دراسة: السمنة قد تصيب الأشخاص بالعمى

هناك روابط قوية بين مؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بالعمى (أرشيف - رويترز)
هناك روابط قوية بين مؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بالعمى (أرشيف - رويترز)
TT
20

دراسة: السمنة قد تصيب الأشخاص بالعمى

هناك روابط قوية بين مؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بالعمى (أرشيف - رويترز)
هناك روابط قوية بين مؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بالعمى (أرشيف - رويترز)

حذرت دراسة جديدة من أن السمنة قد تصيب الأشخاص باضطراب دماغي يمكن أن يسبب لهم الصداع المزمن والعمى.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد نظرت الدراسة التي أجراها باحثون من ويلز في بيانات 35 مليون مريض على مدى 15 عاماً، وقد حدد فريق الدراسة 1765 حالة من حالات ارتفاع ضغط الدم مجهول السبب داخل الجمجمة، وهي حالة تعطي أعراضاً شبيهة لأعراض أورام الدماغ.
وتحدث هذه الحالة عندما يرتفع الضغط في السائل المحيط بالدماغ، الأمر الذي قد يسبب صداعاً مزمناً ودرجات متفاوتة من مشاكل الرؤية قد تصل للعمى. وتعتبر النساء في سن الإنجاب الأكثر عرضة للإصابة بها.
ووجد الفريق روابط قوية بين مؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بهذه الحالة.
ومن بين النساء اللواتي حددتهن الدراسة، كانت هناك 180 حالة لديها مؤشر كتلة جسم مرتفع، مقارنة بـ13 حالة فقط لديها مؤشر كتلة جسم «مثالي».
وبالنسبة للرجال، كانت هناك 21 حالة لديها مؤشر كتلة جسم مرتفع، مقارنة بثماني حالات لديها مؤشر كتلة جسم مثالي.
ووجد الفريق أيضاً أنه - بالنسبة للنساء فقط - يبدو أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية تلعب دوراً في تحديد مخاطر إصابتهن بهذه الحالة. فالنساء اللواتي كن يتمتعن بمزايا اجتماعية واقتصادية أقل، ارتفع لديهن خطر الإصابة بهذه الحالة 1.5 مرة مقارنة بغيرهن.
وقال فريق الدراسة إن تشخيص حالات ارتفاع ضغط الدم مجهول السبب داخل الجمجمة زاد 6 أضعاف بين عامي 2003 - 2017. حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الاضطراب من 12 شخصاً من بين كل 100 ألف شخص إلى 76.
وقال مؤلف الدراسة واستشاري طب الأعصاب الدكتور أوين بيكريل: «إن الزيادة الكبيرة في حالات ارتفاع ضغط الدم مجهول السبب داخل الجمجمة التي وجدناها قد تكون ناجمة عن العديد من العوامل ولكن من المحتمل جداً أن تكون بسبب ارتفاع معدلات السمنة». وتابع: «الأمر الأكثر إثارة للدهشة في دراستنا هو أن النساء اللواتي يعانين من الفقر أو غيره من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية قد يكون لديهن أيضاً خطر متزايد للإصابة بهذه الحالة بغض النظر عن السمنة».
وأشار بيكريل إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد تأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية الأخرى مثل النظام الغذائي أو التلوث أو التدخين أو الإجهاد على زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مجهول السبب داخل الجمجمة.
تم نشر الدراسة في مجلة علم الأعصاب العلمية.


مقالات ذات صلة

هل يقي فيتامين «أ» من الحصبة فعلاً؟

صحتك هل يقي فيتامين «أ» من الحصبة فعلاً؟

هل يقي فيتامين «أ» من الحصبة فعلاً؟

شهدت الولايات المتحدة مؤخراً تفشياً كبيراً لمرض الحصبة، الذي امتد إلى 12 ولاية وأصاب أكثر من 220 شخصاً حتى 7 مارس (آذار).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق التأمل قد يساعدنا في فهم سبب غضبنا ومعالجة المشاكل الكامنة (رويترز)

التنفيس عن الغضب لا يقلّل منه... فما الحل الأفضل؟

تبدو فكرة التنفيس عن الغضب منطقية ومفيدة بالنسبة للعديد من الأشخاص. وتشير الحكمة التقليدية إلى أن التعبير عن الغضب يمكن أن يساعدنا على إخماده.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يختار حبات من الفواكه في إحدى الأسواق (أرشيفية-رويترز)

