموساد في شهر يونيو (حزيران) المقبل. وكشف مقرب من كوهين، أنه باشر عمليا مزاولة هذه المهمة حال إبلاغه بها في الشهر الماضي. وسافر إلى واشنطن وأجرى الاتصالات، في آخر أيام عمل الرئيس السابق، دونالد ترمب، مع عدد من المسؤولين في الحزب الديمقراطي الأميركي واتفق مع بعضهم على إقناع الرئيس بايدن بذلك.
ويسافر كوهين إلى واشنطن مرة أخرى في غضون الأسبوعين المقبلين، للقاء مسؤولين في البيت الأبيض، وربما يتمكن من لقاء بايدن نفسه.
رئيس الموساد يرفض تصريحات كوخافي حول إيران
اعتبرها «غير مسؤولة»
رئيس الموساد يرفض تصريحات كوخافي حول إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة