بطانية ثقيلة... حيلتك للحصول على نوم هادئ بلا قلق

البطانيات الثقيلة تعطي شعوراً بالأمان والهدوء (سي إن إن)
البطانيات الثقيلة تعطي شعوراً بالأمان والهدوء (سي إن إن)
TT

بطانية ثقيلة... حيلتك للحصول على نوم هادئ بلا قلق

البطانيات الثقيلة تعطي شعوراً بالأمان والهدوء (سي إن إن)
البطانيات الثقيلة تعطي شعوراً بالأمان والهدوء (سي إن إن)

يعاني كثير من الأشخاص من القلق أثناء النوم، حيث يستيقظون أكثر من مرة ليلاً دون معرفة السبب في هذه المشكلة وكيفية معالجتها.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أكد عدد من خبراء الصحة العقلية والنوم أن حل هذه المشكلة قد يكون بسيطاً جداً، وهو استخدام بطانية ثقيلة.
وأوضح الخبراء أن هذه البطانيات تعطي شعوراً بالأمان والهدوء للأشخاص؛ الأمر الذي يجعلهم أقل قلقاً وتوتراً أثناء نومهم.
وأشار خبراء الصحة العقلية هؤلاء إلى أن البطانيات ذات الوزن الثقيل، والتي تتراوح بين 5 أرطال و30 رطلاً (2.27 إلى 13.6 كيلوغرام)، استُخدمت لهذا الغرض من قبل معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة والمعالجين المهنيين منذ أواخر التسعينات.
وقال الدكتور راج داسغوبتا، الأستاذ المساعد في «الطب السريري» بجامعة كاليفورنيا الجنوبية: «النظرية السائدة هي أن البطانيات الثقيلة توفر إحساساً بالاحتواء والاسترخاء والهدوء».
وأضاف أن الشعور بالاسترخاء يقلل من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يرتفع عادة لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق المزمن والتوتر والاضطرابات الأخرى.
من جهتها، تقول الدكتورة فريغا فينبرغ، خبيرة النوم والعضو في مجلس إدارة «الأكاديمية الأميركية لطب النوم»، إن هناك أدلة تشير إلى أن البطانيات الثقيلة تزيد من نشاط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، مما قد يزيد هدوء الشخص أثناء النوم.
وأضافت فينبرغ أن «ضغط البطانيات الثقيلة يحفز الإحساس باللمس للعضلات والمفاصل، وهي الآلية نفسها التي يعتمد عليها التدليك والعلاج بالإبر. وهذا التأثير المهدئ يمكن أن يعزز النوم الجيد».
وقالت دراسة حديثة نشرت نتائجها في سبتمبر (أيلول) الماضي، إن بعض الأشخاص الذين يعانون من الأرق والقلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب شعروا بتحسن كبير في جودة النوم بعد استخدام البطانيات الثقيلة لمدة 4 أسابيع، حيث قلت معدلات الأرق لديهم بنسبة 50 في المائة، كما شعروا براحة أكبر خلال النهار.
ولفت خبراء النوم إلى أن أفضل البطانيات هي تلك التي تزن ما بين 7 و12 في المائة على الأقل من وزن الجسم، مؤكدين أنه كلما زاد وزن البطانية، كان تأثيرها أفضل.



«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.