مسعود أوزيل... صفقة مدوية أصبحت رمزاً لتراجع آرسنال

كان من المفترض أن يساهم الألماني الدولي القادم من ريال مدريد في عودة «المدفعجية» إلى صفوف الكبار

أوزيل وفينغر وكأس إنجلترا (غيتي)
أوزيل وفينغر وكأس إنجلترا (غيتي)
TT

مسعود أوزيل... صفقة مدوية أصبحت رمزاً لتراجع آرسنال

أوزيل وفينغر وكأس إنجلترا (غيتي)
أوزيل وفينغر وكأس إنجلترا (غيتي)

عندما عاد آرسنال من فترة التوقف الدولية في سبتمبر (أيلول) عام 2013، كانت الأجواء بملعب تدريب الفريق تشبه تلك الأجواء التي تشعر بها عندما تذهب إلى المدرسة في أول أيام الدراسة، حيث كان الفريق قد ضم للتو لاعبا من العيار الثقيل وكان هناك شعور بالسعادة الغامرة. وكان هذا اللاعب هو النجم الألماني مسعود أوزيل الذي انضم للمدفعجية قادما من ريال مدريد الإسباني في صفقة كانت بمثابة إعلان نيات من قبل النادي الإنجليزي بأن الفترة القادمة ستكون مختلفة تماما عن السنوات الخمس السابقة وبأن النادي سيدعم صفوفه بأقوى الصفقات وأبرز النجوم من أجل العودة إلى مكانته الطبيعية بين الكبار.
يقول أحد كبار العاملين بالنادي في ذلك الوقت، والذي كان يعمل مع أوزيل يوميا ورآه وهو يتأقلم ويتفاهم سريعا مع زملائه الجدد مثل سانتي كازورلا وتوماس روسيكي: «لقد أحدث انضمامه للفريق ضجة كبيرة، ففجأة تعاقد النادي مع لاعب من العيار الثقيل، وكان هناك شعور بأن الأمور ستتغير مرة أخرى. كان بإمكانك أن ترى الأشياء تسير نحو الأفضل، فقد كان هناك شعور بالحماس الشديد بين الجميع، وشعرنا بأن شيئا ما قادم».
وفي الحقيقة، هناك تناقض صارخ بين ما حدث وقت قدوم أوزيل ووقت رحيله، حيث رحل النجم الألماني في هدوء ودون ضجة تذكر. وبعدما قضى أوزيل سبع سنوات ونصف بقميص آرسنال، رحل إلى نادي فنربخشة التركي وسط شعور بالراحة بين مسؤولي وجمهور آرسنال. إنه ليس شيئا شخصيًا مع اللاعب، لكن الكثيرين في آرسنال في الوقت الحاضر كانوا يتمنون قدوم هذا اليوم بفارغ الصبر، وذلك بسبب الجدل المثار حول هذا اللاعب الذي يتقاضى راتبا كبيرا ولا يشارك في المباريات، وهو الأمر الذي كان يؤثر بالسلب على الأجواء داخل النادي منذ فترة طويلة.
لقد ترك أوزيل إرثا من التناقضات والتشويهات والأوقات العصيبة والسيئة، وأحدث انقساما حادا في الآراء بين جمهور آرسنال. لكن ربما يكون الانطباع الأبرز عن مسيرته مع آرسنال يتمثل في أنه لم يقدم المستويات التي كانت متوقعة منه عندما انضم إلى ملعب «الإمارات». إن مسيرته مع آرسنال تعكس الإحباطات الأوسع نطاقاً التي شهدها النادي خلال السنوات الأخيرة من عهد المدير الفني الفرنسي أرسين فينغر، كما يرى البعض أنه كان عاملا في زعزعة الاستقرار داخل النادي خلال تلك السنوات الأولى.
وكان آرسنال يتابع أوزيل ويسعى للتعاقد معه منذ أن كان لاعبا في فيردر بريمن. ورغم أن البعض كانوا يشككون، في ذلك الوقت، في قدرة اللاعب على التحمل وفي بعض مواقفه الشخصية، فقد تبددت تلك الشكوك تماما عندما تألق أوزيل بقميص ريال مدريد وأصبح لاعبا عالميا.
وفي الحقيقة، لم يكن أوزيل على رادار آرسنال بجدية عندما اتصل خورخي مينديز، وكيل الأعمال الشهير والمنتشر في كل مكان، بالمسؤول عن التعاقدات بآرسنال آنذاك، ديك لو، وأشار إلى أن ريال مدريد بحاجة إلى الأموال للتعاقد مع النجم الويلزي غاريث بيل، وأنه مستعد لبيع كريم بنزيمة وأنخيل دي ماريا. ودائما ما كان أنخيل دي ماريا محط اهتمام فينغر، وبالنظر إلى أن آرسنال كان يحاول آنذاك التعاقد مع لويس سواريز وغونزالو هيغواين، فقد أخذ الفكرة على محمل الجد وسارع بإرسال وفد إلى إسبانيا لعقد مباحثات مع مسؤولي ريال مدريد، لكنهم شعروا بالإحباط والغضب عندما قيل لهم إن هذه الاقتراحات ليست مطروحة على الطاولة من الأساس. وبدلاً من ذلك، عُرض عليهم التعاقد مع أوزيل، الذي لم يكن يشارك كثيرا مع النادي الملكي.
يتذكر لو ما حدث قائلا: «لقد شعرنا بالصدمة». ويقول عن انضمام أوزيل إلى آرسنال مقابل 42.5 مليون جنيه إسترليني: «بدأت الأمور تتضح والمفاوضات تسير نحو النجاح خلال تلك الأيام الأربعة أو الخمسة الأخيرة. من الطبيعي أن تكون متحمسا للغاية عندما تبرم صفقة بهذا الحجم. لقد كان هناك كثير من التوتر، لكننا كنا نعلم أنه سيساعدنا على التطور والتحسن، وأعتقد أنه فعل ذلك بالفعل».
ومن جهته، لم يكن أوزيل يريد الرحيل عن ريال مدريد، حيث كان يشعر بأن الرحيل عن النادي الملكي يعد خطوة للوراء، خاصة أن الأمر كان مفاجئا بالنسبة له لأن بطل الدوري الإسباني لم يخبره بأنه يريد الاستغناء عن خدماته. لكنه سرعان ما تأقلم على الأجواء الجديدة مع آرسنال، وساعده على ذلك أن الفريق يضم زميليه في المنتخب الألماني لوكاس بودولسكي وبير ميرتساكر، إلى جانب زميله المقرب كازورلا. وقد تم تبديد جميع المخاوف المتعلقة بلياقته البدنية وقدرته على اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز من خلال التمريرات الحاسمة والأهداف التي كان يصنعها، والأرقام والإحصائيات التي أشارت، على الأقل خلال أول موسمين أو ثلاثة مواسم، إلى أنه لا يواجه مشكلة في معدلات الجري خلال المباريات.
قد يبدو أوزيل ضعيفًا من الناحية البدنية بالفعل، وحتى المسؤولون داخل النادي تفاجأوا من ظهوره بانتظام في الإحصائيات المتعلقة بأقل لاعبي آرسنال ركضا داخل الملعب. وفي الوقت نفسه، حظي النجم التشيلي أليكسيس سانشيز بإشادة كبيرة بسبب القدرات الكبيرة التي أظهرها فور وصوله للنادي في الموسم التالي. وفي تلك الأثناء، كان أوزيل يصنع الأهداف ويقدم التمريرات الحاسمة بشكل مستمر، وكان مستوى آرسنال يتطور ويتحسن بمرور الوقت، رغم أن النادي أهدر فرصة سانحة لتتويج جهوده الطموحة عندما فشل في منافسة ليستر سيتي على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2015 - 2016.
ولا يوجد إجماع على الأسباب التي أدت إلى تدهور العلاقة بهذا الشكل بين أوزيل وآرسنال. من المؤكد أن هناك ندرة في المعلومات بشأن الأسباب التي أدت إلى قيام المدير الفني الإسباني ميكيل أريتيتا باستبعاد أوزيل تماما من خططه هذا العام. وتشير معظم النظريات إلى أن أسباب الخلاف تعود إلى العقد الذي وقعه أوزيل مع آرسنال في بداية عام 2018، بعد مشاحنات كبيرة، والذي يحصل بمقتضاه على راتب أسبوعي يبلغ 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا. لقد كان فينغر مصرا على بقاء أوزيل بأي شكل من الأشكال، رغم أن أوزيل لم يقدم المستويات التي تستحق ذلك، سواء في ذلك الوقت أو بعد ذلك.
وقال فينغر في عام 2019: «في معظم الوقت الآن نعتقد أنه عندما نتعاقد مع لاعب لمدة خمس سنوات فإنه سيكون لدينا لاعب جيد لمدة خمس سنوات. لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيقدم أفضل ما لديه مع الفريق، لأنه قد يكون في منطقة الراحة الخاصة به في تلك الفترة». لقد بذل فينغر قصارى جهده من أجل مساعدة أوزيل على تقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر، وتغاضى عن كثير من الأمور عندما بدأ مستوى اللاعب في التراجع، وخاصة في المباريات التي يلعبها الفريق خارج ملعبه. لكن أوزيل كان يلعب من أجل المتعة فقط، ويجب الإشارة في هذا الصدد إلى أن إحدى سمات العقد الأخير لفينغر في منصبه كانت تتمثل في ضعفه تجاه اللاعبين الذين يميلون إلى الاستعراض وتقديم لمحات مهارية على حساب الجوانب والخطط التكتيكية، وهو الأمر الذي كان ينطبق على أوزيل إلى حد ما.
يقول أحد المسؤولين بنادي آرسنال: «لقد عرف أرسين فينغر كيف يتعامل مع أوزيل، سواء كلاعب أو كشخص، وكان أوزيل يحترمه حقًا. لقد كان هناك تفاهم كبير بينهما، وكان فينغر يمنحه حرية التحرك داخل الملعب دون كثير من القيود، وأعتقد أن أوزيل بحاجة إلى ذلك. يمكنك أن تلزمه ببعض الأمور المحددة، لكن مع لاعبين من هذا القبيل يتعين عليك أن تمنحهم هذه الحرية للتحرك والتعبير عن أنفسهم داخل الملعب. لقد فهمه فينغر جيدا وكان يعرف طبيعة شخصيته».
وفي المقابل، كان رحيل فينغر – الذي جاء بعد أشهر قليلة من توقيع أوزيل لعقده الجديد – بمثابة لحظة حاسمة في مسيرة اللاعب مع آرسنال، حيث لم يلعب أوزيل بشكل أساسي تحت قيادة المدير الفني الجديد أوناي إيمري، الذي أسقطه من حساباته ووصفه بأنه «مثل أي لاعب آخر». وبالتالي، لم يكن يخفى على أحد أن أوزيل كان يشعر بحزن شديد، وفي الوقت نفسه كانت غرفة خلع الملابس بالكامل تعاني من الاضطراب والمشاكل. من المفهوم أن الشراكة بين سيد كولاسيناتش وشكودران موستافي في وسط الملعب لم تكن جيدة في كثير من الأحيان، لكن يجب الإشارة أيضا إلى أن عددا محدودا ممن عملوا عن قرب مع أوزيل في عهد فينغر كان لديهم تحفظات على شخصية النجم الألماني.
وبعد فترة وجيزة من وصول زميله السابق في الفريق ميكيل أرتيتا كمدير فني، عاد أوزيل للمشاركة في المباريات وتقديم أداء جيد، بما في ذلك التمريرة الحاسمة التي أحرز منها ألكسندر لاكازيت هدف الفوز ضد وستهام، فيما اتضح بعد ذلك أنها آخر مباراة له مع الفريق. ولا تزال الظروف المحيطة باستبعاد أوزيل من الفريق غامضة، لكن أرتيتا أخبر لاعبيه فور توليه قيادة الفريق أنه سيلعب بطريقة تعتمد على الضغط العالي على حامل الكرة، وبالتالي ربما لم يكن من الغريب أن يتم استبعاد أوزيل، نظرا لأنه تخطى الثلاثين من عمره ويعاني من مشاكل بدنية لا تساعده على اللعب بهذه الطريقة التي تتطلب بذل مجهود بدني كبير.
من المؤكد أن أوزيل أصيب بخيبة أمل كبيرة بسبب طريقة تعامل آرسنال معه بعد إعلانه عن موقفه فيما يتعلق بمعاملة الصين لأقلية الإيغور المسلمة في ديسمبر (كانون الأول) 2019، كما وجد نفسه في خلاف جديد مع مسؤولي النادي عندما رفض تقليل أجره. لقد كان هناك شعور داخل النادي بأن مستوى أوزيل داخل الملعب يتراجع وبأن المشاكل التي يتسبب فيها خارج الملعب آخذة في التزايد، وبالتالي لم يكن من الغريب أن يشعر النادي بالراحة بعد رحيله.
وبعد رحيله عن آرسنال وانضمامه إلى فناربخشة التركي، قال أوزيل «أود توجيه الشكر للنادي على هذه الرحلة الرائعة على مدار آخر سبعة أعوام ونصف العام. الدعم الذي تلقيته من الفريق والجماهير خلال فترتي هنا كان مذهلا حقا وهو أمر سأكون ممتنا له دائما. ولم يلعب أوزيل، والفائز بكأس العالم مع ألمانيا، منذ مارس (آذار) الماضي». وقال أرتيتا في بيان «مسعود كان قلب العديد من اللحظات الرائعة في هذا النادي على مدار السنوات منها الفوز
بكأس الاتحاد الإنجليزي ثلاث مرات. هذه النجاحات ستظل دائما جزءا من تاريخنا. نشكر مسعود ونتمنى له التوفيق في فناربخشة».
وقال أوزيل إنه «سعيد للغاية وسيقدم كل شيء لفناربخشة بعد غياب لأشهر عدة عن الملاعب خلال وجوده مع آرسنال». وقال في مقابلة مع قناة «أون تي في» التركية «أنا سعيد للغاية، ومتحمس جداً. لقد كتب لي الله أن أرتدي قميص فناربخشة. سأرتديه بفخر وسأبذل قصارى جهدي من أجل الفريق»... وأشارت صحف تركية عدة إلى أن إلى أن عقد أوزيل سيكون لمدة ثلاث سنوات، وسيتقاضى ما يصل إلى خمسة ملايين يورو عن كل موسم.
وترك اللاعب الألماني بصمة مع فينغر حيث قاد آرسنال لإنهاء غيابه عن الألقاب عندما نال كأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول. لكن أوزيل ابتعد عن المشاركة مع المدربين أوناي إيمري وميكيل أرتيتا الذي قال إن استبعاد اللاعب من التشكيلة «لأسباب متعلقة بكرة القدم».
من جانبه قال فينغر إن صانع اللعب أوزيل يحتاج إلى امتلاك رغبة قوية في لعب كرة القدم والتألق مرة أخرى بعدما وجد الترحاب وأجواء ودية في ناديه الجديد فناربخشة التركي. وقال فينغر: «أنا متأكد أنه يشعر بالإحباط بسبب عدم لعبه. يجب أن يملك رغبة قوية للعب كرة القدم مجددا». وأضاف «مسعود شخص يحتاج إلى أجواء دافئة وأنا أثق بأنه سيجد ذلك في تركيا وبشكل أكبر من أي مكان آخر. بصفة عامة، هو يستطيع تمرير الكرات التي يحتاج إليها الهجوم للفوز بمباريات كرة القدم. إذا فعلوا ذلك بشكل مميز، فسيكون لديهم فرصة للفوز بلقب الدوري».
ويعتقد فينغر أن تأثير أوزيل على المدى القصير سيعتمد على مستوى لياقة اللاعب في ظل ابتعاده طويلا عن الملاعب. وقال المدرب الفرنسي: «إذا كانت لياقته في المران جيدة، فسيحتاج إلى ثلاث أو أربع مباريات للوصول إلى قمة مستواه. الشيء الذي يجيده هو... الرؤية في العمق. هو يرى بسرعة ويقرر بسرعة ويدرك ما يراه بسرعة. هذا الشيء لا يتوفر كثيرا».
وفي النهاية، يجب التأكيد على أن أوزيل وآرسنال لم يقدما ما كان يتوقعه كثيرون عندما انتقل النجم الألماني إلى ملعب «الإمارات»، وكل ما تبقى هو إرث متواضع لأوزيل عبارة عن لمحات فنية استثنائية لا يمكن أن يقدمها سوى عدد قليل من اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز. ربما يكون هذا كافيا للبعض، لكنه ليس كافيا للبعض الآخر بكل تأكيد!



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.