اختبار «الـ30 دقيقة» للكشف عن «كورونا» يثير جدلاً

طبيب بريطاني يُجري اختبار فيروس «كورونا» لشخص داخل سيارة  (رويترز)
طبيب بريطاني يُجري اختبار فيروس «كورونا» لشخص داخل سيارة (رويترز)
TT

اختبار «الـ30 دقيقة» للكشف عن «كورونا» يثير جدلاً

طبيب بريطاني يُجري اختبار فيروس «كورونا» لشخص داخل سيارة  (رويترز)
طبيب بريطاني يُجري اختبار فيروس «كورونا» لشخص داخل سيارة (رويترز)

قالت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية إن بريطانيا تشهد معركة حول استخدام اختبارات فيروس «كورونا» السريع المعروفة رسمياً باسم «اختبارات التدفق الأفقي».
وأوضحت الشبكة أن تلك الاختبارات التي تعتمد على أخذ مسحة من فتحتي أنف الشخص الذي يخضع للفحص وليس من حلقه، تظهر نتائجها عادةً في غضون 30 دقيقة وهو ما كان يشجع الحكومة البريطانية على استخدامها في أماكن مثل المدراس، خصوصاً أنها تصفها باختبارات «دقيقة وموثوقة».
وحسب «سي إن بي سي» يدور نقاش ساخن حول مدى دقة تلك الاختبارات، وما إذا كان ينبغي طرحها كطريقة أرخص وأسرع لإجراء الاختبارات الجماعية.
فمن جانبها، تقول الحكومة البريطانية إن الاختبارات دقيقة وموثوقة وتسمح بإجراء اختبار منتظم للأشخاص الذين قد يكون لديهم الفيروس ولكن لا تظهر عليهم أعراض.
لكنّ منتقدين قالوا إن تلك الاختبارات أقل دقة من اختبار «بي سي آر» وهو يُعرف بفحص «تفاعل البوليميراز المتسلسل»، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه «المعيار الذهبي» من حيث الحساسية والدقة على الرغم من أن نتائجه تستغرق أكثر من 24 ساعة، وأضافوا أن «اختبارات التدفق الأفقي» يمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية خاطئة.
ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن الحكومة البريطانية تحرص على توسيع أنظمة الاختبار لأنها قد تسمح بخروج أسرع من الإغلاق الثالث الذي قد يُلحق المزيد من الضرر بالاقتصاد بعد عام من الاضطرابات جراء فيروس «كورونا».
وأضافت أن نسخة أولية من دراسة مموّلة من الحكومة نشرتها جامعة أكسفورد، أمس (الخميس)، خلصت إلى أن أجهزة التدفق الأفقي تكتشف معظم حالات الإصابة بـ«كورونا».
وأكدت الدراسة أيضاً أنه كلما زاد اكتشاف الفيروس في الأنف والحنجرة، كان الفرد أكثر عدوى، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد ذلك في دراسة واسعة النطاق، حيث شرحت السبب وراء أن بعض الأشخاص ينقلون الفيروس والبعض لا يفعل ذلك.
ومن ثم فإن الأشخاص الذين لديهم قابلية عالية لنقل العدوى للآخرين هم الأكثر أهمية لاكتشافهم حتى يمكن عزلهم من أجل تقليل انتقال العدوى.
وقالت الدراسة إن الاستخدام الواسع لاختبارات التدفق الأفقي يمكن أن يساعد في اكتشاف هؤلاء الذين ينقلون الفيروس بسهولة أكبر، خصوصاً أن نتائج تلك الاختبارات تظهر بسرعة.
وذكر تيم بيتو، أستاذ الطب بجامعة أكسفورد وكبير مؤلفي الدراسة: «إننا نعلم أن اختبارات التدفق الأفقي ليست مثالية، لكنّ هذا لا يمنع من المساعدة في اكتشاف أعداد كبيرة من الحالات بسرعة كافية لمنع المزيد من الانتشار».
ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن الحكومة البريطانية كانت تخطط لإجراء اختبارات التدفق الأفقي في المدارس بشكل يومي للتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاماً، في محاولة لتقليل عدد الأطفال والشباب الذين يتعين عليهم البقاء في المنزل إذا تعاملوا مع حالة إيجابية، ولكن تم تأجيل الخطة لأن غالبية المدارس لجأت للدراسة عبر الإنترنت مع تطبيق الإغلاق الثالث بسبب الارتفاع السريع في الإصابات.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».