اتفاق يعود لعام 1993 قد يحرم ترمب من العيش في «مارالاغو»

منتجع مارالاغو في ولاية فلوريدا حيث يقيم الرئيس السابق دونالد ترمب بعد مغادرته منصبه (أ.ف.ب)
منتجع مارالاغو في ولاية فلوريدا حيث يقيم الرئيس السابق دونالد ترمب بعد مغادرته منصبه (أ.ف.ب)
TT

اتفاق يعود لعام 1993 قد يحرم ترمب من العيش في «مارالاغو»

منتجع مارالاغو في ولاية فلوريدا حيث يقيم الرئيس السابق دونالد ترمب بعد مغادرته منصبه (أ.ف.ب)
منتجع مارالاغو في ولاية فلوريدا حيث يقيم الرئيس السابق دونالد ترمب بعد مغادرته منصبه (أ.ف.ب)

يخضع استخدام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لمنتجع «مارالاغو»، في مدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا للمراجعة القانونية، وقد تتم مناقشة القضية في اجتماع مجلس المدينة المقبل، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وعندما حوّل ترمب المسكن الخاص إلى نادٍ اجتماعي، كان قد اتفق مع المدينة على تقييد إقامته في «مارالاغو». ويقول بعض سكان بالم بيتش الآن إنه ينتهك هذه الاتفاقية.
واشترى ترمب العقار في عام 1985، ثم حوَّله لاحقًا إلى نادٍ في سنة 1993. وكانت الخطة (كما هو الحال مع معظم صفقات ترمب) هي جني الأرباح. ومع ذلك، من أجل تحويل المسكن الخاص إلى شركة مدرّة للدخل، كان على ترمب الموافقة على قيود معينة، بناءً على مبادئ توجيهية مقدَّمة من بالم بيتش.
على سبيل المثال، لا يمكن أن يضم المنتجع أكثر من 500 عضو، وكانت هناك قواعد تتعلق بمواقف السيارات وحركة المرور. كما لا يحق لأعضاء النادي، بمن فيهم ترمب، قضاء أكثر من سبعة أيام متتالية في «مارالاغو»، أو ما يزيد على ثلاثة أسابيع في العام الواحد.
في ذلك الوقت، وبعد ظهور ترمب ومحاميه عدة مرات في اجتماعات مجلس المدينة للمرافعة في قضيته للموافقة على تطوير العقار، وافق الرئيس السابق على الالتزام بقاعدة الـ21 يوماً، ووقع على الاتفاقية.
ومع ذلك، كان ترمب قد تجاوز هذا الرقم من خلال البقاء في المنتجع في كثير من الأحيان أثناء فترة رئاسته، وذكرت شبكة «سي إن إن» الشهر الماضي أن السكان القريبين من المنتجع الفاخر في فلوريدا لم يظهروا حماسهم في دعم ترمب في جعل «مارالاغو» منزله الدائم بعد مغادرته منصبه.
وعاد ترمب إلى «مارالاغو» في 20 يناير (كانون الثاني)، ولم يحضر حفل تنصيب الرئيس الجديد جو بايدن.
وقال كريك بلوين، رئيس مدينة بالم بيتش لشبكة «سي إن إن»: «يخضع هذا الأمر للمراجعة القانونية من قبل محامي المدينة، جون راندولف»، مضيفًا أن «راندولف يراجع اتفاقية الاستخدام والقواعد الخاصة بنا لتحديد ما إذا كان بإمكان ترمب العيش في (مارالاغو)».
وقال بلوين إن القضية قد يتم وضعها ضمن البنود على جدول أعمال اجتماع مجلس المدينة القادم المقرر عقده في 9 فبراير (شباط).
وأصرَّت منظمة ترمب في بيان في ديسمبر (كانون الأول) على أنه «لا توجد وثيقة أو اتفاق يحظر على ترمب استخدام (مارالاغو) كمقر إقامته».


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.