2020 عام سعد على «تسلا» رغم «كبوة طفيفة»

حققت أول أرباح سنوية صافية... ومؤسسها الأغنى عالمياً

حققت شركة إيلون ماسك أرباحاً صافية سنوية بقيمة 721 مليون دولار (أ.ف.ب)
حققت شركة إيلون ماسك أرباحاً صافية سنوية بقيمة 721 مليون دولار (أ.ف.ب)
TT

2020 عام سعد على «تسلا» رغم «كبوة طفيفة»

حققت شركة إيلون ماسك أرباحاً صافية سنوية بقيمة 721 مليون دولار (أ.ف.ب)
حققت شركة إيلون ماسك أرباحاً صافية سنوية بقيمة 721 مليون دولار (أ.ف.ب)

حققت شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية للمرة الأولى أرباحاً صافية على مدى عام كامل في 2020. ورغم أن أرباحها في الفصل الرابع جاءت مخيبة للآمال، ما أدى إلى تراجع أسهمها في بورصة «وول ستريت»، فإن العام الماضي يعد عام السعد على الشركة ومؤسسها الذي أصبح بفضل المكاسب الشخص الأكثر ثراء على وجه الأرض.
وحققت شركة إيلون ماسك أرباحاً صافية سنوية بقيمة 721 مليون دولار، ما يشكل استثناء بالنسبة للشركة التي تأسست عام 2003، وركزت جهودها لفترة طويلة على تعزيز إنتاجها من غير أن تتمكن حتى الآن من تحقيق أرباح طوال عام كامل. وبلغت أرباحها 270 مليون دولار بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول)، ما يعني بعد حسم العناصر الاستثنائية أنها حققت 80 سنتاً للسهم الواحد، بينما كان المحللون يتوقعون 1.01 دولار.
وتراجع سهم «تسلا» بحوالي 5 في المائة قرابة الساعة 21:45 بتوقيت غرينتش مساء الأربعاء في المبادلات الإلكترونية التي تلي إغلاق البورصة، بعدما خسر 2.1 في المائة خلال النهار ذاته. غير أن هذا التراجع ليس سوى نكسة طفيفة بالنسبة للمجموعة، إذ ارتفع سعر سهمها بحوالي 750 في المائة خلال عام 2020، وحوالي 17 في المائة منذ مطلع العام الجاري، مستفيدة من اهتمام المستثمرين بالسيارات الكهربائية.
ولا شك في أن النتائج اختتمت عاماً من النمو القوي للشركة رغم جميع التحديات التي فرضتها جائحة «كورونا»، من إغلاق المدن والمصانع الذي تسبب في ركود عالمي أدى إلى تباطؤ مبيعات السيارات بشكل عام. وقد ارتفعت الإيرادات بنسبة 31 في المائة في 2020، وارتفع الدخل المعدل بأكثر من 6700 في المائة من الربح المتواضع الذي حققته «تسلا» على هذا الأساس في عام 2019، وهو أول عام مربح لشركة صناعة السيارات.
ومع بداية العام الجاري، أصبح رجل الأعمال الأميركي والرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك أغنى رجل في العالم بثروة تجاوزت 185 مليار دولار؛ حيث تربع على عرش أغنى رجل في العالم بعد أن تمكن من تجاوز الرئيس التنفيذي لشركة «أمازون» جيف بيزوس، وذلك بعد ارتفاع قيمة أسهم «تسلا»؛ علماً بأن بيزوس كان أغنى رجل في العالم منذ عام 2017، وتبلغ ثروته الآن 184 مليار دولار.
من جهة أخرى، أعلنت «تسلا» أنها تعتزم زيادة عمليات التسليم بمعدل 50 في المائة في العام وعلى مدى عدة سنوات. وأوضحت في بيان: «من الممكن أن نعمل بسرعة أكبر في بعض السنوات، وهو ما سيحصل على الأرجح في 2021».
وسلمت الشركة 499.55 ألف سيارة عام 2020، بفارق طفيف جداً عن الهدف الذي حددته في مطلع العام بتسليم نصف مليون سيارة، وذلك رغم الصعوبات المرتبطة بتفشي وباء «كوفيد- 19». وأرغمت الأزمة الصحية الشركة في الربيع على تعليق الإنتاج بصورة موقتة في مصنعها في فريمونت بولاية كاليفورنيا الأميركية.
وتعول «تسلا» في عام 2021 على انطلاق الإنتاج في مصنعيها قيد الإنشاء في برلين وتكساس، وعلى تسارع الإنتاج في مصنعها الجديد في شانغهاي. وستستفيد الشركة من بيئة مواتية للسيارات الكهربائية، ولا سيما مع بدء ولاية الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن الذي جعل من مكافحة التغير المناخي إحدى أولوياته؛ لكنها ستواجه أيضاً منافسة متزايدة، إذ وعدت شركات سيارات مثل «فولكسفاغن» و«جنرال موتورز» في الأشهر الأخيرة بطرح عدد من نماذج السيارات الكهربائية قريباً في السوق.
وحققت الشركة زيادة في إيراداتها بنسبة 46 في المائة في الفصل الرابع من السنة، لتصل إلى 10.7 مليار دولار، مسجلة زيادة إجمالية لكامل العام بنسبة 28 في المائة إلى 31.5 مليار دولار.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.