الرياض وواشنطن.. شراكة استراتيجية وعلاقة صريحة

مباحثات الملك سلمان وأوباما تناولت حل النزاع العربي ـ الإسرائيلي والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وإيران وسوريا واليمن

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى استقباله الرئيس الأميركي باراك أوباما في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى استقباله الرئيس الأميركي باراك أوباما في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

الرياض وواشنطن.. شراكة استراتيجية وعلاقة صريحة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى استقباله الرئيس الأميركي باراك أوباما في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى استقباله الرئيس الأميركي باراك أوباما في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي باراك اوباما في اجتماع مطول في الرياض أمس تداعيات الوضع في اليمن واهمية الجهود المشتركة في مكافحة الارهاب والملف النووي الايراني, ومبادرة السلام العربية وذلك وفقا لما اعلنه بيان للديوان الملكي مساء أمس.
وقال مسؤولون اميركيون رافقوا الرئيس الأميركي في مباحثاته امس في الرياض ان المباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تركزت حول القضايا الملحة في المنطقة وهي محاربة تنظيم داعش الارهابي والازمة الحالية في اليمن. واشاروا الى ان المباحثات عقدت بعد الغداء امس وتناولت المصالح المشتركة, وكذلك الموضوعات التي تثير تباينات بين البلدين. وقال مسؤول اميركي ان المباحثات تطرقت الى قضية استقرار السوق النفطية, وان الولايات المتحدة لا تتوقع ان تغير السعودية موقفها من الانتاج حاليا رغم انخفاض اسعار النفط.
واكد المسؤول انه لم تكن هناك مناقشة حول الأسعار, وقال المسؤول ان الملك عبر اثناء محادثاتهما عن رسالة مفادها استمرارية سياسة الطاقة السعودية. وقالت الناطقة باسم مجلس الامن القومي بيرناديت ميهان أمس ان «الرئيس اوباما والملك سلمان بحثا إرث الملك عبد الله بن عبد العزيز واتفقا على الحفاظ على علاقة وثقية وصريحة مستقبلا». وقال لـ{الشرق الأوسط»، الدكتور جوزيف ويستفال السفير الأميركي لدى السعودية، ان زيارة أوباما للسعودية، للتعزية في فقيد البلاد الملك عبدالله، ينمّ عن شعور مشترك بهذا الفقد الجلل، وتعبر عن معزته لبلاد الحرمين الشريفين والملك سلمان بن عبد العزيز.
وحظي الرئيس اوباما الذي وصل برفقة زوجته ميشيل اوباما باستقبال حافل حيث كان الملك سلمان بن عبد العزيز على رأس مستقبليه في المطار بينما كان على رأس مودعيه بعد انتهاء المباحثات ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز.
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز أوضح عبر حسابه الرسمي في {تويتر}، أن لقاءه مع الرئيس أوباما بحث الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وقال {سعدت بلقاء الرئيس أوباما وبحثنا معاً الشراكة الاستراتيجية، وتعزيز التعاون بين البلدين، وخدمة السلام العالمي}.
وفي بيان رسمي صدر عن الديوان الملكي السعودي قال ان الرئيس الاميركي قدم تعازيه الحارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ وعبر الملك سلمان عن شكره وتقديره للرئيس اوباما على تقديم التعازي وعلى قيامه بهذه الزيارة الرسمية وهي الأولى منذ توليه مقاليد الحكم والتي تعتبر استمراراً لاجتماعات القمة بين قادة البلدين منذ اجتماع الملك عبد العزيز والرئيس الأميركي الراحل فرانكلن روزفلت في عام 1945م والذي تأسست خلاله العلاقة التاريخية والاستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقين.
وتم خلال المباحثات استعراض أهمية حل النزاع العربي الإسرائيلي استناداً إلى القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، كما تم بحث الملف النووي الإيراني في إطار المفاوضات الجارية بين مجموعة دول (5 + 1) وإيران، وأهمية الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره، وبحث الأوضاع في المنطقة بما في ذلك الأزمة السورية وتداعيات الوضع في اليمن.
وفي الجانب الاقتصادي أكد الجانبان على أهمية الاستثمارات والتبادل الاقتصادي بين البلدين، وأعرب القائدان عن حرصهما على استمرار الجهود المشتركة والتنسيق المكثف بين البلدين الصديقين في كافة المجالات خدمة لشعبيهما وللأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.