الشرطة الإسرائيلية توقف 13 من «مثيري الشغب» بعد احتجاجات على الإغلاق

توقيف متظاهر في أشدود (أ.ب)
توقيف متظاهر في أشدود (أ.ب)
TT

الشرطة الإسرائيلية توقف 13 من «مثيري الشغب» بعد احتجاجات على الإغلاق

توقيف متظاهر في أشدود (أ.ب)
توقيف متظاهر في أشدود (أ.ب)

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم (الاثنين)، أنها اعتقلت 13 يهودياً من «مثيري الشغب» بعدما جرت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن الإسرائيلية أصيب خلالها 3 من رجال الشرطة، وتخللها إحراق حافلة، وذلك احتجاجاً على القيود المفروضة لاحتواء فيروس «كورونا» المستجد.
واندلعت الاشتباكات ليل أمس الأحد في أحياء يهودية متزمتة عدة؛ منها أحياء في مدينة بني براك بالقرب من تل أبيب، وحي ميئاه شعاريم في القدس الغربية؛ حيث احتج السكان اليهود المتشددون على إجراءات الإغلاق المحكمة لاحتواء انتشار فيروس «كورونا»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: «اعتُقل 10 أشخاص من سكان بني براك» وهي مدينة لليهود المتشددين، مشيرة إلى أن «الاضطرابات عرّضت حياة رجال الإنقاذ والجمهور للخطر»، وذلك «بعدما أصيب سائق حافلة بجروح في هجوم على حافلته وإضرام النيران فيها».
وقال رجال الإطفاء إنهم تعرضوا لهجوم بالحجارة أثناء محاولتهم إخماد النيران في الحافلة.
من جهته، قال أيال تسيبوري، سائق الحافلة التي أُحرقت، للإذاعة الإسرائيلية الرسمية: «لا أعرف كيف أنني ما زلت على قيد الحياة»، راوياً كيف هاجم حشد من نحو 50 شخصاً حافلته وألقوا الحجارة وكسروا النوافذ بعدما أغلقوا الطريق بالحاويات وإطارات السيارات المشتعلة.
وقبل أن تنقله سيارة إسعاف إلى المستشفى؛ «دخل أحد مثيري الشغب الحافلة وراح يركلني ويضربني»، على قوله.
وأفادت الشرطة بأنها «ستبذل قصارى جهدها للعثور على المسؤولين عن الأعمال الإجرامية التي عرضت حياة الأبرياء للخطر». وبحلول ظهر الاثنين، عاد الهدوء إلى بني براك.
وندد إسحاق يوسف، كبير الحاخامات الشرقيين في إسرائيل، بـ«التصرف العنيف للشباب البعيدين عن قيم التوراة». وأضاف في مقطع فيديو أن «المسؤولين عن هذه الأعمال الجسيمة يقومون بارتكاب انتهاكات باسم التوراة، وتدنيس اسم الرب»، لكنه دعا الشرطة أيضاً إلى ممارسة «ضبط النفس».
وقال رئيس بلدية بني براك مئير روبنشتاين إن السلطات المحلية ستتعاون مع الشرطة «لوضع حد لحوادث من هذا النوع».
وفي مدينة بيت شيمش، غرب القدس، قالت الشرطة في بيان إن «قواتها شرعت (الاثنين) في أنشطة لتطبيق القانون بعدما تعرضت لهجوم من قبل حشود بدأت برشق القوات بالحجارة وبأغراض مختلفة».
ولم تحدد الشرطة ما إذا كان مثيرو الشغب من اليهود المتشددين الذين يعدّون غالبية في المدينة. وقال البيان: «أصيب 3 من رجال الشرطة عقب أعمال شغب عنيفة شارك فيها المئات من مثيري الشغب الذين ألقوا الحجارة والأغراض على أفراد الشرطة، وضربوا شرطياً على رأسه، وجرحوا 3 من أفراد الشرطة، كما ألحقوا أضراراً بسيارة للشرطة». وأوضحت أنه «أُلقي القبض على 3 من المشتبه بخرقهم النظام».
ويتهم كثير من الإسرائيليين اليهود المتطرفين؛ الذين يشكلون نحو 12 في المائة من سكان البلاد، بأنهم، إلى حد ما، مسؤولون عن انتشار فيروس «كورونا» المستجد؛ فقبل أسبوع، نُظمت حفلة زفاف في بني براك حضرها مئات الضيوف رغم الإغلاق الصارم المعمول به منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.