تحسين لياقتك البدنية لمواجهة «كورونا»: 5 خطوات تجنبك الإصابة الشديدة

رجال يرتدون الأقنعة الواقية أثناء ممارستهم للرياضة في ناد بإسبانيا (إ.ب.أ)
رجال يرتدون الأقنعة الواقية أثناء ممارستهم للرياضة في ناد بإسبانيا (إ.ب.أ)
TT

تحسين لياقتك البدنية لمواجهة «كورونا»: 5 خطوات تجنبك الإصابة الشديدة

رجال يرتدون الأقنعة الواقية أثناء ممارستهم للرياضة في ناد بإسبانيا (إ.ب.أ)
رجال يرتدون الأقنعة الواقية أثناء ممارستهم للرياضة في ناد بإسبانيا (إ.ب.أ)

وجد الباحثون مؤخراً أن تمتعك بقلب سليم وأوعية دموية صحية قد يوفر عليك زيارة المستشفى في حال الإصابة بفيروس «كورونا»، وفقاً لتقرير نشره موقع «جود مورنينغ أميركا».
وبحسب دراسة جديدة أجراها مستشفى «هنري فورد» بالولايات المتحدة، قد يكون الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة أفضل ترتبط بالقلب والأوعية الدموية خاصة، أقل عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب الفيروس. ودرست هذه الدراسة في 246 مريضاً خضعوا لاختبار القلب المعروف باسم «اختبار الإجهاد»، ثم ظل الأطباء على اتصال مع هؤلاء المرضى لمعرفة أي منهم أُصيب لاحقاً بفيروس «كورونا»، وما إذا احتاج أحدهم إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج.
ورأى الباحثون أن المرضى الذين تمتعوا بقدرة أفضل على ممارسة الرياضة أثناء الاختبار كانوا أقل عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب الفيروس في وقت لاحق، مما يشير إلى قدرة الناس على تقليل فرص الإصابة بمرض شديد من «كورونا» عبر تحسين لياقة القلب والأوعية الدموية.
وفيما يلي خمس خطوات يمكنك اتخاذها الآن لتعزيز لياقتك وزيادة فرصك في تجنب الأعراض الشديدة التي قد تسببها الإصابة بـ«كوفيد - 19» في عام 2021:
* البحث عن «الهدف»
عادة ما يبدأ العديد من الأشخاص ببرامج لياقة بدنية معينة، ثم يتخلون عنها بعد مدة زمنية. علينا بجعل أهداف اللياقة البدنية الجديدة ثابتة. إذن، اعثر على الهدف: لماذا تريد تحسين لياقتك؟ ما الفرق الذي ستحدثه اللياقة البدنية الأفضل في حياتك؟
بعد ذلك، فكر في العقبات التي ستحاول أن تقف بينك وبين هدفك (الشعور بالتعب الشديد، ومحدودية الوقت، وما إلى ذلك). ستساعدك معرفة تحدياتك مسبقاً على الشعور بالاستعداد لتحقيق هدفك الجديد.
* تحديد الخيارات
من المهم تقييم حالتك الصحية الحالية قبل البدء في ممارسة الرياضة. إذا كانت لديك مشكلات صحية، فستحتاج إلى استشارة طبيبك أولاً قبل البدء في روتين جديد.
بعد ذلك، ضع في اعتبارك مستويات مختلفة من التمارين، من المشي إلى الركض إلى الأوزان أو الصفوف الخاصة باللياقة البدنية. اختر ما يناسب حالتك الصحية.
* خطة يمكنك الالتزام بها
في اللياقة البدنية، الاتساق هو المفتاح. يبدأ الكثيرون العام الجديد بأهداف طموحة تتمثل في الاستيقاظ عند الفجر وقضاء ساعات في صالة الألعاب الرياضية، ولكن غالباً ما تتلاشى هذه الخطط مع تزايد مسؤوليات العمل والحرمان من النوم.
بدلاً من ذلك، اختر وقتاً يمكنك استخدامه كل يوم، وابحث عن روتين فعال للتمارين مدته 30 - 60 دقيقة. ابدأ البرنامج بسهولة وتطور ببطء.
* إزالة العقبات
هل تخطط غالباً للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية بعد العمل، ولكنك تفقد الدافع بمجرد وصولك إلى المنزل؟ أحضر حقيبتك إلى العمل حتى تتمكن من الذهاب مباشرة إلى النادي الرياضي بعد ذلك.
هل ينفذ وقتك في الصباح؟ جهز مهامك الصباحية مسبقاً (حزم الوجبات، اختيار الملابس) كي تكون أكثر كفاءة.
* ضرورة الاستمتاع
تعتبر التمارين الرياضية الخاصة بالقلب والأوعية الدموية سهلة إذا كنت تستمتع بها. إذا كنت تكره آلة المشي، ففكر في الانضمام إلى أحد صفوف الرقص الآمنة خلال وباء «كورونا»، أو لعب التنس أو الذهاب للمشي خارجاً لمسافات طويلة. ضع في اعتبارك الخروج من المنزل وجعل التمرين نقطة مضيئة في يومك.
غالبًا ما يكون تحسين لياقتنا هو أفضل حل لأي عام جديد، ولكن الآن أكثر من أي وقت مضى، فإن لهذا الهدف أهمية قصوى، خاصّة فيما يرتبط بتعزيز فرصك بتجنب المرض الشديد الذي قد يسببه «كورونا».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».