تركيا تضبط خلية مسؤولة عن تمويل «داعش» في سوريا

TT

تركيا تضبط خلية مسؤولة عن تمويل «داعش» في سوريا

كشفت السلطات التركية عن ضبط خلية من عناصر تنظيم داعش الإرهابي تولت المساهمة في تمويل التنظيم على مدى 3 سنوات بأكثر من 200 ألف دولار على هيئة تبرعات.
وقالت مصادر أمنية تركية، أمس (الجمعة)، إن الخلية التي ضبطت في غرب البلاد تضمنت 148 من المنتمين إلى تنظيم داعش في تركيا، تبين أنهم أرسلوا إلى التنظيم في سوريا 1.5 مليون ليرة تركية (أكثر من 200 ألف دولار) على هيئة تبرعات على مدى 3 سنوات.
وأضافت أنه تم اعتقال هذه العناصر، في إطار تحقيق يجريه مكتب المدعي العام في ولاية باليكسير (غرب تركيا)، وأن الإجراءات لا تزال مستمرة بحق 126 تم القبض عليهم من بين المطلوبين بتهمة توفير التمويل للتنظيم الإرهابي، على هيئة تبرعات عبر أحد الحسابات الخاصة بتحويل الأموال إلى أعضاء التنظيم في سوريا.
وذكرت المصادر أن فرق الأمن ضبطت خلال عمليات البحث في منازل الموقوفين مواد إلكترونية وكتباً ووثائق تظهر حركة الأموال، فيما تتواصل جهود فرق الأمن لضبط المطلوبين الآخرين، وعددهم 22 من عناصر «داعش».
وفي سياق متصل، كشفت وزارة الدفاع التركية عن القبض على 12 إرهابياً من عناصر «داعش» في أثناء محاولتهم العبور من سوريا إلى داخل البلاد، أحدهم مدرج على القائمة الحمراء للمطلوبين.
وقالت الوزارة، في بيان، إنه تم القبض على 12 شخصاً في منطقة ريحانلي التابعة لولاية هطاي (جنوب)، خلال محاولة العبور بطريقة غير قانونية من سوريا إلى تركيا، بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأضافت أنه تمت إحالة هؤلاء الأشخاص، وهم 5 من روسيا و4 من أوزبكستان و3 من قيرغيزستان، إلى مديرية أمن الريحانية، حيث أفضت التحقيقات إلى أنهم أعضاء في تنظيم داعش الإرهابي، مشيرة إلى أنه مع التوسع في التحقيقات، تم التوصل إلى أن أحد الإرهابيين مدرج على «القائمة الحمراء» للمطلوبين.
وفي غضون ذلك، ألقت قوات الأمن في إسطنبول القبض على 9 من عناصر «داعش»، في عملية أمنية استهدفت التنظيم.
وداهمت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول 13 عنواناً في 4 مناطق في أنحاء مدينة إسطنبول، بدعم من القوات الخاصة، أسفرت عن القبض على 9 أشخاص من عناصر «داعش» تم ضبط وثائق تنظيمه ومواد رقمية عائدة للتنظيم الإرهابي بحوزتهم.
واعترف تنظيم داعش بمسؤوليته عن هجمات في تركيا خلفت أكثر من 300 قتيل بين عامي 2015 و2017. وتنفذ السلطات حملات مستمرة للقبض على عناصر التنظيم، وإنهاء وجود خلاياه النائمة بالبلاد.


مقالات ذات صلة

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )
آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.