تقنيات التعلم العميق تقيّم أداء الطلاب في الصفوف

وضع البرامج الأكاديمية التي تهدف لزيادة المشاركة الطلابية في الأنشطة
وضع البرامج الأكاديمية التي تهدف لزيادة المشاركة الطلابية في الأنشطة
TT

تقنيات التعلم العميق تقيّم أداء الطلاب في الصفوف

وضع البرامج الأكاديمية التي تهدف لزيادة المشاركة الطلابية في الأنشطة
وضع البرامج الأكاديمية التي تهدف لزيادة المشاركة الطلابية في الأنشطة

خلصت دراسات تربوية سابقة إلى أن مدى انخراط الطلاب في الأنشطة التعليمية التي تجرى في قاعات الدراسة، يعد عنصراً رئيساً في تحديد فعالية البرامج الدراسية المختلفة، وتقييم الأداء الأكاديمي للطلبة. ومن هذا المنطلق، يحرص كثير من التربويين في مختلف أنحاء العالم على وضع البرامج الأكاديمية التي تهدف إلى زيادة المشاركة الطلابية في الأنشطة داخل الفصول الدراسية. وفق وكالة الصحافة الألمانية.
ونظراً لصعوبة تقييم المشاركة في الأنشطة التعليمية داخل الفصول بشكل فعال ويعتمد عليه عن طريق مراقبة أداء الطلاب من دون التأثير بشكل سلبي على العملية التعليمية ذاتها، توصل فريق من الباحثين في ألمانيا والولايات المتحدة إلى إمكانية توظيف تقنيات التعلم العميق في تقييم درجة كفاءة البرامج التعليمية المختلفة، ومدى تأثيرها على الطلاب في الفصول.
وابتكر فريق الدراسة من جامعة توبينغن ومعهد لايتنيتسب في ألمانيا، بالاشتراك مع خبراء في جامعة كولورادو بولدر الأميركية، منظومة للذكاء الصناعي يمكنها تقييم الأداء الدراسي للطلاب من خلال تحليل مقاطع فيديو سجلت داخل الفصول.
ويقول الباحث إنكليدا كاستنسي رئيس فريق الدراسة في تصريحات للموقع الإلكتروني «تيك أكسبلور» المتخصص في التكنولوجيا: لقد استخدمنا مقاطع فيديو سجلت خلال الفصول الدراسية لتدريب منظومة للتعلم العميق على كيفية التنبؤ بمستوى انخراط الطلاب في العملية التعليمية داخل الفصول»، مضيفاً: «بعد الانتهاء من تدريب المنظومة، أصبح بإمكانها أن تحدد على سبيل المثال ما إذا كانت المعلومات التي يدلي بها الطالب خلال مرحلة معينة من فترة تلقي الدرس تعبر عن مستوى مشاركة أكاديمية مرتفع أو منخفض».
وأكد الباحثون أن المنظومة الجديدة يمكنها تحليل قاعدة بيانات ضخمة من مقاطع الفيديو للبيئة التعليمية في قاعات الدراسة وتحديد الأوقات التي تزيد أو تقل فيها مشاركة الطلبة في العملية التعليمية، ويرى فريق الدراسة أن هذه التقنية يمكن أن تساعد في تحديد الاستراتيجيات السليمة التي تساعد في جذب اهتمام الطلاب أثناء تلقى الدروس، ووضع برامج فعالة لتدريب المدرسين أنفسهم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.