مرشحة بايدن لتولي وزارة التجارة الأميركية تتعهد بالحزم مع الصين

جينا ريموندو المرشحة لتولي وزارة التجارة الأميركية (إ.ب.أ)
جينا ريموندو المرشحة لتولي وزارة التجارة الأميركية (إ.ب.أ)
TT

مرشحة بايدن لتولي وزارة التجارة الأميركية تتعهد بالحزم مع الصين

جينا ريموندو المرشحة لتولي وزارة التجارة الأميركية (إ.ب.أ)
جينا ريموندو المرشحة لتولي وزارة التجارة الأميركية (إ.ب.أ)

تعهدت جينا ريموندو التي رشّحها الرئيس الأميركي جو بايدن، لمنصب وزير التجارة خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أمس (الثلاثاء)، بأن تكون حازمة مع الصين بسبب ممارساتها التجارية «المنافية لقواعد المنافسة».
وقالت ريموند للمشرعين: «إذا تمت الموافقة على تعييني، فإنني أخطط لأن أكون صارمة جداً لمساعدة الأميركيين على التنافس في مواجهة الممارسات غير العادلة للصين».
وأضافت ريموندو، أول امرأة تتولى منصب حاكم ولاية رود آيلاند، أن الصين «تصرفت بشكل واضح بطرق منافية لقواعد المنافسة، وأغرقت أميركا بالصلب والألمنيوم الرخيص، مما يضر بالعمال الأميركيين وبقدرة شركاتنا على المنافسة».
وأكدت أنها تؤيد موقف بايدن الذي يقول إن الولايات المتحدة ستتشاور مع حلفائها لإقامة تجارة عادلة مع بكين.
ولم تَعِد المرشحة لمنصب وزير التجارة بإبقاء مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة «هواوي» وشركات صينية أخرى على اللائحة السوداء للولايات المتحدة بسبب اتهامات بأنها تشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي. لكنها تعهدت باستخدام صلاحيات وزارة التجارة «لحماية الأميركيين وشبكتنا من التدخل الصيني»، موضحةً أن هذا يعني «هواوي» و«زد تي إي» وأي شركة أخرى.
وفي عهد إدارة دونالد ترمب، شنت وزارة التجارة الأميركية حملة على شركات التكنولوجيا الصينية التي تشتبه في أنها تقوم بتجسس صناعي أو تعرّض الأمن القومي الأميركي للخطر.
ووسّع وزير التجارة السابق ويلبر روس، لائحة الشركات التي لا يمكنها التجارة مع الشركات الأميركية من دون ترخيص مسبق، لتشمل مجموعات عملاقة مثل «هواوي» و«زد تي إي».
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أي قبل أسابيع قليلة من انتهاء ولايته، أضافت إدارة ترمب شركة «سميك» الصينية لشرائح الكومبيوتر إلى اللائحة السوداء، مما حدّ من حصول الشركة على تقنيات أميركية متطورة بسبب ارتباطها المفترض مع الجيش الصيني.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.