إهداء وزيرة بريطانية ساعة لعمدة تايبيه يثير جدلا

منحها في الثقافة الماندارينية يعني وداعا لشخص متوفى

إهداء وزيرة بريطانية ساعة لعمدة تايبيه يثير جدلا
TT

إهداء وزيرة بريطانية ساعة لعمدة تايبيه يثير جدلا

إهداء وزيرة بريطانية ساعة لعمدة تايبيه يثير جدلا

اعتذر عمدة تايبيه كو ون جي، المعروف عنه ملاحظاته الارتجالية العفوية، لوزيرة بريطانية بسبب تعليقات وقحة أدلى بها عن ساعة قدمتها له كهدية. فمن المحظورات في الثقافة الصينية منح ساعة لأن عبارة «منح ساعة» في الثقافة الماندارينية لها نفس نطق عبارة «وداع» شخص متوفى في جنازة.
وعندما سئل كو عما إذا كان قد شعر بعدم الراحة بسبب الهدية التي قدمتها له سوزان كريمر، وزيرة النقل البريطانية، أجاب «بأنني يمكنني إهداؤها لشخص ما أو أخذها لتاجر خردة وبيعها في مقابل نقود».
وقال: إن «الساعة ستكون عديمة الفائدة بالنسبة له لأنه يعتمد على هاتفه المحمول لمعرفة الوقت». وأثارت تصريحات كو انتقادات على نطاق واسع، حيث قالت بعض الشخصيات السياسية إن «عدم درايته بالشؤون الخارجية قد تضر بتايوان»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال كو في مؤتمر صحافي أمس: إن «الخطأ خطأ وينبغي إصلاحه». ووعد عمدة تايبيه بالحصول على بعض الدورات في الإتيكيت الدولي. وردا على ذلك قالت كريمر اليوم الثلاثاء في تايبيه: إن «الحادث لن يضر بالعلاقات الثنائية أو المناقشات الخاصة بقضايا النقل الخاصة بحكومة المدينة:، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية. وقالت كريمر إنها «شعرت بالأسف لإعطائه ساعة بعد أن علمت أن ذلك قد يكون أمرا غير مناسب في الثقافة الصينية». وأضافت «أنا آسفة. إننا نتعلم شيئا جديدا كل يوم. لم يكن لدي أي فكرة أن هدية كهذه يمكن أن ينظر إليها على أنها أي شيء آخر غير إيجابي. في المملكة المتحدة تعد الساعة ثمينة لأنه لا شيء أكثر أهمية من الزمن».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.