في تطور جديد للتوتر بين الخرطوم وأديس أبابا، أغلق سودانيون غاضبون أحد المعابر الحدودية البرية بين البلدين، احتجاجاً على اختطاف ميليشيا إثيوبية تجاراً سودانيين قرب معبر القلابات الحدودي، أول من أمس، فيما أرسل الجيش السوداني تعزيزات إلى المنطقة.
وتشهد حدود السودان الشرقية منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي توتراً مسلحاً بين الجيشين السوداني والإثيوبي، على خلفية استرداد السودان لمنطقة الفشقة التي كانت تسيطر عليها إثيوبيا.
وتواصل التوتر على المنطقة الحدودية، ولاحت في الأفق نذر حرب بين البلدين، فيما واصلت الميليشيا الإثيوبية المعروفة باسم «شفتة» اعتداءاتها على السكان المحليين، بعد أن فقدت سيطرتها على المنطقة الخصيبة.
وقالت صحيفة «سودان تريبيون» إن المحتجين اعتصموا في «محلية باسندا» بولاية القضارف، وقطعوا الطريق الأسفلتي الرابط بين منطقتي القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية الحدوديتين، وأغلقوا المعبر الإقليمي والطرق التي يسلكها تجار الحدود. وكانت ميليشيات إثيوبية اختطفت، أول من أمس، 3 تجار سودانيين، بعدما توغلت داخل الحدود السودانية بعمق 7 كيلومترات، ما دفع الجيش السوداني إلى إرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى منطقة باسندا.
واعتادت هذه الميليشيات المدعومة من الجيش الفيدرالي الإثيوبي، على اختطاف مواطنين سودانيين، إما لطردهم من مزارعهم والاستيلاء على مصالحهم، أو طلباً لفدى مالية. وبحسب الصحيفة، رافق الاختطاف، إطلاق نار كثيف من بنادق «كلاشينكوف» على التجار الذين كانوا على دراجات بخارية قرب المنطقة.
وطالبت الميليشيات بفدية قدرها 5 ملايين جنيه سوداني (نحو 16 ألف دولار) لإطلاق سراح المختطفين، فيما دفعت السلطات السودانية بتعزيزات عسكرية إلى ولاية القضارف فور وقوع عملية الاختطاف.
ميليشيا إثيوبية تخطف سودانيين والجيش يرسل تعزيزات إلى الحدود
ميليشيا إثيوبية تخطف سودانيين والجيش يرسل تعزيزات إلى الحدود
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة