الرئيس الإيطالي يبدأ المشاورات السياسية لتشكيل حكومة جديدة

قصر كيرينالي الرئاسي في روما (أ.ف.ب)
قصر كيرينالي الرئاسي في روما (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الإيطالي يبدأ المشاورات السياسية لتشكيل حكومة جديدة

قصر كيرينالي الرئاسي في روما (أ.ف.ب)
قصر كيرينالي الرئاسي في روما (أ.ف.ب)

يبدأ الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بعد ظهر اليوم الأربعاء مشاورات مع أبرز القادة السياسيين لتشكيل حكومة جديدة غداة استقالة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي الذي لا يزال يتولى تصريف الأعمال. وتنتهي هذه المشاورات بعد ظهر الجمعة وتبدأ بروتوكولياً بلقاء بين ماتاريلا ورئيسي مجلسي البرلمان. ثم يستقبل الرئيس ممثلي أبرز الأحزاب الخميس وبعد ظهر الجمعة.
في هذا الإطار، سيوفد تحالف أحزاب اليمين المتطرف واليمين- فورتسا إيطاليا بزعامة سيلفيو برلوسكوني والرابطة بزعامة ماتيو سالفيني وفراتيلي ديطاليا بزعامة جورجيا ميلوني- وفدا موحدا للقاء الرئيس.
وكان كونتي قد قدم استقالته أمس الثلاثاء لماتاريلا بعدما أدرك الاثنين انه سيكون من المتعذر تشكيل غالبية برلمانية جديدة بعد انسحاب حزب «إيطاليا فيفا» الصغير بزعامة رئيس الحكومة السابق ماتيو رينزي من الائتلاف الحكومي.
وألغى رئيس الوزراء المستقيل مداخلته التي كانت مقررة بعد الظهر أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
ويأمل كونتي أن يحظى بتكليف من ماتاريلا، سيكون الثالث منذ العام 2018، في محاولة لتشكيل حكومة جديدة وتطبيق خطة اقتصادية تزيد قيمتها عن 200 مليار يورو تهدف الى تحريك ثالث اقتصاد في منطقة اليورو تضرر بسبب الوباء الذي تسبب بوفاة أكثر من 85 ألف شخص في البلاد.
وسيحرص ماتاريلا خلال المشاورات على أن تكون اي حكومة جديدة برئاسة كونتي او شخص آخر تحظى بغالبية برلمانية مستقرة.
وجدير بالذكر أن لا مهلة محددة للمشاورات لكن الوضع الاقتصادي والصحي في ايطاليا يتطلب وجود حكومة تبدأ العمل سريعا.
ورجحت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الأبرز في البلاد، فإن الفرضية الأكثر ترجيحا هي حكومة جديدة برئاسة كونتي. والاحتمال الآخر سيكون حكومة برئاسة شخصية من أحد الحزبين البارزين حاليا في الائتلاف، الحزب الديموقراطي (وسط - يسار) أو حركة خمس نجوم. ولا يبدو تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة احتمالا واردا في الوقت الراهن، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.