احتجاجات في شرق ليبيا تنديداً بـ«خطف» مصريين

TT

احتجاجات في شرق ليبيا تنديداً بـ«خطف» مصريين

عبر مواطنون ليبيون ومؤسسات المجتمع المدني في مدينة طبرق وضواحيها (شرق)، عن إدانتهم ورفضهم لعمليات الخطف والتعذيب والقتل، التي يتعرض لها بعض المهاجرين غير النظاميين المصريين من قبل عصابات الهجرة غير المشروعة هناك، وطالبوا رئيس الحكومة عبد الله الثني، ووزير داخليته إبراهيم بوشناف بضرورة التحرك لوقف هذه «العمليات الإجرامية».
واصطف عدد من سكان مدينة طبرق، مساء أول من أمس، للتنديد بتكرار خطف مصريين في طبرق، وبئر الأشهب وإمساعد، وتعرضهم للابتزاز والتعذيب، الذي يصل حد القتل، في مشاهد وصفوها بأنها «غير إنسانية مروعة، ولا تمثل قيم وأخلاق عموم الشعب الليبي».
وانتشرت مؤخراً مقاطع فيديو تُظهر تعرض مهاجرين غير شرعيين من مصر للتعذيب في طبرق، بعد مطالبة أسرهم بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم. لكن بعضهم فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفيات، إثر تعرضهم للتعذيب الشديد، وسط حالة من الغضب بين المواطنين.
وطالب المحتجون في بيان رئيس أركان «الجيش الوطني» الليبي، الفريق عبد الرازق الناظوري، وجهاز حرس خفر السواحل الليبية التدخل أيضاً بشكل مباشر لإيقاف «هذه الجريمة، التي قالوا إنها تهدد أمن المواطن وتتاجر به مثل الرقيق، في تناقض مع القيم الإنسانية والدينية»، مشددين على ضرورة «معاقبة المهربين، وإفشال مخططهم الذي يرمي إلى زعزعة العلاقات الليبية المصرية». كما طالبوا الحكومة والجيش المصري وحرس الحدود بمداهمة أوكار ومخازن هذه العصابات، على امتداد شريط الساحل والصحراء، لكونها المصدر الأساسي لتصدير المهاجرين، وفق حديثهم، مناشدين المنظمات الحقوقية «العمل على توثيق وفضح تجار البشر وملاحقتهم دولياً وإقليمياً».
في شأن قريب، قال الناطق الرسمي لرئاسة أركان القوات البحرية الليبية، إن خفر السواحل تمكن من إنقاذ 81 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة كانوا يستقلون قارباً مطاطياً، مشيراً إلى أنه تم إنزالهم بقاعدة طرابلس البحرية، بعد تقديم المساعدة الطبية والإنسانية لهم. وأشار الناطق إلى أنه تم تسليم المهاجرين إلى شرطة الهجرة غير المشروعة.
وتنشط في ليبيا عصابات متخصصة في تهريب المهاجرين غير النظاميين إلى دول أوروبا، ويدير أفرادها أنشطتهم بعيداً عن أعين الأجهزة الأمنية، وخصوصاً في مدن غرب ليبيا. وبهذا الخصوص قال مسؤول تنفيذي إن «هناك عدداً كبيراً من العصابات المعروفة بتهريب المهاجرين إلى أوروبا، بما فيهم الشباب الليبي، في رحلة تبدأ بالنصب على هؤلاء الضحايا، وتنتهي غالباً بالغرق في البحر».



الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

أكد زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي، اليوم (الخميس) استمرار الهجمات التي تشنها قواته «بالصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل مهدداً بهجمات «أقوى وأكبر»، غداة بدء سريان وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله» في لبنان.

وقال زعيم الحوثيين المدعومين من إيران في كلمة بثتها قناة «المسيرة» إنّ «العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة».

وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الحوثي «آمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي».

وفي السياق ذاته، أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، مساء اليوم (الخميس)، بأن طائرات أميركية وبريطانية شنت غارتين على محافظة الحديدة في غرب اليمن.

وأوضح التلفزيون أن الغارتين استهدفتا مديرية باجل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.