دراسة: جرعتان من لقاح «فايزر» تمنعان تقريباً جميع إصابات «كورونا»

مسنّ يتلقى لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» في فرنسا (رويترز)
مسنّ يتلقى لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» في فرنسا (رويترز)
TT

دراسة: جرعتان من لقاح «فايزر» تمنعان تقريباً جميع إصابات «كورونا»

مسنّ يتلقى لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» في فرنسا (رويترز)
مسنّ يتلقى لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» في فرنسا (رويترز)

أكدت الأبحاث، أن جرعتين من لقاح «فايزر - بيونتيك» يمكنهما منع الإصابات بـفيروس كورونا تقريباً.
ووجدت البيانات التي تم جمعها في إسرائيل، أن 0.04 في المائة فقط من الذين تم تطعيمهم بكلتا الجرعتين أصيبوا بفيروس كورونا، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ومن بين 700 ألف شخص تم تطعيمهم، أصيب 300 فقط في وقت لاحق بالفيروس، بينما احتاج 16 فقط إلى العلاج في المستشفى، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن مسؤولي الصحة الإسرائيليين.
ويشير البحث إلى أن اللقاح يحمي أيضاً من السلالة البريطانية الأكثر عدوى من «كورونا».
وقال البروفسور إيال ليشيم، اختصاصي الأمراض المعدية الإسرائيلي، إن التقارير تعتبر «أخباراً جيدة للغاية... النتائج الأولية مذهلة».
وأضاف «بعد جرعة واحدة، انخفضت الحالات بشكل كبير... وبعد جرعتين، وصلت نسبة الحالات إلى 0.4 في المائة فقط. سنتأكد من هذه النتائج مع مرور الوقت، وما زلنا في حاجة إلى تجميع البيانات، لكن هذه التقارير الأولية مشجعة للغاية».
وتلقى أكثر من 30 في المائة من سكان إسرائيل لقاحاً، مع إجراء العديد من الدراسات حول فاعليته.
وأضاف البروفسور ليشيم «من ناحية، نشهد معدلات انتقال عالية جداً للمجتمع مع ألف حالة كل يوم - وهي أعلى المعدلات التي شهدناها منذ بداية تفشي الوباء. لكن عندما ننظر على وجه التحديد إلى مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين تم تطعيمهم، فإنهم لا يصابون بالعدوى».
وحتى في تلك الحالات القليلة التي يصاب فيها الناس بالعدوى، فإنهم يعانون من أعراض خفيفة - فقط عدد قليل من الأشخاص يحتاجون إلى الذهاب إلى المستشفى.
وتابع ليشيم «إنه ما نسميه الحياة الواقعية، الدليل البيئي لفاعلية اللقاح - الفاعلية العالية للقاح».
وأضاف، أن غالبية الذين تم تطعيمهم تجاوزوا الستين من العمر؛ مما جعل النتائج أكثر جاذبية.
ووجدت الدراسات الأولية أيضاً انخفاضاً كبيراً في الحالات بين أولئك الذين تناولوا جرعة واحدة من اللقاح.
وتزود إسرائيل شركة «فايزر» بتحديثات أسبوعية للبيانات المرتبطة بحملة اللقاح الخاصة بها بموجب اتفاقية تعاون.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.