أنهى «منتدى موسكو» الذي ضم وفودا من النظام السوري والمعارضة، أعماله أمس بعد 4 أيام من المشاورات، من دون تحقيق اختراق في الجانب السياسي. وأعرب قدري جميل، ممثل الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير السورية المعارضة، عن ارتياحه لنتائج عمل الأيام الأربعة، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المنتدى كان أول لقاء مباشر جمع مختلف أطياف المعارضة منذ بداية الأزمة السورية، ما يعني أن اللقاء جمع السوريين نظاما ومعارضة». وأوضح أنه على الرغم من أن اجتماع موسكو كان لقاء غير رسمي، فإنه «جمع أطيافا واسعة من المعارضة ممن لم يشاركوا في السابق».
وثمن قدري دور الروس «كوسيط نزيه»، قائلا «اتفقنا على إعطاء الروس صلاحية تشكيل لجنة متابعة نثق بها لإعداد لقاء آخر في موسكو مع جدول أعمال في غضون شهر». وأضاف أن الاجتماع المقبل سيكون فرصة لدعوة الأطراف التي لم تحضر لقاء «موسكو1».
وقال جميل ايضا «اتفقنا على إرجاء النقاط الخلافية إلا أن هناك نقاطا اتفقنا على عدم إرجائها وهي الملفات العاجلة في سوريا، مثل القضايا الإنسانية، كالإفراج عن المعتقلين السياسيين، والإغاثة، والمناطق المحاصرة والمخطوفين». أما في ما يخص الحل السياسي فقال إنه «تأجل إلى حين»، لضرورة التركيز على الأوضاع الإنسانية التي تظهر نتائجها مباشرة.
وحول مطلب تنحية الرئيس بشار الأسد قال جميل: «توجد بعض الفصائل اليمينية التي تطالب فقط بترحيل الرئيس. الخطر في هذا الحديث أنه يجري لخداع الناس بأنه إذا تغير الرئيس فذلك يعني تغير النظام». وتابع: «إننا جادون في تغيير النظام بشكل سلس وتدريجي سريع».
أما عن انطباعاته عن مدى إيجابية الوفد الحكومي في النقاشات التي تمت، فقال جميل بأن الوفد الحكومي لديه «صلاحيات محددة وليست محدودة»، وقد صرح أنه ينظر إلى جميع المعارضين كشركاء، كما أنه من الواجب العمل معه من أجل الوصول إلى نصف المسافة بين الطرفين.
وأصدر الراعي الروسي في نهاية اللقاء ما سمي «مبادئ موسكو» وهي عبارة عن 10 بنود، تدعو لتسوية الأزمة في سوريا بالوسائل السياسية السلمية على أساس توافقي انطلاقا من مبادئ بيان جنيف.
...المزيد
اتفاق سوري على «موسكو 2» خلال شهر
قدري جميل لـ {الشرق الأوسط}: مشاوراتنا ركزت على الجوانب الإنسانية وترحيل السياسية
اتفاق سوري على «موسكو 2» خلال شهر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة