20 منطقة اقتصادية سعودية لبيئة جاذبة للاستثمارات الوطنية والأجنبية

رئيس الهيئة الملكية لمدينة الرياض: إعلان الاستراتيجية خلال بضعة أشهر

وزير الاستثمار السعودي يفصح عن تهيئة 20 منطقة استثمارية بينها 6 مناطق في العاصمة الرياض قريباً (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار السعودي يفصح عن تهيئة 20 منطقة استثمارية بينها 6 مناطق في العاصمة الرياض قريباً (الشرق الأوسط)
TT

20 منطقة اقتصادية سعودية لبيئة جاذبة للاستثمارات الوطنية والأجنبية

وزير الاستثمار السعودي يفصح عن تهيئة 20 منطقة استثمارية بينها 6 مناطق في العاصمة الرياض قريباً (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار السعودي يفصح عن تهيئة 20 منطقة استثمارية بينها 6 مناطق في العاصمة الرياض قريباً (الشرق الأوسط)

كشف المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي، عن تهيئة التشريعات التنظيمية، بالإضافة إلى تحديد 20 منطقة اقتصادية في البلاد، منها 6 بالعاصمة الرياض، لتكون المملكة بيئة جاذبة للمستثمرين السعوديين والأجانب، مؤكداً أن القطاع الخاص سيكون لاعباً أساسياً في استراتيجية تطوير مدينة الرياض، وأن هناك فرصاً مربحة جداً في انتظار الجميع من خلال الاستثمار في هذه الاستراتيجية.
وقال وزير الاستثمار، خلال الجلسة الحوارية بعنوان «مستقبل الرياض» ضمن فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، أمس، إن التكامل بين المناطق والمشاريع في السعودية، ستكون حاضرة من خلال تهيئة المطارات للربط بين المناطق اللوجيستية، مرجعاً نجاح المملكة في تخطي عقبة «كورونا» إلى وجودة مرونة في الاقتصاد المحلي، علاوة على وجود نظام الحوكمة المطبق بدقة كبيرة؛ مما منح الدولة ثقة المستثمرين المحليين والأجانب.
من جانبه، أوضح فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، عن قرب موعد إعلان استراتيجية الرياض، موضحاً أن منطقة الشرق الأوسط، والسعودية على وجه الخصوص، ستكون مركزاً لجذب الاستثمارات حول العالم مستقبلاً، وأن الإعلان سيكون خلال بضعة أشهر.
وبيّن الرشيد «استراتيجية تطوير الرياض، سوف تجعل المدينة تختلف كلياً عن وضعها الحالي، ومضاعفة النمو الاقتصادي في المنطقة وزيادة العدد السكاني ليس بالأمر الصعب؛ لأن الرياض تشهد تغيراً في العدد السكني والاستثماري بشكل كبير خلال العقود الماضية، والهيئة جاهزة من خلال الخطة الاستراتيجية للتعامل مع النمو الكبير المتوقع مستقبلاً».
وأوضح الرشيد «استراتيجية التطوير لها مراحل عدة، الأولى تتعلق بتوسيع البصمة الاقتصادية؛ كون المدينة لديها عمل مصرفي قوي ومركز دبلوماسي بوجود عدد من الصناعات التي يمكن العمل عليها، منها اللوجيستية التي ستمكننا كمركز لأكثر من 100 مليون شخص في المنطقة، بالإضافة إلى جوانب أخرى سيتم الاهتمام بها، مثل التقنية الحيوية والثقافة والفن وغيرها. أما المرحلة الثانية في استراتيجية تطوير الرياض، فتتمثل في تحسين قابلية العيش من خلال المشاريع الترفيهية والصحية وغيرها».
وواصل الرئيس التنفيذي، أن الموهبة والموارد البشرية سوف تكونان في المرحلة الثالثة من الاستراتيجية، وأنه لا يمكن مضاعفة الاقتصاد دون رفع معدل التوظيف الذي سيحتاج إلى المزيد من الكفاءات المحلية، لا سيما أن 56 في المائة من السكان دون الثلاثين، قائلاً «نحن نسعى إلى تحسين هذه الفئة من المجتمع؛ كونهم ثروة هائلة من خلال التعليم ومخرجات الجامعات والتعليم المهني».


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)
سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)
TT

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)
سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

قبل ساعات قليلة من «الختام المفترض» لمؤتمر «كوب 29» للمناخ في العاصمة الأذرية باكو على بحر قزوين، سيطر الخلاف على المباحثات؛ إذ عبرت جميع الأطراف تقريباً عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الذي قدمته إدارة المؤتمر ظهر يوم الجمعة في «مسودة اتفاق التمويل»، والذي اقترح أن تتولى الدول المتقدمة زمام المبادرة في توفير 250 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035 لمساعدة أكثر الدول فقراً، وهو الاقتراح الذي أثار انتقادات من جميع الأطراف.

وتتولى حكومات العالم الممثلة في القمة في باكو عاصمة أذربيجان، مهمة الاتفاق على خطة تمويل شاملة لمعالجة تغيّر المناخ، لكن المؤتمر الذي استمر أسبوعين تميز بالانقسام بين الحكومات الغنية التي تقاوم الوصول إلى نتيجة مكلفة، والدول النامية التي تدفع من أجل المزيد.

وقال خوان كارلوس مونتيري غوميز، الممثل الخاص لتغيّر المناخ في بنما، والذي وصف المبلغ المقترح بأنه منخفض للغاية: «أنا غاضب للغاية... إنه أمر سخيف، سخيف للغاية!»، وأضاف: «يبدو أن العالم المتقدم يريد أن يحترق الكوكب!».

وفي الوقت نفسه، قال مفاوض أوروبي لـ«رويترز» إن مسودة الاتفاق الجديدة باهظة الثمن ولا تفعل ما يكفي لتوسيع عدد البلدان المساهمة في التمويل. وأضاف المفاوض: «لا أحد يشعر بالارتياح من الرقم؛ لأنه مرتفع ولا يوجد شيء تقريباً بشأن زيادة قاعدة المساهمين».

ومن جانبها، حثت أذربيجان الدول المشاركة على تسوية خلافاتها والتوصل إلى اتفاق مالي يوم الجمعة، مع دخول المفاوضات في المؤتمر ساعاتها الأخيرة. وقالت رئاسة المؤتمر في مذكرة إلى المندوبين صباح الجمعة: «نشجع الأطراف على مواصلة التعاون في مجموعات وعبرها بهدف تقديم مقترحات تقلص الفجوة وتساعدنا على إنهاء عملنا هنا في باكو».

صحافيون ومشاركون يراجعون مسودة الاتفاق الختامي بمقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو ظهر يوم الجمعة (أ.ب)

وحددت المسودة أيضاً هدفاً أوسع لجمع 1.3 تريليون دولار من تمويل المناخ سنوياً بحلول عام 2035، والذي سيشمل التمويل من جميع المصادر العامة والخاصة. وهذا يتماشى مع توصية من خبراء الاقتصاد بأن تتمكن البلدان النامية من الوصول إلى الحصول على تريليون دولار على الأقل سنوياً بحلول نهاية العقد. لكن المفاوضين حذروا من أن سد الفجوة بين تعهدات الحكومة والتعهدات الخاصة قد يكون صعباً.

وكان من المقرر أن تختتم قمة المناخ في مدينة بحر قزوين بحلول نهاية يوم الجمعة، لكن التوقعات كانت تصب في اتجاه التمديد، على غرار مؤتمرات «الأطراف» السابقة التي تشهد جميعها تمديداً في اللحظات الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاقات.

وقال لي شو، مدير مركز المناخ الصيني في «جمعية آسيا»، وهو مراقب مخضرم لمؤتمرات «الأطراف»: «إن إيجاد (نقطة مثالية) في المحادثات قريباً أمر بالغ الأهمية. أي شيء آخر غير ذلك قد يتطلب إعادة جدولة الرحلات الجوية».

وعاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى باكو من اجتماع «مجموعة العشرين» في البرازيل يوم الخميس، داعياً إلى بذل جهود كبيرة للتوصل إلى اتفاق، وحذر من أن «الفشل ليس خياراً».

وبدوره، قال دانييل لوند، المفاوض عن فيجي، لـ«رويترز»، إن «الطريق لا يزال طويلاً... إنه رقم (الوارد بالمسودة) منخفض للغاية مقارنة بنطاق الحاجة القائمة وفهم كيفية تطور هذه الاحتياجات».

كما عكس المؤتمر انقسامات كبيرة إزاء قضايا مثل ما إذا كان يجب تقديم الأموال في صورة منح أو قروض، والدرجة التي ينبغي بها حساب أنواع التمويل الخاص المختلفة في تحقيق الهدف السنوي النهائي.

وانتقد المفاوضون والمنظمات غير الحكومية إدارة المؤتمر. وهم يأخذون على الأذربيجانيين الافتقار إلى الخبرة في قيادة مفاوضات بين ما يقرب من 200 دولة. وقال محمد آدو، ممثل شبكة العمل المناخي: «هذا هو أسوأ مؤتمر للأطراف على ما أذكر».

كما شابت المفاوضات حالة من الضبابية بشأن دور الولايات المتحدة، أكبر مصدر في العالم لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، الذي لا يؤمن بقضية المناخ، إلى البيت الأبيض.

وقال المبعوث الأميركي جون بوديستا: «نحن، بصراحة، نشعر بقلق عميق إزاء الخلل الصارخ في التوازن» في النص. في حين أعرب المفوض الأوروبي وبكي هوكسترا عن موقف مشابه بقوله إن النص «غير مقبول في صيغته الحالية».

ويكرر الأوروبيون القول إنهم يريدون «الاستمرار في توجيه الدفة»، وهو مصطلح تم اختياره بعناية، كدليل على حسن النية. لكن العجز المالي الذي تعانيه بلدان القارة العجوز يحد من قدراتهم.

وتساءل المفاوض البنمي خوان كارلوس مونتيري غوميز: «نحن نطلب 1 بالمائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فهل هذا كثير جداً لإنقاذ الأرواح؟». في حين أعربت الوزيرة الكولومبية سوزان محمد عن أسفها، قائلة: «إنهم يدورون في حلقة مفرغة وهم يؤدون ألعابهم الجيوسياسية».

ومن جانبها، دعت الصين، التي تؤدي دوراً رئيساً في إيجاد التوازن بين الغرب والجنوب، «جميع الأطراف إلى إيجاد حل وسط»... لكن بكين وضعت «خطاً أحمر» بقولها إنها لا تريد تقديم أي التزامات مالية. وهي ترفض إعادة التفاوض على قاعدة الأمم المتحدة لعام 1992 التي تنص على أن المسؤولية عن تمويل المناخ تقع على البلدان المتقدمة.