«تاءات ثلاث» لصناعة الاستثمار الآمن خلال تخطي جائحة «كورونا»

وزراء يشددون على ضرورة الاستفادة من تجربة الوباء في تبني «قطاعات المستقبل»

وزير الاستثمار السعودي يؤكد خلال مشاركته في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» استفادة بلاده بتني التقنيات باكراً في تخطي آثار الجائحة (أ.ف.ب)
وزير الاستثمار السعودي يؤكد خلال مشاركته في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» استفادة بلاده بتني التقنيات باكراً في تخطي آثار الجائحة (أ.ف.ب)
TT

«تاءات ثلاث» لصناعة الاستثمار الآمن خلال تخطي جائحة «كورونا»

وزير الاستثمار السعودي يؤكد خلال مشاركته في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» استفادة بلاده بتني التقنيات باكراً في تخطي آثار الجائحة (أ.ف.ب)
وزير الاستثمار السعودي يؤكد خلال مشاركته في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» استفادة بلاده بتني التقنيات باكراً في تخطي آثار الجائحة (أ.ف.ب)

شدد مسؤولون استثماريون خلال مشاركتهم في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، أمس، على أهمية الاستثمار في قطاع التكنولوجيا المستقبلية، خاصة مع وجود أزمة «كورونا» الحالية، لافتين إلى أن الفترة الراهنة تعد بالغة الحساسية في القطاع الاستثماري؛ إذ يتوجب الاستناد إلى «تاءات ثلاث» تتمثل في التعاون والتشاور والتعامل الأمثل، لتخفيف حدة آثار انعكاسات الجائحة على مشاريع، لا سيما البنية التحتية.
وذكر المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، أن بلاده نجحت في استثمار الطفرة المالية خلال الفترة السابقة، وأن السعودية خففت من آثار «كورونا» على سير الاقتصاد في البلاد؛ نظراً لاستفادتها من الدروس الماضية، مفيداً بأن العالم شهد أزمة شبيهة لجائحة كورونا حينما انتشرت الإنفلونزا الإسبانية، حيث ركزت القيادة في البلاد على تنشيط مناحٍ عدة من التكنولوجيا.
وأشار الفالح، في جلسة بعنوان «رفع المستوى: تنشيط عصر جديد من الاعتماد المتبادل الاستثمار الدولي»، إلى أن المملكة تأثرت كبقية دول العالم مع انتشار «كورونا المستجد»، مبيناً أن بلاده نجحت إلى حد كبير في تلافي الآثار الانعكاسية للفيروس، مشدداً على وجود مخاطر عدة يتعين على المستثمرين التعامل معها بتوازن، وأن السعودية تجاوزت ذلك بوجود عدد من اللوائح التي أسهمت في التخفيف على منظومة الاستثمار، مؤكداً أن قيادة بلاده ركزت كثيراً على قطاعات المستقبل؛ لذلك كان هناك اهتمام متزايد بالتكنولوجيا والبيانات والذكاء الصناعي.
من ناحيته، قال لورد جريمستون، وزير الاستثمار البريطاني، إن العالم بأسره تعرض إلى ضربة قوية في وقت واحد، حينما انتشرت جائحة كورونا المستجد، مفيداً بأن هذه النتائج التلقائية البسيطة وجّهت صناع السياسة للاستجابة الحكومية مع الأزمة. وأوضح جريمستون، أن العالم تعرض إلى أزمات سابقة في مجال تفشي الأمراض، بيد أن «كوفيد - 19» في الوقت الحالي تعد مختلفة، إن آثارها ستكون كبيرة في المستقبل ما لم يتعاون الجميع للحد من تأثيرها.
وأشار وزير الاستثمار البريطاني إلى أن التعامل الفردي مع أزمة «كورونا» ليس في صالح الجميع، مؤكداً أن بعض الدول تتوقع أن الطريقة الصحيحة بالانكفاء على نفسها للتعامل مع الأزمة، وهذا بلا شك تصور «غير صائب»، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن بلاده تحاول أن تسير بالطريقة التشاورية الصحية مع بقية شركائها حول العالم، مضيفاً «لكي نخرج من هذه الأزمة يجب التعاون والتشاور للتعامل الأمثل».
من جانبه، لفت سلطان بن أحمد، رئيس مجموعة «دي بي» العالمية الإماراتية، إلى ما قامت به السعودية في التعامل مع البنية التحتية، وأن ذلك مهم لتحقيق «رؤية السعودية 2030»، مؤكداً أن بلاده تركز أيضاً على التكنولوجيا، وأنها ضاعفت الاهتمام بها مع الجائحة ما نتج منه تخفيف انعكاسات الأزمة.


مقالات ذات صلة

الإبراهيم: الاستثمار ورأس المال الثابت يشكلان 25 % من الناتج المحلي

الاقتصاد الإبراهيم متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية مع مجموعة من الوزراء (الشرق الأوسط)

الإبراهيم: الاستثمار ورأس المال الثابت يشكلان 25 % من الناتج المحلي

كشف وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم عن وصول نسبة الاستثمار ورأس المال الثابت إلى 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي متحدثاً في افتتاح مؤتمر الاستثمار العالمي (الشرق الأوسط) play-circle 00:40

الفالح: زيادة توافد المستثمرين 10 مرات منذ إطلاق السعودية «رؤية 2030»

قال وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح إن المخاطر الجيوسياسية ونقص الكوادر أبرز التحديات أمام الاستثمار، وذلك في كلمة افتتاحية لمؤتمر الاستثمار العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

أعلنت «الهيئة العامة للإحصاء» السعودية، اليوم، ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 16.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

تحت رعاية ولي العهد... السعودية تستضيف المؤتمر السنوي العالمي 28 للاستثمار

تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار «دبليو آي سي»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة يرفع أسعار السندات في الأسواق الآسيوية

شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)
شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)
TT

اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة يرفع أسعار السندات في الأسواق الآسيوية

شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)
شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)

ارتفعت سندات الخزانة الأميركية في الجلسة الآسيوية يوم الاثنين مع ترحيب المستثمرين في السندات باختيار سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية، مع الاعتماد على يد ثابتة في إدارة المالية العامة للحكومة. ويُنظر إلى بيسنت، مدير الصناديق، بوصفه صوتاً للأسواق في إدارة الرئيس الأميركي القادم دونالد ترمب ومحافظاً مالياً من المرجح أن يرغب في إبقاء العنان للعجز الأميركي.

وانخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات، والتي ارتفعت 80 نقطة أساس منذ سبتمبر (أيلول)، بأكثر من 6 نقاط أساس في التعاملات الآسيوية إلى 4.347 في المائة وامتد الارتفاع على طول المنحنى.

وانخفضت العائدات لأجل عامين 3.2 نقطة أساس إلى 4.336 في المائة وانخفضت العائدات لأجل 30 عاماً بمعدل 6.3 نقطة أساس إلى 4.533 في المائة.

تنخفض العائدات عندما ترتفع أسعار السندات. وإذا استمر الارتفاع، فسيكون أحد أكبر الارتفاعات لسوق السندات في عدة أسابيع.

وذكر بيسنت تفضيله لتنمية الولايات المتحدة من ديونها الضخمة، وخفض العجز وزيادة إنتاج الطاقة. وقال لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن خفض الضرائب والإنفاق سيكون من الأولويات.

وقال نيك فيريس، كبير مسؤولي الاستثمار في «فانتاتج بوينت آست مانجمنت» في سنغافورة: «يُنظر إليه على أنه متشدد في التعامل مع العجز. أشعر أن هذا (الارتفاع) هو أيضاً وظيفة للتمركز بعد ارتفاع العائدات وقوة الدولار على مدى الأسابيع الستة الماضية».

لم يتغير تسعير خفض أسعار الفائدة في الأمد القريب في الولايات المتحدة، الذي تم دفعه خلال الأسابيع الأخيرة على أساس علامات على اقتصاد أميركي قوي ومراهنات على سياسات ترمب التي تغذي التضخم، كثيراً في آسيا.

تقدر الأسواق احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول) بنحو 50 في المائة.