غوتيريش: لقاحات «كورونا» أول «اختبار أخلاقي» للعالم في 2021

وصول دفعة من لقاح سبونتيك الروسي إلى مطار لابازا حيث تلقت بوليفيا أول دفعة من 20000 جرعة (ا.ف.ب)
وصول دفعة من لقاح سبونتيك الروسي إلى مطار لابازا حيث تلقت بوليفيا أول دفعة من 20000 جرعة (ا.ف.ب)
TT

غوتيريش: لقاحات «كورونا» أول «اختبار أخلاقي» للعالم في 2021

وصول دفعة من لقاح سبونتيك الروسي إلى مطار لابازا حيث تلقت بوليفيا أول دفعة من 20000 جرعة (ا.ف.ب)
وصول دفعة من لقاح سبونتيك الروسي إلى مطار لابازا حيث تلقت بوليفيا أول دفعة من 20000 جرعة (ا.ف.ب)

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو وتيريش، اليوم (الخميس)، إن التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) هو الأولوية القصوى لعام 2021، مؤكداً أن اللقاحات المضادة للفيروس الفتاك تعد بمثابة «أول اختبار أخلاقي كبير» للعالم.
وقال غوتيريش في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه «في الوقت الذي ينجح فيه العلم، فإن التضامن يفشل، حيث لا تصل اللقاحات إلا إلى عدد قليل من البلدان بشكل سريع في حين لا تحظى أفقر البلدان بأي شيء».
وأضاف: «إذا انتشر الفيروس مثل حرائق الغابات في جنوب الكرة الأرضية، فإنه سيتحور بشكل حتمي، ويصبح أكثر قابلية للانتشار وأكثر فتكاً، وفي النهاية أكثر مقاومة للقاحات، ويستعد للعودة بقوة لمهاجمة شمال العالم»، محذراً من أن اكتناز واحتكار اللقاحات قد يكلف الاقتصاد العالمي ما يصل إلى 9.2 تريليون دولار مع ما يقرب من نصف تأثير ذلك على الدول الأغنى.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تخصيص المزيد من الموارد لمبادرة «كوفاكس» التي تقودها الأمم المتحدة لتقاسم اللقاحات المضادة لـ «كوفيد-19» بشكل عادل بين الدول الغنية والفقيرة.
وفي وقت لاحق يوم الخميس، حصل غوتيريش على أول جرعة من اللقاح في مدرسة عامة في مدينة نيويورك، حيث استوفى معايير الأهلية المحلية لكونه أكبر من 65 عاماً.
وكتب الرجل البالغ من العمر 71 عاماً على حسابه في «تويتر»: «كنت محظوظاً وممتناً للحصول على الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19 اليوم. يجب أن نبدأ العمل للتأكد من أن اللقاح متاح للجميع في كل مكان».
وقال غوتيريش في كلمته أمام الجمعية العامة، إن الأولويات الملحة الأخرى في هذا العام تتضمن التعافي الشامل مع الدعم المالي للدول التي تحتاجه، ومكافحة تغير المناخ وعدم المساواة، وتعزيز حقوق الإنسان.
ووصف عام 2020 بأنه كان «عام الموت والكوارث واليأس»، لكنه أشار إلى أن الأزمة يمكن أن تعطي دفعة إلى التغيير.
واختتم أمين عام الأمم المتحدة حديثه قائلاً: «يمكننا الانتقال من عام الرعب إلى عام الاحتمال والأمل».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».