وزير الاتصالات الإيراني يمثل أمام القضاء لعدم حجبه «إنستغرام»

أفرج القضاء الإيراني عن وزير الاتصالات محمود آذري جهرمي بكفالة بعدما استدعاه المدعي العام الإيراني على إثر شكوى لعدم امتثاله لقرار صادر من هيئة تشرف على محتوى الإنترنت يأمر بحجب تطبيق «إنستغرام»، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني.
ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن المتحدث باسم وزارة الاتصالات، جمال هاديان، قوله إن آذري جهرمي مثل أمام المدعي العام، وأفرج عنه بكفالة وعاد بالفعل إلى مكتبه.
وكان مكتب المدعي العام قد استدعى جهرمي بعد شكوى مشتركة من الادعاء العام وهيئة التلفزيون الإيرانية، بسبب رفضه حظر «إنستغرام» وتطبيقات التراسل ومواقع التواصل الاجتماعي، و«الامتناع» من تنفيذ أوامر المسؤولين الكبار و«عدم تنفيذ قرارات اللجنة العليا للإنترنت»، بحسب تقارير سابقة. ولم يتضح حجم الكفالة التي أرسلها جهرمي أو متى قد يتعين عليه المثول أمام المحكمة، مرة أخرى. وأفادت وكالة «أسوشييتدبرس» أن هذه الخطوة، جزءاً من الشد والجذب بين المحافظين وإدارة الرئيس حسن روحاني المعتدلة قبل الانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران).
وتعرض آذري جهرمي لانتقادات واسعة بعدما قطعت إيران الإنترنت لفترة أسبوعين في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وقبل ذلك، تعرض الوزير لانتقادات بسبب حجب برنامج تلغرام. وربط تكهنات على مدى العامين الماضيين، اسم جهرمي آذري، بالمرشحين المحتملين في الانتخابات. وكان مسؤولاً عن الرقابة على الإنترنت في وزارة المخابرات قبل توليه منصبه الحالي.
ومنعت الحكومة الإيرانية منذ فترة طويلة الوصول إلى العديد من مواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، مثل «يوتيوب» و«فيسبوك» و«تويتر» منذ أكثر من عشر سنوات. لكن العديد من الإيرانيين، ومعظمهم من الشباب، يصلون إليها من خلال برامج تخطي الحجب. وفي وقت من هذا الأسبوع، أمرت هيئة تشرف على محتوى الإنترنت، بحجب تطبيق «سيغنال» من مواقع محلية تتيح التطبيقات الإنترنت، رغم أنها تسمح بعمل تطبيق «واتساب». ويعد «إنستغرام» من التطبيقات الأجنبية الأكثر شعبية بين الإيرانيين.
وينظر العديد من المحافظين إلى البلاد على أنها تخوض «حرباً ناعمة» ثقافية ضد أنصار النزعة الغربية.