تقرير: ترمب يخطط للانتقام من الجمهوريين الذين «خانوه»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

تقرير: ترمب يخطط للانتقام من الجمهوريين الذين «خانوه»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

قال تقرير صحافي إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قضى عطلة نهاية الأسبوع الأولى له خارج منصبه في التخطيط للانتقام من الجمهوريين الذين يقول إنهم خانوه ولم يدعموه فيما يتعلق بالمحاكمة الثانية لعزله.
وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» أن ترمب أمضى عطلة نهاية الأسبوع ممارساً هواية الغولف في منتجع «مارالاغو»، الذي يملكه في بالم بيتش بولاية فلوريدا، حيث تخللت جولات الغولف مناقشات حول كيفية الانتقام من الجمهوريين الذين يعتقد أنهم خانوه.
ومن بين الأساليب التي فكر فيها ترمب للانتقام، وفقاً للصحيفة، هو تلميحه بإنشاء حزب جديد، حيث أشار ترمب إلى أن هذا التلميح سيمنحه نفوذاً لمنع أعضاء مجلس الشيوخ من التصويت على إدانته، وإبقائهم في صفه قبل بدء المحاكمة.
وأمس (الأحد)، ذكرت تقارير صحافية أن ترمب ألقى بالفعل تلميحات حول عزمه إنشاء حزب جديد، الأمر الذي اعتبره البعض بمثابة تهديد بالانشقاق عن الحزب الجمهوري.
ويواجه الرئيس السابق مساءلة ثانية غير مسبوقة على أساس تهمة التحريض على التمرد بسبب اقتحام مبنى الكابيتول من جانب مثيري الشغب المؤيدين لترمب في 6 يناير (كانون الثاني).
وفي مجلس الشيوخ، يتعين توفر أغلبية الثلثين لصدور قرار الإدانة، ومن غير الواضح عدد الجمهوريين الذين قد ينضمون إلى الديمقراطيين في مثل هذا التصويت، مما قد يمنع ترمب أيضاً من تولي المنصب مرة أخرى.
وانقسم كبار الجمهوريين يوم الأحد بشأن محاكمة ترمب ومستقبل الحزب.
وقال ميت رومني، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية يوتا، والمرشح الرئاسي السابق الذي عرف بانتقاده الشرس لترمب، حيث كان الجمهوري الوحيد الذي صوت للمساءلة في محاكمته الأولى العام الماضي، إن الرئيس السابق أظهر «نمطاً مستمراً» لمحاولة إفساد الانتخابات. وأضاف: «لقد شجع الناس على التظاهر في مبنى الكابيتول في الوقت الذي كان فيه الكونغرس ينفذ مسؤوليته الدستورية للتصديق على الانتخابات». وتابع: «أعتقد أن ما رأيناه وهو التحريض على التمرد، وهو جريمة تستوجب العزل»، مؤكداً أن محاكمة رئيس ترك منصبه هو «أمر دستوري».
من جهته، قال السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو إنه يعتقد أن المحاكمة «إجراء غبي وتأتي بنتائج عكسية». وقال لشبكة «فوكس نيوز» أمس (الأحد): «لدينا بالفعل حريق مشتعل في هذا البلد والمحاكمة هي بمثابة صب للبنزين فوق النار».
وهدد السيناتور الجمهوري من تكساس جون كورنين بالانتقام، وغرد قائلاً: «إذا كانت فكرة عزل ومحاكمة الرؤساء السابقين فكرة جيدة، فما رأيكم في محاكمة الرؤساء الديمقراطيين السابقين عندما يحصل الجمهوريون على الأغلبية في الكونغرس عام 2022؟ فكروا في الأمر ودعونا نفعل ما هو الأفضل للبلد».
وتقترب المساءلة الثانية للرئيس الأميركي السابق خطوة أخرى اليوم (الاثنين)، حيث يستعد مجلس النواب الأميركي لتقديم لائحة الاتهام إلى مجلس الشيوخ.
ومن المنتظر أن يتم سرد لائحة الاتهام التي تحمل تهمة «التحريض على الفتنة» أمام مجلس الشيوخ في الساعة السابعة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي، فيما ستبدأ محاكمة ترمب في الأسبوع الثاني من فبراير (شباط).


مقالات ذات صلة

ما دور الناشطين السوريين بواشنطن في مرحلة ما بعد الأسد؟

الولايات المتحدة​ سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في شوارع دمشق في 8 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

ما دور الناشطين السوريين بواشنطن في مرحلة ما بعد الأسد؟

«الشرق الأوسط» تستعرض آراء الناشطين السوريين في عاصمة القرار واشنطن، وتسألهم عن تقييمهم لسقوط الأسد ودورهم في المرحلة المقبلة.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن يسعى لمواجهة توطد علاقات روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين

قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن يضغط على أجهزة الأمن القومي لوضع استراتيجيات جديدة لمواجهة توطد العلاقات بين روسيا وإيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ورقة نقدية صينية (رويترز)

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

يدرس القادة والمسؤولون الصينيون السماح بانخفاض قيمة اليوان في عام 2025، في وقت يستعدون فيه لفرض الولايات المتحدة رسوماً تجارية أعلى في ظل رئاسة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)

ترمب يعيّن الخطيبة السابقة لابنه سفيرة في اليونان

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الثلاثاء أنّه قرّر تعيين كيمبرلي غيلفويل، الخطيبة السابقة لابنه البكر دونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.