منظمة الصحة تنصح الحوامل بعدم تلقي لقاح «موديرنا»

سيدة حامل في فينزويلا (أ.ف.ب)
سيدة حامل في فينزويلا (أ.ف.ب)
TT
20

منظمة الصحة تنصح الحوامل بعدم تلقي لقاح «موديرنا»

سيدة حامل في فينزويلا (أ.ف.ب)
سيدة حامل في فينزويلا (أ.ف.ب)

نصحت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء)، السيدات الحوامل بعدم تلقي جرعات لقاح «موديرنا».
وفي تحديث نُشر اليوم على الموقع الرسمي للمنظمة، قالت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية، إنهم لا يوصون باستخدام لقاح «موديرنا» للحوامل، وموصى باللقاح فقط لأولئك المعرضين للخطر، مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وتنص الإرشادات الخاصة بلقاح شركة «موديرنا» للصناعات الدوائية، على أنه «في حين أن السيدة الحامل معرّضة لخطر الإصابة بـ(كورونا)، فإنه لا يوصى حالياً باستخدام اللقاح للنساء الحوامل، إلا إذا كن معرّضات لخطر شديد مثل العاملات الصحيات».
وأضاف الخبراء، أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة تجاه أي من مكونات اللقاح يجب ألا يأخذوا لقاح «موديرنا».
وأكدت هيئة مراقبة الأدوية في المملكة المتحدة سابقاً، أن النساء الحوامل والمرضعات يمكن أن يأخذن إما لقاح «فايزر – بايونتيك» أو لقاح «أسترازينكا»، «عندما تفوق الفوائد المحتملة المخاطر»، وقالت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (إم إتش آر إيه)، إن الأطباء يمكنهم النظر في إعطاء اللقاح أثناء الحمل «بعد مناقشة فردية مع كل امرأة».
وبلغت فاعلية لقاح «موديرنا» 94 في المائة للوقاية من «كوفيد - 19».
وفي سياق متصل، أعلنت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية، اليوم، أن الجرعة الثانية من لقاح «موديرنا » ضد «كوفيد – 19» يمكن أن تعطى خلال مهلة تصل إلى ستة أسابيع بعد الجرعة الأولى في ظروف استثنائية.
وأوصت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية بإعطاء لقاح «موديرنا» بفارق 28 يوماً بين الجرعتين، لكنها قالت إن الجرعة الثانية «يمكن أن ترجأ لمدة 42 يوماً» في حال استجدت ظروف استثنائية مرتبطة بانتشار كثيف للوباء في بلد ما أو نقص في اللقاحات.
وأمس (الاثنين)، أعلنت شركة «موديرنا»، أن النتائج الأولية أظهرت أن لقاحها المضاد لـ«كورونا» يمكن أن يوفر الحماية من السلالات الجديدة للفيروس التي ظهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا، وقالت الشركة، إن لقاحها يؤدي إلى استجابة مناعية يمكن أن تحمي الناس من تحورات الفيروس في الاختبارات المعملية المبكرة.
وكإجراء احترازي، ستبدأ «موديرنا» في اختبار التطعيم بجرعة «تعزيزية» ثالثة، إلى جانب لقاحها الذي يتم على جرعتين، لمعرفة ما إذا كان ذلك يساعد على تحييد سلالات الفيروس بشكل أكبر، كما تعمل الشركة أيضاً على لقاح معزز جديد خاص بالسلالة الجديدة المتحورة من الفيروس التي ظهرت في جنوب أفريقيا.


مقالات ذات صلة

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ)

23 ولاية تقاضي إدارة ترمب بسبب قرار سحب المليارات من تمويل قطاع الصحة

أقام ائتلاف من المدعين العامين بولايات أميركية دعوى على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، بسبب قرارها سحب 12 مليار دولار من الأموال الاتحادية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بيتر ماركس شغل منصب رئيس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأميركية (رويترز) play-circle

استقالة مسؤول اللقاحات في «الغذاء والدواء» الأميركية

استقال كبير مسؤولي اللقاحات في الولايات المتحدة أمس الجمعة احتجاجاً على ما وصفه بـ«معلومات مضللة وأكاذيب» يروج لها وزير الصحة الجديد، وفقاً لما أوردته تقارير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الفيروس اكتُشف في الخفافيش بمدينة فورتاليزا شمال شرقي البرازيل (رويترز)

اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل

أعلن عدد من الباحثين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل، يتشابه مع فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) القاتل.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
الولايات المتحدة​ سيدة تقوم باختبار «كوفيد» في الفلبين (أ.ب)

بعد 5 سنوات من الجائحة... «كورونا» أصبح مرضاً متوطناً

بعد 5 سنوات من بدء جائحة «كورونا»، أصبح «كوفيد-19» الآن أقرب إلى المرض المتوطن، وفقاً لخبراء الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

داريوس خوندجي: خجلي منعني من مصافحة يوسف شاهين

المصور السينمائي الفرنسي داريوس خوندجي (المركز الإعلامي)
المصور السينمائي الفرنسي داريوس خوندجي (المركز الإعلامي)
TT
20

داريوس خوندجي: خجلي منعني من مصافحة يوسف شاهين

المصور السينمائي الفرنسي داريوس خوندجي (المركز الإعلامي)
المصور السينمائي الفرنسي داريوس خوندجي (المركز الإعلامي)

أعرب المصور السينمائي الفرنسي من أصول إيرانية، داريوس خوندجي، عن ترحيبه بالعمل في مشروعات فنية عربية، بعد مسيرة مهنية طويلة بدأها من العاصمة الفرنسية باريس، لافتاً إلى أنه يشعر بالخجل لكونه لا يتحدث العربية بطلاقة، واصفاً إياها بأنها لغة رائعة ومعبرة.

وأضاف خوندجي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أنه شاهد تجارب سينمائية عربية بالفعل، وأعجب بكثير منها، لافتاً في حديثه إلى معرفته الجيدة بالمخرج المصري الراحل يوسف شاهين، وأنه يعلم قدر بصماته الفنية المميزة، ولكنه لم يتعرف عليه عن قرب، رغم إتاحة الفرصة أمامه في باريس، وخصوصاً في مرحلة شبابه خلال حقبتَي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، قائلاً: «تمنيت أن أصافحه خلال وجوده في باريس؛ لكن خجلي منعني، ولم أذهب لمقابلته».

داريوس خوندجي وريتشارد بنيا في أثناء الندوة (الشرق الأوسط)
داريوس خوندجي وريتشارد بنيا في أثناء الندوة (الشرق الأوسط)

وكشف خوندجي أنه مغرم بالفنان المصري العالمي عمر الشريف، وكان يطمح لمقابلته، وشاهد فيلمه «لورانس العرب» عندما صدر في الستينات، وبعد ذلك شاهده أيضاً مرات عدة.

وخلال ندوته التي أقامها ملتقى «قمرة السينمائي»، في دورته الـ11، الذي تنظمه «مؤسسة الدوحة للأفلام»، في العاصمة القطرية الدوحة، حتى 9 أبريل (نيسان) الجاري، تحدث خوندجي بوصفه خبيراً سينمائياً عن مسيرته في صناعة السينما، وعمله مع مشاهير كثر، من بينهم الفنانة العالمية مادونا في أغنيتها «المتجمدة».

ولفت خوندجي إلى أنه بدأ مشواره بصناعة الأفلام القصيرة في ضواحي باريس؛ حيث ترعرع. وعندما أراد أن يصبح مخرجاً ويدير الكاميرا، كان عليه الحفاظ على طموحه وحلمه في صناعة أعمال مختلفة، مؤكداً أنه كان مفتوناً بأفلام الرعب ومصاصي الدماء.

ونوه خوندجي بأن شقيقته تشاركه الطموح الفني وعشق السينما، موضحاً أنه تعلَّم التصوير في فرنسا، وسافر كثيراً لاكتشاف مناطق جديدة، من بينها المكسيك، حتى يكون مختلفاً في أعماله عن السائد.

وقال خوندجي إنه بدأ مشواره بتصوير الإعلانات، و«الفيديو كليب»، كما أكد أنه لا يفضل العمل بالتكنولوجيا الحديثة؛ بل يلجأ لخبرته المهنية والتعامل مع الكتب العلمية؛ مشيراً إلى أن التقنيات الحديثة التي يعتمدها البعض لم تستهوِه، وأن انتقاله للعمل بها كان مؤلماً للغاية، فهو يحب الإنصات للقصة وتنفيذ عوالمها بطريقته الخاصة، موضحاً أن «العملية الرقمية خطيرة، وقد تدمر العمل وتفقده رسالته إن لم تُنفَّذ بحرص».

داريوس خوندجي وريتشارد بنيا في أثناء الندوة (المركز الإعلامي لملتقى قمرة السينمائي)
داريوس خوندجي وريتشارد بنيا في أثناء الندوة (المركز الإعلامي لملتقى قمرة السينمائي)

وعبَّر خوندجي عن أهمية الموسيقى ومزج الألوان والحرص على التفاصيل الطبيعية في أعماله، مؤكداً أن لديه ذكريات كثيرة عن الموسيقى التصويرية بالسينما؛ حيث كان يحب الاستماع إلى الموسيقى التصويرية للأفلام المصرية، وأفلام الواقعية الجديدة الإيطالية، والأفلام الأوروبية السائدة، والأفلام الهندية.

وقدم خوندجي أفلاماً عدة، من بينها: «طوبى»، و«سبعة»، و«مأكولات فاخرة»، و«جواهر غير مصقولة»، و«ميكي 17»، خلال مسيرة مهنية بدأها منذ 40 عاماً.

ونال خوندجي أول ترشيح لجائزة «قيصر» عن فيلمه «أطعمة فاخرة»، في مطلع تسعينات القرن الماضي، كما رُشح لجائزة «الأوسكار»، وجائزة الجمعية الأميركية للمصورين السينمائيين (ASC) عن فيلم «باردو... السجل الزائف لحفنة من الحقائق» عام 2022، وحصل على جائزة «الضفدع الفضي» في مهرجان «كاميرا إيميج»، إلى جانب تكريمه بجائزة «بيير أنجينو»، في مهرجان كان السينمائي عام 2022.