لمرضى السكري... ابتعدوا عن هذه الفواكه في الصيف

يمثل داء السكري حالة صحية مزمنة يعاني منها الجسم عندما يكون هناك كثير من الغلوكوز بالدم، بسبب نقص حاد في الإنسولين الذي ينتجه البنكرياس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك سياح يستريحون بالقرب من مجرى مائي أثناء سيرهم عبر وادي كوسيليسكا في جبال تاترا جنوب بولندا (إ.ب.أ)

دراسة تؤكد: النظر إلى الطبيعة يخفف الألم

أظهرت دراسة جديدة أن مشاهدة فيلمك الوثائقي المفضل عن الطبيعة أو النظر إلى الحياة البرية يمكن أن يخفف الألم جسدياً.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك الأطعمة شديدة المعالجة وعالية السعرات الحرارية تلعب دوراً مهماً في تطور السمنة (رويترز)

كيف تؤثر 5 أيام فقط من تناول الوجبات السريعة على دماغك؟

بعد يوم عمل طويل ومجهد، أو عند ضيق الوقت، قد يكون تناول وجبة خفيفة سريعة ومشبعة - مثل رقائق البطاطس أو لوح الشوكولاته - حلاً لذيذاً ومرضياً.

«الشرق الأوسط» (برلين)

هل تثق بنفسك أم تشعر بعدم الأمان؟ 5 أسئلة تحدد

هل تُقرّر غالباً عدم اتخاذ قرار؟ (رويترز)
هل تُقرّر غالباً عدم اتخاذ قرار؟ (رويترز)
TT
20

هل تثق بنفسك أم تشعر بعدم الأمان؟ 5 أسئلة تحدد

هل تُقرّر غالباً عدم اتخاذ قرار؟ (رويترز)
هل تُقرّر غالباً عدم اتخاذ قرار؟ (رويترز)

الثقة بالنفس تُصنَّف قوة شخصية خارقة في عالمنا اليوم، فهي تُحسِّن المزاج، وتُحفِّز المرونة والتعلُّم والنمو والإنجاز. كما ينجذب الناس إلى مَن يُظهرون الثقة بالنفس.

ووفق تقرير لشبكة «سي إن بي سي»، غالباً ما يظهر الناس عدم الأمان من دون أن يدركوا ذلك.

وبصفته خبيراً في القيادة والقوة الذهنية، علَّم سكوت ماوتز الناس كيف يكونون أكثر انسجاماً مع السلوكيات التي تجعلهم يبدون غير آمنين، وكيف يتخذون خطوات لإظهار الثقة وتحقيق مزيد من النجاح.

إليك اختباراً ذاتياً: إذا أجبت بـ«نعم» عن الأسئلة التالية، فمن المُرجّح أن يحكم عليك أحدهم، سراً أو كتماناً، بأنك غير آمن. غيَّر نظرتهم إليك بتجربة أساليب بديلة بسيطة، واستبدال «لا» بـ«نعم».

1- هل تُقرّر غالباً عدم اتخاذ قرار؟

إنّ تأجيل كل قرار يُؤخّر الأشخاص الذين يعتمدون عليك في اتخاذه، حتى يتمكَّنوا من المُضي قدماً في حياتهم. يُشير هذا إلى قلقك الشديد من اتخاذ قرار خاطئ، ويُوحي بانعدام الأمان.

إذا كنت تسعى للارتقاء الوظيفي بسرعة، فقد يعوقك هذا: فقد أشارت دراسةٌ أُجريت على مدى 10 سنوات على الرؤساء التنفيذيين إلى أن الحزم من أهم الصفات التي تُميّز الرؤساء التنفيذيين سريعي الصعود.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

فكّر في مخاطر وتكاليف عدم اتخاذ القرار. على سبيل المثال، قد يُشعرك تأجيل قرار تغيير المسار المهني بالأمان والراحة، ولكنه قد يُكلّفك وقتاً ومالاً ثمينين.

حدّد موعداً نهائياً لتجنب المماطلة. عندما يحين الوقت، اتّخذ أفضل قرار مُمكن بالبيانات والرؤى المُتاحة لديك في تلك اللحظة، ثمّ امضِ قدماً.

2- هل تسعى باستمرار للحصول على موافقة الآخرين؟

النضال من أجل الموافقة هو سعيٌّ لا ينتهي. حتى لو تمكَّنت من ضمان ذلك لفترة، فهو مؤقت، وقبل أن تدرك ذلك، ستجد نفسك في طريقك نحو القبول مرة أخرى.

