في وقت ينشغل أهالي ضحايا التفجير الانتحاري في ساحة الطيران ببغداد بتقبل التعازي في قتلاهم أو متابعة أحوال جرحاهم في المشافي الحكومية، فإن بيانات القوى السياسية العراقية لا تزال ولليوم الثالث على التوالي متواصلة.
البيانات وإن تضمنت شجباً واستنكاراً لتلك العملية التي اعترف تنظيم داعش بتنفيذها بعد سنوات من هدوء عاشته العاصمة العراقية بغداد فإن السياسيين انصرفوا إلى تحميل بعضهم البعض مسؤولية الخلل أو حتى تبادل الاتهامات.
ورغم الإجراءات التي أقدم عليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تغيير عدد من القادة الأمنيين الذين ينتمي بعضهم إلى أحزاب وقوى سياسية، وهو ما يحصل للمرة الأولى منذ سنوات، فقد ناله قسط كبير من الهجوم.
تنظيم داعش الذي فاجأت عمليته الانتحارية الجميع استثمر الجو السياسي الانتخابي المبكر، سواء في العملية النوعية الجديدة شرق تكريت في محافظة صلاح الدين فجر أمس حيث قتل 11 من عناصر «الحشد الشعبي» في كمين، أو نشر الرعب في العاصمة عبر بث مقاطع فيديو أو مقاطع صوتية تتهدد وتتوعد سكان العاصمة بمزيد من العمليات الانتحارية رغم ثبوت قدم تلك المقاطع ومقتل العديد من أصحابها. كما دفعت شائعات عن تسلل 15 انتحارياً إلى بغداد القوات الأمنية إلى حالة استنفار.
...المزيد
«داعش» يربك أمن العراق... وساسته
هاجم «الحشد» شرق تكريت... واستنفار في بغداد بعد شائعات عن «15 انتحارياً»
«داعش» يربك أمن العراق... وساسته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة