العالم تلقى 51 مليون جرعة من لقاحات «كورونا»

برازيلية تتلقى اللقاح في ساو باولو أمس (أ.ب)
برازيلية تتلقى اللقاح في ساو باولو أمس (أ.ب)
TT

العالم تلقى 51 مليون جرعة من لقاحات «كورونا»

برازيلية تتلقى اللقاح في ساو باولو أمس (أ.ب)
برازيلية تتلقى اللقاح في ساو باولو أمس (أ.ب)

أعطيت أكثر من 51 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في كل أنحاء العالم، وفقا لإحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية. وتتصدر إسرائيل سباق التطعيم من حيث النسبة المئوية للسكان الذين تلقوا اللقاح، إذ قد تلقى أكثر من ربع مواطنيها أو ما يعادل 2.43 مليون شخص اللقاح. كذلك تلقى أكثر من واحد من كل 20 شخصًا الجرعة الثانية منه.
وقد حصلت إسرائيل على مخزون ضخم من لقاح فايزر مقابل تزويد الشركة بيانات سريعة حول تأثير المنتج. وأعرب بعض المعارضين عن مخاوف أخلاقية، وأشاروا إلى تهديد للخصوصية الطبية الذي يشكله ترتيب «بيانات الجرعات»، فيما وصفه أحد الخبراء بأنه «إحدى أكثر الدراسات شمولا عن البشر» في التاريخ الحديث.

وعلى الصعيد العالمي، تم إعطاء 51.285.801 جرعة في 61 بلدا ومنطقة على الأقل. وتستحوذ الدول الغنية في أوروبا وأميركا الشمالية والخليج والصين على معظم اللقاحات حتى الآن.
واستخدم 11 بلدا فقط من أصل 61 من الدول التي بدأت حملات التطعيم، 90 في المائة من الجرعات المعطاة. وأطلقت دول أميركا اللاتينية الرئيسية مثل البرازيل والأرجنتين والمكسيك حملاتها لكن بوتيرة أبطأ من المناطق الأخرى.
وفي أفريقيا، بدأت جزر السيشل فقط حملة التطعيم، فيما تدير غينيا برنامجا تجريبيا يشارك فيه بضع عشرات من الأشخاص. وتأمل منظمة الصحة العالمية في تقديم اللقاحات الأولى من خلال آلية كوفاكس لتقاسم اللقاحات بشكل أكثر إنصافا بحلول نهاية الشهر أو أوائل فبراير (شباط). وتتصدر الولايات المتحدة حملات التطعيم من حيث كمية الجرعات المعطاة مع تقديم 15.7 مليون جرعة إلى 4.1 في المائة من سكانها. أما الصين فقد أعطت 15 مليون جرعة حتى الآن.
وتأتي المملكة المتحدة في المرتبة الثالثة عالميا، والأولى أوروبيا، بواقع 4.7 مليون جرعة أعطيت إلى 6.3 في المائة من سكانها. وأعطت كل من إيطاليا وألمانيا 1.2 مليون جرعة إلى 1.4 في المائة من الألمان و2 في المائة من الإيطاليين. وأعطت فرنسا لقاحات إلى 585.662 شخصا أو ما يعادل 0.9 في المائة من السكان. وتم إعطاء أكثر من ستة ملايين جرعة في كل أنحاء الاتحاد الأوروبي، مع تحصين الدنمارك 3 في المائة من سكانها بالجرعة الأولى من اللقاح متقدمة على مالطا (2.9 في المائة) وسلوفينيا (2.1 في المائة).
ويوجد في الوقت الراهن سبعة لقاحات متداولة في أنحاء العالم، وكلها مصممة لتُعطى على جرعتين. ويهيمن اللقاحان اللذان طورتهما شركتا «فايزر - بايونتيك» (أميركية - ألمانية) وموديرنا (أميركية) على الحملات في أميركا الشمالية وأوروبا وإسرائيل والخليج. أما اللقاح الذي طورته شركة «أسترازينيكا» البريطانية بالتعاون مع جامعة أكسفورد فهو مستخدم في معظم أنحاء المملكة المتحدة والهند التي تستخدم أيضا لقاحا أنتجته شركة الأدوية «بهارات بايوتك» المحلية. وطرح لقاح «سبوتنيك - في» الروسي في روسيا والأرجنتين وبيلاروس وصربيا.
ويتم إعطاء لقاح «سينوفارم» الصيني في الصين والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسيشل والأردن، بينما تستخدم إندونيسيا وتركيا لقاح «سينوفاك» الصيني. يذكر أن لقاحات «سينوفاك» و«سينوفارم» الصينيين و«سبوتنيك - في» الروسي أعطيت موافقات مشروطة من السلطات الصحية في بكين وموسكو.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعون، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً في أعقاب اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ مستشاريه أنه يريد الإعلان عن الاتفاقية في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جيه دي فانس زيلينسكي، وقالا له إنه يجب عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وتحدث مسؤولون أمريكيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر تقديراً».