أبل.. أرباح تاريخية بقيمة 18 مليار دولار

مبيعات أيفون تفوق التوقعات

أبل.. أرباح تاريخية بقيمة 18 مليار دولار
TT

أبل.. أرباح تاريخية بقيمة 18 مليار دولار

أبل.. أرباح تاريخية بقيمة 18 مليار دولار

فاقت النتائج الفصلية لشركة أبل توقعات وول ستريت بتسجيل مبيعات قياسية لأجهزة أيفون ذات الشاشات الكبيرة في موسم التسوق بالعطلات وقفزت نسبتها 70 في المائة في مبيعاتها بالصين. وباعت الشركة 5.‏74 مليون جهاز أيفون في الربع الأول من السنة المالية المنتهي في 27 ديسمبر (كانون الأول) في حين توقع كثير من المحللين أن تقل المبيعات عن 70 مليونا.
وزادت إيرادات أبل إلى 6.‏74 مليار دولار من 6.‏57 مليار قبل عام بينما توقع محللون وصولها إلى 69.‏67 مليار دولار.. وحققت الشركة أرباحا صافية بلغت 02.‏18 مليار دولار أو 06.‏3 دولار للسهم مقارنة مع 07.‏13 مليار أو 07.‏2 دولار للسهم قبل عام. وفاقت الأرباح التوقعات بوصولها إلى 60.‏2 دولار للسهم وفقا لخدمة تومسون رويترز (إي بي إي إس).
وقال هوارد سيلفربلات المحلل لدى ستاندرد أند بورز بأن الأرباح البالغة 18 مليار دولار هي أكبر أرباح على الإطلاق تعلنها شركة عامة في العالم. وبلغت السيولة النقدية التي تملكها أبل حاليا 178 مليار دولار بما يكفي لشراء إي بي إم أو ما يعادل 556 دولارا لكل أميركي.
وقال تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل بأن الشركة التي تتخذ من كوبرتينو بولاية كاليفورنيا مقرا لها ستطلق منتجها القادم ساعة أبل (أبل ووتش) في أبريل (نيسان). وصعد سهم الشركة نحو 5 في المائة إلى 90.‏114 دولار في تعاملات ما بعد ساعات التداول الرسمية.
وقال لوكا مايستري المدير المالي للشركة لـ«رويترز» في مقابلة بأن مبيعات أبل من أجهزة أيفون في الصين لا تفوق مبيعاتها في الولايات المتحدة. غير أن هواتف أيفون 6 وأيفون 6 بلس ذات الشاشات الكبيرة رفعت الإيرادات في الصين 70 في المائة في الربع الأول من السنة المالية مقارنة بها قبل عام.
وقد يرجع نجاح الشركة في السوق الصينية الزاخرة بالمنافسة إلى شراكتها مع تشاينا موبايل أكبر مشغل لشبكات الهاتف المحمول في العالم وجاذبية الحجم الكبير لأجهزة أيفون 6 وأيفون 6 بلس. وذكر مايستري أنه لا يتوقع أن تعاني أبل من تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني. وأشار إلى أن مبيعات الشركة ارتفعت إلى المثلين في سنغافورة والبرازيل.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.