الذكاء الصناعي يُحدد مزاج مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي

TT

الذكاء الصناعي يُحدد مزاج مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي

توصل العلماء منذ فترة إلى أنّ تقنيات الذكاء الصّناعي يمكنها تحديد السمات النفسية للأشخاص من خلال متابعة بصمتهم الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكن فريقاً بحثياً من جامعتي ستانفورد وميتشغن في الولايات المتحدة توصل إلى إمكانية توظيف الذكاء الصّناعي في متابعة الحالة المزاجية لمستخدمي مواقع التواصل، والتغيرات التي تطرأ عليها على مدار فترة معينة من الزمن. وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورغ» إلى أنّ الباحثين استخدموا أدوات إلكترونية لتحليل اللغة من أجل مراقبة البصمة الرقمية للمستخدمين، وبالتالي تحديد ما إذا كان مستخدم بعينه يشعر بالسرور أو بالحزن في أي وقت من الأوقات، كما استطاعوا من خلال معادلة خوارزمية متخصصة إعداد مقطع فيديو يوضح التباينات الشعورية للمستخدم خلال فترة زمنية معينة.
ورغم أنّ هذا الابتكار الجديدة يثير المخاوف بشأن حماية خصوصية مستخدمي مواقع التواصل، فإنّ الباحث جوهانس إيشتات من جامعة ستانفورد يقول إنّ هذه التقنية يمكن أن تساعد في تشخيص مرضى التغيرات المزاجية، ودراسة مدى استجابتهم لوسائل العلاج المختلفة. وأضاف إيشتات أنّه «في حال استخدام هذا المنهج العلمي بشكل أخلاقي وقانوني، مع الحفاظ على الخصوصية، فربما يتاح لدينا في يوم ما، أساليب لفهم العقل بطريقة حوسبية، وهو ما يساعد في تشخيص الأمراض وتقييم فعالية الأدوية المختلفة، بل وفهم التأثيرات النفسية للصدمات الاجتماعية المختلفة مثل تأثير جائحة كورونا على مستخدمي مواقع التواصل على سبيل المثال».
وحلّل فريق الدراسة تدوينات ثلاثة آلاف متطوع على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحديد الحالة المزاجية التي تعبر عنها هذه التدوينات، وما إذا كانت تعتبر إيجابية أم سلبية، ثم غذّوا التدوينات ونتائج التحليل في منظومة للذكاء الصّناعي، بحيث أصبح من الممكن استخدام هذه البيانات كمعيار لتقييم أي تدوينات مماثلة تُفحص على مواقع التواصل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.