الممثلة الإيطالية آزيا أرجنتو تتهم مخرجاً أميركياً بالاعتداء عليها جنسياً

الممثلة الإيطالية آزيا أرجنتو والمخرج الأميركي روب كوهين في صورة تعود إلى العام 2002 (أ.ف.ب)
الممثلة الإيطالية آزيا أرجنتو والمخرج الأميركي روب كوهين في صورة تعود إلى العام 2002 (أ.ف.ب)
TT

الممثلة الإيطالية آزيا أرجنتو تتهم مخرجاً أميركياً بالاعتداء عليها جنسياً

الممثلة الإيطالية آزيا أرجنتو والمخرج الأميركي روب كوهين في صورة تعود إلى العام 2002 (أ.ف.ب)
الممثلة الإيطالية آزيا أرجنتو والمخرج الأميركي روب كوهين في صورة تعود إلى العام 2002 (أ.ف.ب)

اتهمت الممثلة الإيطالية وإحدى الناشطات البارزات في حركة #مي_تو (أنا أيضاً) آزيا أرجنتو المخرج الأميركي لفيلم «فاست أند فيوريوس» روب كوهين بالاعتداء عليها جنسياً، في مقابلة نشرتها صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية.
وكانت الممثلة والمخرجة البالغة 45 عاماً في طليعة من أثار مسألة الاعتداءات الجنسية في عالم السينما، مساهِمة بذلك في إطلاق حملة #مي_تو، إذ أعلنت في 2017 أنها كانت إحدى ضحايا المنتج الهوليوودي الأميركي هارفي واينستين عام 1997، عندما كانت في الحادية والعشرين.
وكشفت في مقابلتها مع الصحيفة الإيطالية الجمعة عن اعتداء جنسي ارتكبه روب كوهين عام 2002. وقالت: «إنها المرة الأولى أتحدث فيها عن كوهين. لقد اغتصبني بعدما جعلني أشرب جي إتش بي وكان لديه زجاجة منه»، في إشارة إلى مخدّر يستخدمه المعتدون جنسياً.
وأضافت: «في ذلك الوقت، لم أكن أعرف حقاً ما كان الأمر. استيقظت في الصباح عارية في فراشه»، موضحة أنه اعتدى عليه عندما كانت تشارك في فيلم «إكس إكس إكس» من إخراجه، مع الممثلين الأميركيين فين ديزل وسامويل إل جاكسون.
وأكدت أرجنتو لوكالة الصحافة الفرنسية مضمون المقابلة، فيما نفى ناطق باسم روب كوهين في بيان «الاتهام الباطل تماماً بالاعتداء الجنسي الذي وجهته ضده ازيا ارجنتو». وأضاف: «عندما عملا معاً كانت تربطهما علاقة عمل رائعة وكان السيد كوهين يعتبرها صديقة، لذا فإن هذا الاتهام الذي يعود إلى عام 2002 مفاجئ، وخصوصاً في ضوء ما قيل عنها في السنوات الأخيرة».
واتُهمت أرجنتو نفسها عام 2018 بالاعتداء الجنسي من جانب الممثل الأميركي جيمي بينيت بسبب أفعال في فندق بكاليفورنيا عندما كان في السابعة عشرة. وبعدما نفت في البداية أي علاقة جنسية مع الشاب، عادت وتراجعت، لكنها أنكرت مع ذلك رواية بينيت في شأن الواقعة.
وأوردت الممثلة الإيطالية اتهاماتها الجديدة في كتاب سيصدر في 26 يناير (كانون الثاني) في إيطاليا بعنوان «تشريح قلب متوحش».


مقالات ذات صلة

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)
سينما بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

يأتي فيلم «سعود وينه؟» بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.