لبنان: اتهام حاكم «المركزي» بـ«هدر المال العام»

مواقف رافضة لـ«الحل الأمني» لمشكلات طرابلس

لبنان: اتهام حاكم «المركزي» بـ«هدر المال العام»
TT

لبنان: اتهام حاكم «المركزي» بـ«هدر المال العام»

لبنان: اتهام حاكم «المركزي» بـ«هدر المال العام»

ادعت قاضية لبنانية على حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة ورئيسة لجنة الرقابة على المصارف اللبنانية مايا دباغ بجرم «الإهمال الوظيفي وهدر المال العام وإساءة الأمانة»، من خلال إدارة عملية الدولار المدعوم من الدولة.
وأتى الادعاء بعد تحقيقات أولية أجرتها النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون بناء على إخبار يتحدث عن عمليات هدر حصلت في صرف الدولار الذي رصده المصرف المركزي بقرار من الحكومة لدعم السلّة الغذائية والأدوية. وكشفت مصادر قضائية مواكبة لهذا الملفّ لـ«الشرق الأوسط» أن الادعاء «مبني على معطيات تفيد بأن عملية توزيع الدولار المدعوم كانت استنسابية وشملت عشرات الصرافين المحظيين لجني الأرباح، بدل تخصيص هذه الأموال لدعم السلّة الغذائية التي يستفيد منها المواطنون». وأوضحت المصادر أن «المبالغ التي هدرت ما بين شهر يونيو (حزيران) من العام 2020 ونهاية العام الماضي تتراوح ما بين 5 و7 ملايين دولار أميركي».
من جهة أخرى، ارتفعت الأصوات السياسية الرافضة لـ«الحل الأمني» لاحتجاجات مدينة طرابلس. وصدر موقف لافت لـ«تيار المستقبل» الذي أكد، في بيان، أن الحل الأمني للأزمة المعيشية ليس حلاً و«أبناء طرابلس وسكانها لن يجأروا مخططاً دنيئاً يطل برأسه من أقبية المخابرات سيئة الذكر»، متهماً أطرافاً في أجهزة أمنية بغض النظر عما يحصل.
في المقابل، اتهم النائب جبران باسيل من سماهم «بعض المنسقين ومسؤولي بعض الأجهزة السابقين والحاليين بتحريك الشارع المعروف الانتماء والتمويل».
في غضون ذلك، ساد الغضب الشارع اللبناني بعد مقتل شاب في طرابلس متأثراً بجروح أصيب بها خلال احتجاجات على الوضع المعيشي في المدينة، حيث تجدّدت التحركات أمس وامتدت لتصل إلى العاصمة بيروت. وقطع المحتجون الذين تجمعوا وسط مدينة طرابلس منذ الصباح عدداً من الطرقات وحاولوا اقتحام سرايا المدينة، كما قاموا بإحراق مستوعبات النفايات. وشهدت التحركات جولات كر وفر بين المحتجين والقوى الأمنية التي قامت باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.