إيران تتجاهل المناشدات الدولية وتنفّذ الإعدام بحق ناشط من البلوش

جاويد دهقان خلد
جاويد دهقان خلد
TT

إيران تتجاهل المناشدات الدولية وتنفّذ الإعدام بحق ناشط من البلوش

جاويد دهقان خلد
جاويد دهقان خلد

تجاهلت إيران المناشدات الدولية العديدة، بما فيها من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، وقامت بتنفيذ حكم الإعدام ضد الناشط البلوشي جاويد دهقان خلد، صباح أمس، حسب موقع تابع للسلطة القضائية الإيرانية.
وقالت السلطات القضائية إن دهقان خلد، وهو من أقلية البلوش، مدان بالقتل والانتماء إلى تنظيم «إرهابي»، حسبما أفاد موقع «ميزان أونلاين» أمس، وذلك غداة حض الأمم المتحدة طهران على وقف تنفيذ الحكم.
وأورد الموقع الإلكتروني التابع للسلطة القضائية، أن جاويد دهقان خلد أُعدم شنقاً في وقت مبكر صباح أمس (السبت)، في محافظة سيستان - بلوشتان (جنوب شرق). ووفق المصدر نفسه، أوقف دهقان المعروف باسم «محمد عمر» في يونيو (حزيران) 2015، وأُدين لضلوعه في «نشاط مسلح ضد الدولة»، ولكونه «أحد قادة» مجموعة مرتبطة بجماعة «جيش العدل» التي تصنّفها إيران «إرهابية». وأشار موقع «ميزان أونلاين» إلى أن دهقان كان ضالعاً في قتل عنصرين من «الحرس الثوري» الإيراني في عام 2015، وقيادة عملية خطف طالت خمسة من عناصر حرس الحدود قضى أحدهم قتلاً.
وسبق لجماعة «جيش العدل» أن تبنّت تنفيذ عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين في الأعوام الأخيرة، في محافظة سيستان - بلوشستان القريبة من الحدود مع باكستان. وكان من أبرز هذه العمليات، هجوم وقع في فبراير (شباط) 2019 أدى إلى مقتل 27 عنصراً من «الحرس الثوري».
وحضت الأمم المتحدة إيران (الجمعة) على وقف تنفيذ الإعدام «الوشيك» بحق دهقان (31 عاماً)، ووجّهت انتقادات لطهران على خلفية ما قالت إنها سلسلة من الإعدامات في الفترة الماضية طالت أفراداً ينتمون إلى أقليات عرقية. وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف على «تويتر»: «نستنكر بشدّة سلسلة الإعدامات البالغ عددها 28 على الأقلّ منذ منتصف يناير (كانون الثاني)، بما في ذلك أشخاص ينتمون إلى الأقليات». ودعت إلى «وقف التنفيذ الوشيك لحكم الإعدام بحق جاويد دهقان، ومراجعة قضيّته وقضايا أحكام الإعدام الأخرى، بما يتوافق مع قانون حقوق الإنسان». واعتبرت منظمة العفو الدولية أن محاكمته كانت «غير عادلة بشكل صارخ»، وشهد التحقيق معه «عمليّات تعذيب». وواجهت السلطات الإيرانية انتقادات في الآونة الأخيرة على خلفية إعدامات طالت أسماء معروفة، بينها المعارض السابق روح الله زم الذي كان مقيماً في فرنسا في ديسمبر (كانون الأول)، والمصارع نويد أفكاري في سبتمبر (أيلول).



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».