في محاولة لاستغلالها انتخابياً، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لترتيب «زيارة مغربية» في أحد الاتجاهين، أن يزور هو المغرب، أو يزور الملك محمد السادس، إسرائيل، خلال الأسابيع المقبلة. على أن تتم إحدى الزيارتين قبل 23 مارس (آذار) القادم، موعد الانتخابات العامة في إسرائيل.
وذكر موقع «واي نت»، التابع لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، أمس الثلاثاء، أن مسؤولين في ديوان رئيس الوزراء، نتنياهو، ومسؤولين في مقر مجلس الأمن القومي التابع لديوانه، يجرون اتصالات مع القصر الملكي في المغرب، بهدف تنسيق زيارة للعاهل المغربي محمد السادس إلى إسرائيل خلال الأسابيع القادمة، وربما فور انتهاء فترة الإغلاق المفروض على مطار بن غوريون. غير أن خبراء في مجلس الأمن القومي شككوا في إمكانية نجاح هذه الجهود. وقالوا، إن العاهل المغربي لن يوافق على زيارة إسرائيل قبيل الانتخابات، حتى لا يسجل عليه أنه أقدم على زيارة ستستغل في هذه الانتخابات. وحتى في حال وافق، فإنه سيشترط شيئاً متوازناً مع الفلسطينيين، على الأقل أن تشمل الزيارة، زيارة رام الله والاجتماع مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن). وهذا أمر قد يرتد ضد نتنياهو، الذي تتركز معركته مع حزبين يمينيين متطرفين، هما «يمينا» برئاسة نفتالي بنيت و«أمل جديد»، برئاسة غدعون ساعر. «وسوف يمزقان لحمه في حال أتاح مساواة كهذه بينه وبين أبو مازن».
ولهذا فإن تلك المصادر، تقول، إن الاحتمال الأكبر، في هذه الحالة، هو أن يحاول نتنياهو أن يقوم هو بـ«الزيارة المغربية»، أي زيارة الرباط. وقال مسؤول رفيع آخر، إن «هناك اتصالات، ومحاولات، لكن من الصعب رؤية هذا الحدث يتحقق. نحن نعرف أن ديوان رئيس الحكومة ومجلس الأمن القومي يريدون هذا، لكن من غير المؤكد أنهم سيتمكنون من تحقيقه قبل الانتخابات. ولكن، من يدري. فقد تتحول المسألة إلى مسألة حظ ويفاجئنا الملك بقدومه أو بدعوته نتنياهو لزيارته في المغرب».
تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو تحدث قبل شهر مع الملك محمد السادس ووجه له الدعوة للقيام بزيارة إلى إسرائيل. وفي يوم الأحد الماضي، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق إقامة العلاقات بين البلدين، وقبل ذلك تم توقيع اتفاق لتسيير رحلات مباشرة بين البلدين. ومن المتوقع أن تفتح إسرائيل قريباً مكتب اتصال إسرائيلي في الرباط سيتولى مسؤوليته الدبلوماسي ديفيد جوبرين. ويعمل المغرب بشكل حثيث على ترميم أحد المباني في مدينة تل أبيب، ستستخدم مقراً لمكتب الاتصال المغربي في إسرائيل. وكان يفترض أن يتم افتتاح هذه المكاتب نهاية الشهر الجاري، لكن تقرر إرجاء ذلك بسبب الإغلاق الشديد الذي قررته الحكومة الإسرائيلية لمواجهة أخطار الانتشار المنفلت لفيروس كورونا.
نتنياهو يفعّل ضغوطاً لـ«زيارة مغربية» قبل الانتخابات
نتنياهو يفعّل ضغوطاً لـ«زيارة مغربية» قبل الانتخابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة