اتفاق سوري على «موسكو 2» خلال شهر

قدري جميل لـ {الشرق الأوسط}: مشاوراتنا ركزت على الجوانب الإنسانية وترحيل السياسية

جانب من مشاورات موسكو ويبدو د. قدري جميل الثالث إلى اليمين (صفحة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير على «فيسبوك»)
جانب من مشاورات موسكو ويبدو د. قدري جميل الثالث إلى اليمين (صفحة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير على «فيسبوك»)
TT

اتفاق سوري على «موسكو 2» خلال شهر

جانب من مشاورات موسكو ويبدو د. قدري جميل الثالث إلى اليمين (صفحة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير على «فيسبوك»)
جانب من مشاورات موسكو ويبدو د. قدري جميل الثالث إلى اليمين (صفحة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير على «فيسبوك»)

أنهى «منتدى موسكو» الذي ضم وفودا من النظام السوري والمعارضة، أعماله أمس بعد 4 أيام من المشاورات، من دون تحقيق اختراق في الجانب السياسي. وأعرب قدري جميل، ممثل الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير السورية المعارضة، عن ارتياحه لنتائج عمل الأيام الأربعة، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المنتدى كان أول لقاء مباشر جمع مختلف أطياف المعارضة منذ بداية الأزمة السورية، ما يعني أن اللقاء جمع السوريين نظاما ومعارضة». وأوضح أنه على الرغم من أن اجتماع موسكو كان لقاء غير رسمي، فإنه «جمع أطيافا واسعة من المعارضة ممن لم يشاركوا في السابق».
وثمن قدري دور الروس «كوسيط نزيه»، قائلا «اتفقنا على إعطاء الروس صلاحية تشكيل لجنة متابعة نثق بها لإعداد لقاء آخر في موسكو مع جدول أعمال في غضون شهر». وأضاف أن الاجتماع المقبل سيكون فرصة لدعوة الأطراف التي لم تحضر لقاء «موسكو1».
وقال جميل ايضا «اتفقنا على إرجاء النقاط الخلافية إلا أن هناك نقاطا اتفقنا على عدم إرجائها وهي الملفات العاجلة في سوريا، مثل القضايا الإنسانية، كالإفراج عن المعتقلين السياسيين، والإغاثة، والمناطق المحاصرة والمخطوفين». أما في ما يخص الحل السياسي فقال إنه «تأجل إلى حين»، لضرورة التركيز على الأوضاع الإنسانية التي تظهر نتائجها مباشرة.
وحول مطلب تنحية الرئيس بشار الأسد قال جميل: «توجد بعض الفصائل اليمينية التي تطالب فقط بترحيل الرئيس. الخطر في هذا الحديث أنه يجري لخداع الناس بأنه إذا تغير الرئيس فذلك يعني تغير النظام». وتابع: «إننا جادون في تغيير النظام بشكل سلس وتدريجي سريع».
أما عن انطباعاته عن مدى إيجابية الوفد الحكومي في النقاشات التي تمت، فقال جميل بأن الوفد الحكومي لديه «صلاحيات محددة وليست محدودة»، وقد صرح أنه ينظر إلى جميع المعارضين كشركاء، كما أنه من الواجب العمل معه من أجل الوصول إلى نصف المسافة بين الطرفين.
وأصدر الراعي الروسي في نهاية اللقاء ما سمي «مبادئ موسكو» وهي عبارة عن 10 بنود، تدعو لتسوية الأزمة في سوريا بالوسائل السياسية السلمية على أساس توافقي انطلاقا من مبادئ بيان جنيف.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.