حياتك في الشيخوخة ترسمها الآمال والمخاوف

TT

حياتك في الشيخوخة ترسمها الآمال والمخاوف

«الطريقة التي نفكر بها بشأن كيف ستكون حالنا عندما نتقدم في العمر، تنبئ بشدة عما سنكون عليه بالضبط»، حسب شيلبي ترنر، التي تعد رسالة دكتوراه في كلية الصحة العامة والعلوم الإنسانية بجامعة ولاية أوريجون، والباحثة المساعدة للدراسة. إذا كنت تؤمن أنك قادر على أن تصبح شخصاً صحياً ومنشغلاً عندما تتقدم في العمر، فمن الأرجح أنك سوف تصل إلى هذه النتيجة.
ونظراً لأن التصورات الذاتية للتقدم في العمر مرتبطة بكثير من النتائج الصحية الكبيرة، أرادت كارين هوكر التي شاركت أيضاً في إعداد الدراسة، وترنر، فهم ما الذي يؤثر على هذه التصورات. وقد تناولت الدراسة بالتحديد أثر عاملين: الكفاءة الذاتية المرتبطة بالنفس المحتملة - ما يعني قدرة شخص ما التي يتصورها من أجل أن يصبح الشخص الذي يريده في المستقبل، والتفاؤل كسمة شخصية عامة. وأظهرت النتائج أنه، كما هو متوقع، أن نسبة التفاؤل المرتفعة كانت مرتبطة بمزيد من التصور الذاتي الإيجابي عن التقدم في العمر. وكانت الكفاءة الذاتية «المأمولة» والكفاءة الذاتية «المتخوف منها» مرتبطتين بشكل كبير بالتصور الذاتي عن التقدم في العمر، أكثر من التفاؤل كسمة، حسب ما نقله موقع «ذا نيوز جارد».
وقال الباحثون إن من العوامل المهمة بشأن كيف يرى الإنسان نفسه عند التقدم في العمر، هو استيعاب للقوالب النمطية العمرية. وتشمل الأمثلة على هذه الصور النمطية افتراضات أن الشخص كبير السن سائق سيئ، أو أنه يعاني من مشاكل في الذاكرة، أو لم يعد قادراً على الانخراط في نشاط بدني.
وقالت هوكر: «لدى الأطفال في الرابعة بالفعل قوالب نمطية سلبية عن كبار السن... وبالطبع إذا ما كنت محظوظاً قدر المستطاع لتعيش حتى سن متقدمة، فسوف ينطبق عليك هذا في نهاية المطاف». وتزداد هذه الصور النمطية كل مرة ينسى فيها شخص كبير في السن شيئاً، ويمزح قائلاً: «لقد تقدمت في العمر». ويقول الباحثون إن أنماط التفكير هذه يمكن أن تسبب ضرراً حقيقياً.
وقالت هوكر: «يحتاج الإنسان إلى أن يدرك أن بعض العواقب الصحية السلبية في الحياة لاحقاً، قد لا تكون نتيجة لأمر بيولوجي. فالعقل والجسم متشابكان. إذا ما اعتقدت أن هذه الأشياء السيئة سوف تحدث، فعلى مدار الوقت هذا يمكن أن يلتهم إرادة الأشخاص، وحتى قدرتهم على الانخراط في السلوكيات الصحية التي سوف تحافظ عليهم أصحاء قدر المستطاع».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.