ألمانيا تشدد قواعد الدخول للقادمين من 20 دولة بسبب «كورونا»

مسافرون يصطفون في مركز اختبار فيروس كورونا في مطار فرانكفورت الدولي غرب ألمانيا (أ.ف.ب)
مسافرون يصطفون في مركز اختبار فيروس كورونا في مطار فرانكفورت الدولي غرب ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تشدد قواعد الدخول للقادمين من 20 دولة بسبب «كورونا»

مسافرون يصطفون في مركز اختبار فيروس كورونا في مطار فرانكفورت الدولي غرب ألمانيا (أ.ف.ب)
مسافرون يصطفون في مركز اختبار فيروس كورونا في مطار فرانكفورت الدولي غرب ألمانيا (أ.ف.ب)

بدأت ألمانيا منذ منتصف ليلة السبت - الأحد الماضية في تطبيق قواعد دخول مشددة على القادمين من أكثر من 20 دولة تم تصنيفها بأنها مناطق عدوى عالية الخطورة بفيروس كورونا وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بمرض «كوفيد - 19» كورونا في هذه الدول.
وتأتي التشيك المجاورة والبرتغال وإسبانيا ومصر بالإضافة إلى الولايات المتحدة من بين هذه الدول التي يتعين على القادمين منها تقديم شهادة سلبية لاختبار «كورونا» قبل دخول ألمانيا (اختبار بي سي آر أو اختبار معملي أو اختبار سريع بجودة مماثلة).
وحسب البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية، فإنه سيجري فحص الاختبارات بشكل منهجي في المطارات والموانئ، أما بالنسبة للحدود مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، حيث لا توجد ضوابط حدودية فسيتم فحص العابرين بشكل عشوائي وبغض النظر عن وجود أسباب للاشتباه.
وقبل تطبيق هذه القواعد الجديدة، كانت الحكومة الألمانية تضع تصنيفين اثنين فقط لبؤر «كورونا» الخطيرة، الأول يتعلق بالمناطق التي توجد بها سلالات «كورونا» المعدية على نحو خاص والثاني يتعلق ببؤر الخطورة «العادية»، ومع تطبيق القواعد الجديدة صار هناك ثلاثة تصنيفات تتطلب ثلاث قواعد للاختبار والحجر، وهي:
مناطق الخطورة «العادية»، وهي الدول أو المناطق التي يزيد فيها معدل الإصابات الجديدة لكل مائة ألف نسمة في سبعة أيام عن حد 50 حالة، ويسري ذلك في الوقت الحالي على كل أوروبا تقريباً باستثناء بعض المناطق في اليونان وفنلندا والنرويج والنمسا والدنمارك.
والتصنيف الثاني متعلق بـالمناطق ذات معدل الإصابة العالي وتشمل الدول التي ترتفع فيها أعداد الإصابات، مقارنة بألمانيا على نحو ملحوظ ومنها الدول التي يزيد فيها المعدل عن 200 (في ألمانيا يبلغ 115) ومن الممكن وضع دول أخرى تحت هذا التصنيف وفقاً لشروط معينة.
ويتعلق التصنيف الثالث بمناطق سلالات فيروس كورونا وهي المناطق التي ظهرت فيها سلالات عالية العدوى لفيروس كورونا، ويضم هذا التصنيف حتى الآن بريطانيا وآيرلندا وجنوب أفريقيا والبرازيل.
ويتعين على القادمين من بؤر الخطورة «العادية» إجراء اختبار للكشف عن «كورونا» في غضون ما لا يزيد عن 48 ساعة بعد قدومهم كما يتعين عليهم الدخول في حجر لمدة عشرة أيام ويمكنهم إنهاء الحجر بعد اليوم الخامس شريطة تقديمهم مسحة سلبية ثانية.
ويتمثل الفارق بين المناطق السابقة من جهة وبين مناطق المعدل العالي للإصابات ومناطق سلالات فيروس كورونا من جهة أخرى في ضرورة إجراء القادمين من دول التصنيفين الأخيرين اختباراً للكشف عن «كورونا» في غضون مدة لا تزيد عن 48 ساعة قبل دخولهم الأراضي الألمانية.
وثمة استثناءات أقل في قواعد الحجر بالنسبة للقادمين من مناطق الخطورة العالية لكن هذه الاستثناءات تختلف من ولاية لأخرى.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.