أعطيت أكثر من 51 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في كل أنحاء العالم، وفقا لإحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية. وتتصدر إسرائيل سباق التطعيم من حيث النسبة المئوية للسكان الذين تلقوا اللقاح، إذ قد تلقى أكثر من ربع مواطنيها أو ما يعادل 2.43 مليون شخص اللقاح. كذلك تلقى أكثر من واحد من كل 20 شخصًا الجرعة الثانية منه.
وقد حصلت إسرائيل على مخزون ضخم من لقاح فايزر مقابل تزويد الشركة بيانات سريعة حول تأثير المنتج. وأعرب بعض المعارضين عن مخاوف أخلاقية، وأشاروا إلى تهديد للخصوصية الطبية الذي يشكله ترتيب «بيانات الجرعات»، فيما وصفه أحد الخبراء بأنه «إحدى أكثر الدراسات شمولا عن البشر» في التاريخ الحديث.
وعلى الصعيد العالمي، تم إعطاء 51.285.801 جرعة في 61 بلدا ومنطقة على الأقل. وتستحوذ الدول الغنية في أوروبا وأميركا الشمالية والخليج والصين على معظم اللقاحات حتى الآن.
واستخدم 11 بلدا فقط من أصل 61 من الدول التي بدأت حملات التطعيم، 90 في المائة من الجرعات المعطاة. وأطلقت دول أميركا اللاتينية الرئيسية مثل البرازيل والأرجنتين والمكسيك حملاتها لكن بوتيرة أبطأ من المناطق الأخرى.
وفي أفريقيا، بدأت جزر السيشل فقط حملة التطعيم، فيما تدير غينيا برنامجا تجريبيا يشارك فيه بضع عشرات من الأشخاص. وتأمل منظمة الصحة العالمية في تقديم اللقاحات الأولى من خلال آلية كوفاكس لتقاسم اللقاحات بشكل أكثر إنصافا بحلول نهاية الشهر أو أوائل فبراير (شباط). وتتصدر الولايات المتحدة حملات التطعيم من حيث كمية الجرعات المعطاة مع تقديم 15.7 مليون جرعة إلى 4.1 في المائة من سكانها. أما الصين فقد أعطت 15 مليون جرعة حتى الآن.
وتأتي المملكة المتحدة في المرتبة الثالثة عالميا، والأولى أوروبيا، بواقع 4.7 مليون جرعة أعطيت إلى 6.3 في المائة من سكانها. وأعطت كل من إيطاليا وألمانيا 1.2 مليون جرعة إلى 1.4 في المائة من الألمان و2 في المائة من الإيطاليين. وأعطت فرنسا لقاحات إلى 585.662 شخصا أو ما يعادل 0.9 في المائة من السكان. وتم إعطاء أكثر من ستة ملايين جرعة في كل أنحاء الاتحاد الأوروبي، مع تحصين الدنمارك 3 في المائة من سكانها بالجرعة الأولى من اللقاح متقدمة على مالطا (2.9 في المائة) وسلوفينيا (2.1 في المائة).
ويوجد في الوقت الراهن سبعة لقاحات متداولة في أنحاء العالم، وكلها مصممة لتُعطى على جرعتين. ويهيمن اللقاحان اللذان طورتهما شركتا «فايزر - بايونتيك» (أميركية - ألمانية) وموديرنا (أميركية) على الحملات في أميركا الشمالية وأوروبا وإسرائيل والخليج. أما اللقاح الذي طورته شركة «أسترازينيكا» البريطانية بالتعاون مع جامعة أكسفورد فهو مستخدم في معظم أنحاء المملكة المتحدة والهند التي تستخدم أيضا لقاحا أنتجته شركة الأدوية «بهارات بايوتك» المحلية. وطرح لقاح «سبوتنيك - في» الروسي في روسيا والأرجنتين وبيلاروس وصربيا.
ويتم إعطاء لقاح «سينوفارم» الصيني في الصين والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسيشل والأردن، بينما تستخدم إندونيسيا وتركيا لقاح «سينوفاك» الصيني. يذكر أن لقاحات «سينوفاك» و«سينوفارم» الصينيين و«سبوتنيك - في» الروسي أعطيت موافقات مشروطة من السلطات الصحية في بكين وموسكو.
العالم تلقى 51 مليون جرعة من لقاحات «كورونا»

برازيلية تتلقى اللقاح في ساو باولو أمس (أ.ب)
العالم تلقى 51 مليون جرعة من لقاحات «كورونا»

برازيلية تتلقى اللقاح في ساو باولو أمس (أ.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة