عبرت الرئاسة التركية عن الأمل في إنهاء حقبة الصراع في ليبيا وتشكيل حكومة انتقالية في أسرع وقت ممكن، فيما أشارت تقارير إلى استمرار أنقرة في تجهيز وإرسال مرتزقة من الفصائل السورية الموالية لها لدعم القوات التابعة لحكومة «الوفاق» في مواجهة «الجيش الوطني» في ليبيا.
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين عن أمل بلاده في «طي حقبة الصراع وتأسيس إدارة جديدة وحكومة انتقالية في ليبيا في أقرب وقت». وقال خلال مشاركته، أمس، في فعالية افتراضية حول «مبادئ وأولويات السياسة الخارجية التركية في العام الجديد» نظمتها مؤسسات تركية عدة، إن بلاده «ستواصل دعم المحادثات الليبية وتقديم جميع أشكال المساهمات لإحراز تقدم في العملية السياسية التي يقودها الليبيون».
وأضاف كالين «نأمل بتأسيس نموذج جديد للإدارة وحكومة انتقالية في ليبيا بأسرع وقت ممكن، وطي حقبة الصراع بشكل كامل... ليبيا دولة ذات إمكانات وقدرات كبيرة ولديها قوة بشرية مدربة، وإذا استغلت تلك الإمكانات بشكل صحيح، فإنها ستنهض اقتصاديا وتحقق أمنها وتصبح دولة قوية ومؤثرة في شمال أفريقيا».
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، أول من أمس، أن الشخصيات التي تشارك في محادثات السلام الليبية التي ترعاها وافقت على قائمة مرشحين يسعون لرئاسة حكومة انتقالية تتولى التحضير لانتخابات عامة في نهاية العام الحالي.
في الوقت ذاته، كشفت تقارير عن استعداد تركيا لإرسال دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا للانضمام إلى الميليشيات التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق المدعومة من جانب أنقرة على الرغم من التقدم الذي تحرزه المفاوضات بين الفرقاء للتوصل إلى إنهاء الصراع الذي مزق البلاد.
وأكدت الصحافية الأميركية ليندسي سنيل، ما سبق أن ذكره «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أخيراً، عن أن تركيا تستعد لنقل دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، من «فرقة السلطان مراد»، أشد الفصائل السورية موالاة لأنقرة، رغم توقف الحرب بموجب وقف إطلاق النار الساري منذ 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ونشرت الصحافية الأميركية المختصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، عبر حسابها على موقع «تويتر»، صورة لمرتزقة «السلطان مراد» في قرية حوار كلس بمدينة حلب السورية قبل عبورهم إلى تركيا ليتم نقلهم إلى ليبيا. ولفتت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار نص على وجوب طرد جميع المرتزقة الأجانب، قائلة إنه رغم ذلك تجلب تركيا المزيد.
وتدعم تركيا حكومة «الوفاق» بالسلاح والتدريب العسكري في إطار مذكرة تفاهم وقعت بين الجانبين في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 في إسطنبول، فضلاً عن إرسال آلاف المقاتلين من الفصائل السورية الموالية لها للعمل كمرتزقة في صفوف قوات «الوفاق»، بحسب تأكيدات أممية وأوروبية.
ومددت تركيا بقاء قواتها في ليبيا لمدة 18 شهراً اعتباراً من 2 يناير (كانون الثاني) الحالي، وهي تسيطر حالياً على قاعدتي الوطية الجوية ومصراتة البحرية، وتدرب قوات برية وبحرية تابعة لـ«الوفاق».
تركيا تعلن دعمها طي صراع ليبيا وترسل مرتزقة لمساندة «الوفاق»
تركيا تعلن دعمها طي صراع ليبيا وترسل مرتزقة لمساندة «الوفاق»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة