أوروبا تفتح سماءها مجدداً لـ«737 ماكس»

في قرار مستقل عن نظيره الأميركي

منعت الطائرة من التحليق في مارس (آذار) 2019 إثر حادثتين أسفرتا عن وفاة 346 شخصاً (إ.ب.أ)
منعت الطائرة من التحليق في مارس (آذار) 2019 إثر حادثتين أسفرتا عن وفاة 346 شخصاً (إ.ب.أ)
TT

أوروبا تفتح سماءها مجدداً لـ«737 ماكس»

منعت الطائرة من التحليق في مارس (آذار) 2019 إثر حادثتين أسفرتا عن وفاة 346 شخصاً (إ.ب.أ)
منعت الطائرة من التحليق في مارس (آذار) 2019 إثر حادثتين أسفرتا عن وفاة 346 شخصاً (إ.ب.أ)

أعلنت وكالة سلامة الطيران الأوروبية الأربعاء أنها أعطت الضوء الأخضر رسمياً لعودة طائرات «بوينغ 737 ماكس» إلى الأجواء الأوروبية، والتي منعت من التحليق لمدة 22 شهراً إثر كارثتين.
وقال المدير التنفيذي لوكالة سلامة الطيران الأوروبية باتريك كاي في بيان: «بعد تحليل معمق من وكالة سلامة الطيران الأوروبية، توصلنا إلى أنه يمكن أن تعود (737 ماكس) إلى الخدمة بأمان. وأجري هذا التقييم باستقلالية تامة عن (بوينغ) أو إدارة الطيران الفيدرالية (الأميركية) ودون تأثير أي ضغط اقتصادي أو سياسي».
ومنعت الطائرة عن التحليق في مارس (آذار) 2019 إثر حادثتين أسفرتا عن وفاة 346 شخصاً، أولهما رحلة «لايون إير» في إندونيسيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 وقتل فيها 189 شخصاً، ورحلة الخطوط الإثيوبية في مارس 2019 وقضى فيها 157 شخصاً.
وفي الحادثتين، تلقى نظام التحكم بالطائرة إشارات خاطئة من واحدة من مجستي زاويتي المواجهة في الطائرة تبيّن أنها بحالة سقوط، مما دفع النظام آلياً إلى وضع الطائرة بحالة هبوط رغم محاولة الطيارين تعطيله.
ويفترض أن يخضع نظام التحكم في الطائرات لتعديلات. كما يفترض إجراء تغييرات على برمجيات أخرى فيها وتعديلات تقنية فضلاً عن تدريب الطيارين من جديد على قيادتها، وفق الوكالة. وأوضح كاي: «نحن على قناعة بأن الطائرة آمنة، وهو الشرط المسبق لمنح موافقتنا... لكننا سنواصل مراقبة عمليات 737 ماكس عن كثب حينما تدخل الطائرة بالخدمة»، وأضاف «وبعد إصرارنا، تعهدت بوينغ أيضاً بالعمل على تحسين الطائرة على مدى المتوسط بهدف الوصول إلى مستوى سلامة أقوى».
وأعطت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية بدورها الضوء الأخضر لإعادة تشغيل «737 ماكس» في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ثم حذت البرازيل حذوها. وأعطت كندا موافقتها الأسبوع الماضي. أما الصين التي ابتاعت عدداً كبيراً من هذه الطائرات، فلم تعط بعد قرارها.
ويسمح القرار الأوروبي باستئناف الشركة تسليم طائرات جديدة إلى القارة الأوروبية. ومنذ دخولها في الخدمة، سلمت 67 طائرة 737 ماكس إلى الزبائن الأوروبيين بينها 19 إلى الخطوط النرويجية و12 إلى الخطوط التركية. وطلب ما مجمله 723 طائرة من 14 زبوناً، ولا يزال يتعين تسليم 210 طائرات إلى شركة «راين إير» و92 للخطوط النرويجية و63 للتركية.
واعترفت «بوينغ» التي اتهمت رسمياً مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي بتضليل السلطات الأميركية خلال عملية منح الموافقة على طائراتها، بـ«الخطأ»، وقبلت دفع 2.5 مليار دولار لتسوية بعض الدعاوى القضائية.



تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

أعلنت «تويوتا موتور» يوم الأربعاء، عن أول انخفاض في أرباحها ربع السنوية في عامين، حيث أدى تباطؤ المبيعات وحجم الإنتاج إلى توقف مسيرة الأرقام القياسية الأخيرة لصانع السيارات الأكثر مبيعاً في العالم.

وكانت شركة صناعة السيارات اليابانية تسجل أرباحاً قياسية حتى وقت سابق من هذا العام، إذ ساعدها تركيزها الشديد على النماذج الهجينة على الاستفادة من اهتمام المستهلكين المتزايد بالمركبات الأرخص من المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات الأكثر تكلفة وسط ارتفاع التضخم.

لكنَّ المنافسة الشديدة من العلامات التجارية الصينية في أكبر سوق للسيارات في العالم، وتعليق إنتاج طرازين في الولايات المتحدة في وقت سابق من العام، بدأ في إبطاء زخم مبيعاتها في الأشهر الأخيرة.

وبلغت أرباح التشغيل لشركة «تويوتا» في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر (أيلول) 1.16 تريليون ين (7.55 مليار دولار)، بانخفاض 20 في المائة عن 1.44 تريليون ين قبل عام، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع متوسط ​​تقديرات الأرباح البالغة 1.2 تريليون ين لتسعة محللين استطلعت مجموعة بورصة لندن آراءهم. وأبقت الشركة على توقعاتها للأرباح للعام الحالي عند 4.3 تريليون ين.

وتضرر الدخل التشغيلي في أميركا الشمالية، التي تضم أكبر سوق لـ«تويوتا» في الولايات المتحدة، بسبب تدهور حجم مبيعاتها وارتفاع تكاليف العمالة.

وانخفض الدخل التشغيلي في الصين خلال النصف الأول من السنة المالية بشكل رئيسي بسبب ارتفاع تكاليف التسويق، حيث تسعى الشركة إلى التغلب على المنافسة السعرية الشديدة ضد العلامات التجارية الصينية.

وشكَّلت السيارات الهجينة أكثر من ثلثي إجمالي المبيعات العالمية لسيارات «تويوتا ولكزس» في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، مقارنةً بثلثها في نفس الفترة من العام الماضي.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلنت شركة «هوندا موتور»، منافس «تويوتا» المحلي الأصغر، انخفاضاً مفاجئاً بنسبة 15 في المائة في أرباح التشغيل في الربع الثاني بسبب انخفاض كبير في المبيعات في الصين، مما أدى إلى انخفاض أسهم ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بنسبة 5 في المائة.