يُنظر إلى سلوك البحث عن القبول على أنه انعدام أمان، ويمكن رصده عن بُعد من قِبل الأشخاص الذين يبحثون عن قدوة واثقة.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

ذكّر نفسك باستمرار بـ«البحث عن الأصالة، لا القبول». سيساعدك هذا على تجنب إرضاء الآخرين والبدء بالثقة بنفسك. مما سيؤدي إلى أفعال أكثر ثقة يمكنك أنت والآخرون دعمها.

لقد رددت هذا التذكير على نفسي في شبابي في الشركة قبل أن أختلف مع رئيس قسم في اجتماع كبير. كنت محترماً، لكنني تخليت عن أي مخاوف بشأن موافقة رئيسي.

في هذا الموقف وفي مواقف أخرى، ساعدني هذا المبدأ على التعبير عن رأيي، والتمسك بقيمي، والمضي قدماً.

3- هل أنت مرعوب من الفشل؟

الخوف من الفشل يعوق العمل، ويثني عن الاكتشاف والنمو، ويشوه الواقع، ويخلق روايات غير دقيقة ولا أساس لها. إنه يُظهر عدم رغبتك في المخاطرة وعدم الكمال.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

في الواقع، هناك 3 طرق فقط للفشل:

عندما تستسلم

عندما لا تُحسّن من أدائك

عندما لا تُحاول أبداً

لذلك، أعد صياغة الفشل وتذكر أنه حدث، وليس شخصاً. بمعنى آخر، إنه أمر يحدث لك وللآخرين حتماً من حين لآخر، ولكنه لا يُمثل شخصيتك أبداً.

4- هل نادراً ما تُعارض الأمور التي لا تُوافق عليها؟

أكثر مدير غير كفء عملت معه كان يخشى معارضة سلسلة قيادته. كان ذلك يجعله يبدو ضعيفاً، وكأنه لا يملك رأياً خاصاً. أو إذا كان لديه رأي، كان يخشى التعبير عنه.

لذلك كان يُوافق على أي طلب يأتي من الأعلى، حتى لو كنا نعلم أنه لا يُوافق عليه، وهذا يعني عملاً إضافياً ونقصاً في تركيز فريقنا.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

اعتبر الخلاف تبادلاً للأفكار، وليس جدالاً تحاول كسبه. هذا يُزيل عامل الترهيب، ويُخفف حدة اللهجة العدائية، ويُتيح للطرفين الاستماع بانفتاح أكبر، ويُعزز التفاهم والاحترام المتبادل.

عند الاختلاف، تجنّب استخدام ضمير المتكلم، فقد يبدو اتهامياً ويجعل الآخرين في موقف دفاعي. استخدم ضمير المتكلم لمشاركة الرأي.

على سبيل المثال، لا تقل: «أنت مُخطئ في نهجك - إنه يُغفل منظوراً مهماً». بدلاً من ذلك، جرّب: «أود مشاركة منظور آخر يُمكن أن يُثري نهجك».

5- هل تتجنب طلب المساعدة؟

في ثقافتنا، غالباً ما نسعى إلى الاعتماد على الذات قبل كل شيء. لكن الحقيقة هي أن طلب المساعدة ليس علامة ضعف، بل علامة حكمة. إذا لم تستطع أبداً أن تكون ضعيفاً أو تعترف بأنك لا تستطيع القيام بكل شيء بمفردك، فسينتهي بك الأمر إلى الشعور بعدم الأمان.

ماذا تفعل بدلاً من ذلك؟

قبل طلب المساعدة، قم ببعض التحضيرات. كن مستعداً للمشاركة:

ما جربته ولماذا تعتقد أنه لم ينجح؟

لماذا تلجأ إلى هذا الشخص تحديداً؟

ماذا ستفعل بالمساعدة التي تطلبها؟

كيف يمكن أن تؤدي المساعدة إلى ربح متبادل؟

كن محدداً في طلبك. في إحدى الدراسات الكلاسيكية، طلبت مجموعة من المشاركين المال من المارة باستخدام عبارات مثل «هل يمكنك توفير أي فكة؟». طلب ​​آخرون مبالغ محددة للغاية، مثل «هل يمكنك توفير 17 سنتاً؟». كان الأشخاص الذين تم التواصل معهم بطلب محدد أكثر ميلاً للتبرع بالمال بنسبة 60 في المائة تقريباً.

عندما توضِّح شكل المساعدة، تزداد فرص حصولك عليها. لذا، ساعد الآخرين على مساعدتك بإخبارهم بما تحتاج إليه تحديداً.