المناعي: خسارة الكبار من الصغار أمر طبيعي في زمن «كورونا»

توقع صعوبة مواجهة القادسية أمام أبها اليوم

يوسف المناعي (الشرق الأوسط)
يوسف المناعي (الشرق الأوسط)
TT

المناعي: خسارة الكبار من الصغار أمر طبيعي في زمن «كورونا»

يوسف المناعي (الشرق الأوسط)
يوسف المناعي (الشرق الأوسط)

أكد يوسف المناعي مدرب القادسية، صعوبة مواجهة فريقه اليوم، أمام أبها، وذلك بسبب ضغط المباريات وكذلك اختلاف الأجواء بين أبها والخُبر عدا الخبرة والتطور الكبير لدى المستضيف، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني التراجع عن هدف الفوز بالنقاط الثلاث.
وبيّن المناعي أن وجود المدرسة التدريبية التونسية في كل طرف سيجعل المباراة مثيرة وحماسية.
وأشار مدرب القادسية إلى أن استعدادات فريقه نموذجية جداً، حيث تم تصحيح الأخطاء التي حدثت في مباراة الفتح الماضية، كما أن ظروف السفر إلى مدينة أبها كانت مناسبة جداً وكل سبل الاستعداد الإيجابي توافرت من حيث الوصول والإقامة.
وبيَّن المناعي أن بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تشهد ارتفاعاً في المستويات وقوة في المنافسة في ظل التقارب، حيث إن الفوارق تقلصت، مما يجعل جميع المباريات صعبة وتعتمد على تفاصيل بسيطة يمكن أن تجيّر النتيجة من فريق لآخر، مشيراً إلى أن التقلبات في النتائج غير مرشحة للتوقف حتى نهاية هذا الموسم، ضارباً أمثلة على ما يحصل في الدوريات العالمية ولفرق كبيرة حيث تخسر من فرق أقل منها، وهذا شيء طبيعي في فترة «كورونا».
وزاد بالقول: «فريق أبها من الفرق الجيدة وإنْ خسر في المباراة الأخيرة ضد الأهلي لكنه قبلها حقق نتيجة لافتة بالفوز على الاتحاد الذي قدم مستويات كبيرة لعدد من المباريات، وأثبت أنه فريق قادر على المنافسة، ولذا لا يمكن التساهل في أي مباراة وتصنيفها بكونها أسهل من سابقاتها».
وعن الإصابات المتلاحقة التي يتعرض لها لاعبو فريقه والتي خسر بسببها عدداً من اللاعبين في فترات مهمة، قال المناعي: «بكل تأكيد الإصابات تعد شيئاً طبيعياً في ظل الضغوط من حيث المباريات والسفر والتنقل وأداء التدريبات بشكل دائم وفي مواعيد متقاربة».
وواصل: «ما يحصل أمر طبيعي ولا يوجد تقصير من أحد، بل إن أفضل الفرق تخسر أفضل لاعبيها في أوقات مهمة نتيجة هذا الضغط، كما أن الإحصائيات العالمية لأقوى الدوريات تشير إلى ارتفاع في نسبة الإصابات تصل إلى 40% هذا الموسم قياساً بالموسم الماضي وهذا يعني أن مشكلة تزايد الإصابات مشكلة عالمية وليست مقتصرة على المنافسات الكروية السعودية».
وأشار المناعي إلى «ضرورة العمل على تقوية الأسماء البديلة بشكل دائم من أجل مواجهة مثل هذه الظروف الطارئة، ولذا من المهم أن يتم توفير أسماء بديلة بنفس الكفاءة الفنية التي تمتلكها الأسماء التي يتم الاعتماد عليها في القائمة الأساسية».
وضرب المناعي أمثلة بشأن لاعبين في خط الهجوم تحديداً، يضيفون الشيء الكثير في فرقهم من بينهم هداف أبها السويدي كارلوس ستراندبيرغ الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري، أو اللاعب البرتغالي المحترف في صفوف الباطن فابيو أبروا أو غيرهم من الأسماء التي توجد في فرق وتمثل فارقاً في استغلال الفرص السانحة للتسجيل.
وعاد المناعي ليؤكد الأثر الذي يتركه الكولومبي أسبريا في قائمة الفريق خلال المباريات التي يغيبها بسبب الإصابة، مبيناً أن هناك لاعبين لهم أثر كبير ولكن من المهم أيضاً إبداء الثقة في الأسماء الموجودة وعدم التقليل منهم.
وكان القادسية قد استعاد لاعبه الروماني ميهاي بعد تعافيه من الإصابة، حيث عاد في الثلث الأخير من مباراته الماضية ضد الفتح، كما أنه بدأ الاستفادة من لاعبه السعودي الدولي السابق أحمد الفريدي في المباراة نفسها، حيث شارك للمرة الأولى وظهرت عليه الحاجة للمزيد من الوقت من أجل الانسجام مع المجموعة واستعادة حساسيته بكونه من أفضل لاعبي خط الوسط وصناع اللعب.
ومن المنتظر أن تُنهي إدارة القادسية التعاقد مع مهاجم صريح لدعم صفوف الفريق قبل إغلاق فترة التسجيل الشتوية، حيث تشير المصادر إلى أن هناك العديد من الملفات على طاولة المدرب المناعي من أجل اختيار أحدها وشروع الإدارة في التفاوض معه مباشرة في حال كان حراً أو مع ناديه إن كان هناك عقد مستمر.
ويحتل القادسية عاشر الترتيب برصيد 19 نقطة، حيث يهدف إلى نفس الحصاد في الدور الثاني من أجل ضمان البقاء في دوري المحترفين وعدم العودة مجدداً لدوري الأولى.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».