وسط لندن يتخلص من «تجار الرقيق»

تمثال السير جون كاس (غيتي)
تمثال السير جون كاس (غيتي)
TT

وسط لندن يتخلص من «تجار الرقيق»

تمثال السير جون كاس (غيتي)
تمثال السير جون كاس (غيتي)

صوتت «مؤسسة مدينة لندن» مؤخراً على إزالة تماثيل اثنين من تجار الرقيق من مقرها في العاصمة البريطانية. من المقرر إزالة تمثالي السير جون كاس، وويليام بيكفورد من مواقع بارزة في مبنى «غيلدهول» التاريخي في منطقة «موورجيت»، بعد أن أوصى فريق عمل تأسس عقب احتجاجات «بلاك لايفز ماتر»، أو «حياة السود تهمنا»، الصيف الماضي بإزالة التماثيل لضمان أن تصبح منطقة «سكوير مايل» المقام فيها التمثالان هي المكان الذي «يشعر فيه الجميع بالأمان والترحاب»، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
وقد صوتت اللجنة اليوم للمضي قدماً في قرار الإزالة، والنظر في عمل نصب تذكاري جديد لإحياء ذكرى ضحايا تجارة الرقيق في المدينة.
كان ويليام بيكفورد قد شغل منصب عمدة لندن مرتين في أواخر القرن الثامن عشر، وجمع ثروة من المزارع في جامايكا التي احتفظ فيها بعبيد أفارقة. وقالت المؤسسة إنه ستتم إزالة تمثاله واستبدال عمل فني جديد به.
وكان السير جون كاس تاجراً وعضواً برلمانياً في القرنين السابع عشر والثامن عشر، واستفاد أيضاً من تجارة الرقيق، ولذلك فقد تقرر إعادة التمثال إلى مالكته الأصلية، وهو «مؤسسة السير جون كاس».
في هذا السياق، قالت الرئيسة المشاركة لفريق العمل كارولين آدي: «إن تجارة الرقيق لهي وصمة عار في تاريخنا. إن وضع أولئك الذين استفادوا منها على قاعدة التمثال هو أمر لا مكان له في مدينة حديثة ومتنوعة».
وكانت إزالة تمثال إدوارد كولستون من قاعدته في بريستول في يونيو (حزيران) الماضي قد أثارت نقاشاً على مستوى البلاد، حول مستقبل التماثيل في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ذات الصلة بالإمبراطورية البريطانية والعبودية.
وأثارت التحركات انتقادات البعض باعتبارها محاولة لاستنساخ التاريخ، بينما يجادل البعض الآخر بأن الشخصيات التي ارتبطت أسماؤها بالمعاناة والموت لا ينبغي الاحتفاء بها. وقد استجاب أكثر من 1500 شخص للاستطلاع الذي أجرته مدينة لندن لطلب آراء الناس بشأن التماثيل والمعالم الأخرى في «سكوير مايل» ذات الصلة بالعبودية. وقالت كاثرين ماكجينيس، مسؤولة السياسات بمؤسسة «سيتي أوف لندن كوربوريشن»: «لقد جاء هذا القرار تتويجاً لشهور من العمل القيم من قبل فريق العمل المعني بالتصدي للعنصرية الذي اتخذ نهجاً شاملاً لمعالجة الظلم وعدم المساواة».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.