{دب قطبي} في مترو أنفاق لندن

أثار ذعر المسافرين في وقت الذروة

دب قطبي عملاق على رصيف محطة «تشارينغ كروس» في وسط لندن
دب قطبي عملاق على رصيف محطة «تشارينغ كروس» في وسط لندن
TT

{دب قطبي} في مترو أنفاق لندن

دب قطبي عملاق على رصيف محطة «تشارينغ كروس» في وسط لندن
دب قطبي عملاق على رصيف محطة «تشارينغ كروس» في وسط لندن

لم يخطر على بال أي من ركاب مترو الأنفاق في لندن أول من أمس أنهم سيتلاقون مع دب قطبي أبيض اللون، عملاق الحجم يشاطرهم الرصيف بانتظار وصول القطار ساعة الذروة في إحدى محطات لندن. فبدت الدهشة واضحة على وجوه الركاب والمارة ليتبين أن الدب القطبي ليس سوى عملاق اصطناعي يتم تشغيله إلكترونيا بواسطة شخصين يقوم بتسويق مسلسل «فورتيتود» الذي يعرض على شاشة «سكاي أتلانتيك» من بطولة ستانلي توتشي ومايكل غامبون وكريستوفر إكلستون، وهذا المسلسل مؤلف من 11 حلقة وتم تصويره في آيسلندا والمملكة المتحدة وتدور أحداثه حول ملاحقة مجموعة مقيمة في القطب الشمالي بعد وقوع جريمة.
ومن رأى الدب أكد أنه يبدو وكأنه حقيقي، فيبلغ طوله 8 أقدام وقام بتشغيله كل من توم ويلتون وديريك أرنولد اللذين قاما بتشغيل الأحصنة في مسرحية «وور هورس» في لندن، واستغرقت عملية تدريبهما على تشغيل الدب عدة أيام، لأن العملية وبحسب تصريح لهما غير سهل بسبب حجم الدب والحركات التي يمكن التحكم بها.
وقام بتصميم وتنفيذ هذا المخلوق الإلكتروني 19 أخصائيا مستخدمين 60 نوعا من الإسفنج والطين ولوازم أخرى.
وانطلقت رحلة الدب القطبي من وسط لندن، وتحديدا من محطة «تشارينغ كروس» باتجاه الشمال في محطة «هامستيد هيث» الشهيرة بحدائقها الشاسعة وتوقف الدب خلال نزهته التي جذبت انتباه وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بشكل كبير في محطة «ساوث بانك».
وصرح زاي بينيت، مدير قناة «سكاي أتلانتيك» بأن الهدف من تصميم الدب القطبي وأخذه في رحلة في أنفاق لندن هو التحضير لعرض مسلسل «فورتيتود»، حيث يوجد 3 آلاف دب بالمقارنة مع عدد سكان المنطقة القطبية الذي لا يزيد عددهم على 713 شخصا. ويعتبر الدب القطبي من أخطر الحيوانات على الإطلاق. وأضاف بينيت: «أردنا أن يشاهد المارة حجم الدب الحقيقي واختبار ما يختبره أبطال المسلسل عندما يوجدون على مسافة قريبة جدا من الدببة الحقيقية».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».