قلق إسرائيلي من تجميد أميركا صفقة {إف 35} للإمارات

السفير نائيه يعلن من غرفة حجر في أبوظبي أن مهمته استراتيجية

السفير الإسرائيلي في أبوظبي إيتان نائيه
السفير الإسرائيلي في أبوظبي إيتان نائيه
TT

قلق إسرائيلي من تجميد أميركا صفقة {إف 35} للإمارات

السفير الإسرائيلي في أبوظبي إيتان نائيه
السفير الإسرائيلي في أبوظبي إيتان نائيه

في الوقت الذي أكد فيه السفير الإسرائيلي في أبوظبي، إيتان نائيه، أن مهمته ذات أبعاد استراتيجية، ويريد التأسيس لعلاقات استراتيجية بين البلدين، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس الخميس، أن قرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، تجميد صفقات الأسلحة وبينها بيع طائرات F35 للإمارات، يثير تحفظات شديدة وحتى مخاوف لدى الحكومة الإسرائيلية بأن تكون لذلك تبعات سلبية على تطبيع العلاقات.
وقالت هذه المصادر إن الإسرائيليين الذين كانوا قد صدموا عندما علموا بأن هذه الطائرات البالغة التطور والحداثة، ستصبح بأيدي جيش عربي، وأسمعوا تحفظات وانتقادات في حينه، انقلبوا اليوم ضد تجميد الصفقة أو المساس بها. وحسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، فإن القادة الإسرائيليين اقتنعوا بأن وجود طائرات متطورة في الإمارات لا يشكل خطرا أمنيا على إسرائيل. ولذلك شطبوا تحفظاتهم، ويرون أنه ينبغي لهم الوقوف مع الإمارات في سبيل تحقيق وعود الرئيس الأميركي الأسبق لها، أكان ذلك بسبب ضمان الاستمرار في اتفاقيات السلام مع إسرائيل أم بسبب الشعور بأهمية تعميق العلاقات بين البلدين لأغراض استراتيجية.
وكان السفير الإسرائيلي في أبوظبي، نائيه، قد تحدث عن أهمية هذه العلاقات، من غرفة في فندق يمضي فيه ثلاثة أيام حجرا صحيا بطلب من السلطات الإماراتية، مثله مثل كل من يصل إلى الإمارات من الخارج. وقال، في حديث هاتفي مع الموقع الإسرائيلي الأميركي «تايمز أوف إسرائيل»، نشر أمس، قال السفير إنه يرى مستقبلا مشرقا أمام الإسرائيليين مع تطور العلاقات. وأضاف: «علينا أن نكون متواضعين. لدينا الكثير لنتعلمه هنا في الإمارات. كل من زار هذا المكان يمكنه أن يرى ذلك».
وأعلن نائيه أنه ينوي العمل على تعميق العلاقات بين الشعبين. ورأى أن «الإمارات دولة منفتحة على سوق ضخم وموانئ ضخمة ومناطق تجارة حرة كبيرة جدا.
وهناك مزايا هائلة للتجارة الإسرائيلية، سواء كانت واردات أم صادرات، لخفض تكاليف المعيشة. وفي حين تربط الإسرائيليين علاقات تجارية وأمنية صامتة مع الإمارات منذ فترة طويلة، إلا أن اتفاق التطبيع اعتبر مكسبا اقتصاديا محتملا، مع زيادة الوصول إلى دبي، التي تعتبر مركزا للأعمال والشحن، بالإضافة إلى السياحة والطاقة». وذكر بما كان قد صرح به رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وهو يقف على متن سفينة نقلت أجهزة غسالات من دبي إلى حيفا، بأن كل ما يصل إلى هنا يقلل من تكلفة المعيشة وسيشعر كل مواطن في إسرائيل بتأثيره.
وقال: «التركيز حاليا سيكون على العلاقات الاقتصادية، لكن البلدين سيعملان معا في مجموعة من المجالات. إنهم يرغبون في التعاون في أكبر عدد ممكن من المجالات، سواء كانت الزراعة، والأمن الغذائي، والطب، والتطبيب عن بُعد، والابتكار في المراحل المبكرة، والبحث والتطوير».
وكان نائيه، قد وصل إلى الإمارات، يوم الأحد الماضي، وبسبب القيود الصحية تم عزله في غرفته في الفندق.
لذلك لم يسلم بعد أوراق اعتماده. وقد تلقى تطعيما ضد كورونا هو والموظفون الإسرائيليون الآخرون العاملون في البعثة قبل أن يغادروا إسرائيل. وفي أبوظبي رضخوا لفحص كورونا. وقد تزامن وصوله مع إطلاق تصريحات إسرائيلية ضد خطط الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، الانضمام من جديد للاتفاق النووي مع إيران، الذي تم توقيعه في عام 2015، والسعي لتحسينه. وأطلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تهديدات فيران. ولكن عندما سئل السفير في الموضوع، تهرب قائلا، إن التهديد الإيراني ليس على راداره.
وقال: «إنها مرحلة مبكرة وأنا أركز بالكامل على تطوير العلاقات الثنائية في الوقت الحالي.
ولست واثقا من أنني الشخص المناسب للتحدث معه بشأن إيران، فهذا من شأن مكتب رئيس الوزراء وليس من وزارة الخارجية». وقال نائيه أيضا إنه لم يبدأ بعد في الخوض في القضايا الأكثر تعقيدا التي يتوقع أن يطرحها مع الإماراتيين، بما في ذلك العلاقات مع السلطة الفلسطينية وسياسة إسرائيل تجاه غزة التي تديرها حركة «حماس».



وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
TT

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)
وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والانتهاكات المستمرة على الأراضي الفلسطينية ومقدساتها، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وكذلك التطورات الأمنية في لبنان والأوضاع في المنطقة.

وتمت مناقشة هذه الملفات من قبل وزراء الخارجية لصياغة موقف دول مجلس التعاون منها تمهيداً لرفعها إلى القادة في قمتهم المرتقبة الـ45 المقرر عقدها في الكويت الأحد المقبل.

كما بحث اجتماع وزراء الخارجية، الذي عقد برئاسة وزير الخارجية عبد الله اليحيا؛ تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات والبناء على الجهود التي بذلت خلال الدورة الماضية والعمل على مواصلة مسيرة الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات.

ومن المقرر أن يشارك قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأحد المقبل، في أعمال القمة الخليجية لمناقشة أهم القضايا الإقليمية والدولية، وكل ما من شأنه أن يعزز المسيرة التاريخية للعمل الخليجي المشترك.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية، شارك اليوم (الخميس)، في الاجتماع الوزاري الـ162 التحضيري للدورة «45» للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقد بدولة الكويت، حيث جرى خلال الاجتماع «استعراض مسيرة العمل الخليجي المشترك، وسبل تعزيزه وتطويره، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وعلى رأسها المستجدات في قطاع غزة ولبنان، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، والوصول إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

كما ناقش الاجتماع مجموعة من التقارير المتعلقة بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي الصادرة عن القمة «44»، إلى جانب القضايا المتعلقة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والتجمعات العالمية.

وكان الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبد العزيز العويشق، قال أمس إن القمة الخليجية في الكويت «ستناقش المواضيع المهمة في المنطقة، إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي».

وعقد اليوم في الكويت الاجتماع التشاوري للدورة الـ162 التحضيرية للمجلس الوزاري للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وترأس الاجتماع التشاوري وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، بحضور رؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركة في الاجتماع، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي.