بايرن ميونيخ المتصدر يحل ضيفاً ثقيلاً على شالكه الجريح في الدوري الألماني

ليفاندوفسكي هداف الفريق البافاري يتطلع لتحطيم الرقم التاريخي للأسطورة مولر

ليفاندوفسكي قاد بايرن إلى تعزيز صدارته بتسجيله هدف الفوز على مضيفه أوغسبورغ (أ.ف.ب)
ليفاندوفسكي قاد بايرن إلى تعزيز صدارته بتسجيله هدف الفوز على مضيفه أوغسبورغ (أ.ف.ب)
TT

بايرن ميونيخ المتصدر يحل ضيفاً ثقيلاً على شالكه الجريح في الدوري الألماني

ليفاندوفسكي قاد بايرن إلى تعزيز صدارته بتسجيله هدف الفوز على مضيفه أوغسبورغ (أ.ف.ب)
ليفاندوفسكي قاد بايرن إلى تعزيز صدارته بتسجيله هدف الفوز على مضيفه أوغسبورغ (أ.ف.ب)

يأمل البولندي روبرت ليفاندوفسكي في متابعة رحلته الرائعة نحو تحطيم الرقم التاريخي للهداف غيرد مولر، عندما يحل فريقه بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر على شالكه الجريح، الأحد في المرحلة الـ18 من الدوري الالماني لكرة القدم. ويعتقد أسطورة بايرن لوثار ماتيوس الذي قاد منتخب ألمانيا إلى لقب مونديال 1990، أن ليفاندوفسكي قادر على تحطيم رقم «المدفعجي» مولر صاحب 40 هدفاً في موسم واحد ضمن الدوري الالماني (البوندسليغا).
وبعد صموده 49 عاماً منذ موسم 1971 - 1972، يبدو ليفاندوفسكي على المسار الصحيح لتهديد رقم نجم بايرن السابق؛ إذ سجل 22 هدفاً بعد 17 مباراة على انطلاقة الدوري. قال ماتيوس «نعم، سيحطم الرقم، أنا متأكد من ذلك... يملك فريقاً رائعاً حوله، وهذا ما حصل مع مولر. أتوقع أن يسجّل أكثر من 40 هدفاً في البوندسليغا». وجاءت آخر أهداف البولندي الأربعاء على أرض أوغسبورغ، عندما سجل هدف الفوز من نقطة الجزاء، ليبتعد 10 أهداف عن أقرب منافسيه في ترتيب الهدافين. وكان ليفاندوفسكي قد سجل 19 هدفاً في الفترة نفسها الموسم الماضي، وهو يملك ستة أهداف أكثر من رصيد مولر في الفترة عينها من موسم 1972.
ويبحث النادي البافاري عن متابعة صحوته أمام شالكه الأخير وصاحب فوز يتيم هذا الموسم، بعدما كان سقط أمام مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 2 - 3 في الثامن من الشهر الحالي في الدوري، علماً بأنه تقدم على منافسه بهدفين، قبل أن يفقد لقبه بطلاً لمسابقة الكأس المحلية بخسارته المفاجئة أمام مضيفه هولشتاين كيل من الدرجة الثانية 5 - 6 بركلات الترجيح.
ولدى المطاردين، يعوّل لايبزيغ الوصيف على البناء على إيقاف «قاهر الكبار» أونيون برلين، بهدف متأخر من السويدي إميل فورسبرغ الأربعاء، وذلك عندما يحل غداً على ماينز وصيف القاع والباحث عن فوزه الأول في عشر مباريات. وكما صدّر الموسم الماضي النجم الشاب كاي هافيرتس إلى تشيلسي الإنجليزي، يتابع باير ليفركوزن موهبته باكتشاف المواهب، حيث تتركز الأنظار على لاعب وسطه الهجومي اليافع فلوريان فيرتس (17عاماً).
ورأى ماتيوس أن فيرتس هو الموهبة الصاعدة في الدوري هذا الموسم «يتعين علينا مشاهدة هذا اللاعب. سيكون خليفة كاي هافيرتس، لاعب تشيلسي الحالي... في غضون سنوات قليلة سنراه مع منتخب ألمانيا وفريق أوروبي كبير». وأصبح فيرتس لاعباً أساسياً في تشكيلة المدرب الهولندي بيتر بوس في ملعب «باي أرينا». سجل حتى الآن هدفين و5 تمريرات حاسمة، في حين لا يزال يتابع مشواره المدرسي. وسجل فيرتس هدف فوز متأخراً لليفركوزن على دورتموند الثلاثاء (2 - 1)، هو الأول لفريقه في خمس مباريات، فانفرد في المركز الثالث بفارق 7 نقاط عن بايرن ميونيخ المتصدر (39) وثلاث عن لايبزيغ الثاني (35). تابع ماتيوس «أتذكر عندما كنت في عمره، أو أكبر قليلاً، لعبت في مركز مشابه. هو لاعب بين المنطقتين، يعرف متى يمرر ومتى يدخل المنطقة».
ويخوض ليفركوزن امتحاناً جديداً عندما يستقبل فولفسبورغ الخامس غداً. وتفتتح المرحلة اليوم بمواجهة قوية بين بوروسيا مونشنغلادباخ السابع وبوروسيا دورتموند الرابع.
وفي حين عاد دورتموند إلى نتائجه المتذبذبة، صحا مونشنغلادباخ بعد سلسلة من التعادلات وحقق ثلاثة انتصارات في آخر أربع مباريات. وتضم تشكيلة الفريقين أحد أبرز لاعبي الدوري على غرار الهداف النرويجي الشاب ارلينغ هالاند والقائد المخضرم ماركو رويس في دورتموند، والفرنسي ماركوس تورام ولارس شتيندل في هجوم مونشنغلادباخ. ويعود تورام لقيادة خط هجوم مونشنغلادباخ بعد غيابه عن خمس مباريات لفريقه إثر إيقافه بعد أن بصق على مدافع هوفنهايم شتيفان بوش الشهر الماضي.
ويملك دورتموند ثاني أفضل هجوم في الدوري بعد بايرن، وسجل هالاند 12 من أهدافه الـ33 في 12 مباراة.
وتأثر دورتموند الذي استغنى عن خدمات مدربه السويسري لوسيان فافر، كثيراً عندما غاب هالاند أربع مباريات بين المرحلتين العاشرة والرابعة عشرة؛ إذ حصد فريقه آنذاك أربع نقاط في تلك الفترة. في المقابل، شرح تورام البالغ 23 عاماً «سمح لي بوروسيا بالصعود إلى الخطوة التالية في مسيرتي. أخوض دوري الأبطال ووصلت إلى المنتخب الوطني». تابع اللاعب القادم من غانغان في 2019 والذي حمل ألوان سوشو في بداياته «في غلادباخ تطورت لاعباً وإنساناً. كان بوروسيا أفضل خيار في مسيرتي».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.