وجه القضاء الأميركي اتهامات إلى جندي أميركي بتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية، ومحاولة قتل أفراد من الجيش الأميركي، وهما تهمتان يعاقب القانون على كل منها بالسجن لمدة تصل إلى عشرين عاماً. وأُوقف الجندي كول جيمس بريدجز (20 عاماً) من ولاية أوهايو، أول من أمس (الثلاثاء)، لرغبته في مساعدة تنظيم «داعش» على مهاجمة جنود أميركيين في الشرق الأوسط ومواقع رمزية في نيويورك، بينها النصب التذكاري لضحايا هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. كما أعلنت المدعية الفيدرالية لمانهاتن في بيان. ويفترض أن يمثل أمام قاضٍ فيدرالي في جورجيا. وورد في الدعوى المرفوعة ضد الجندي في محكمة مانهاتن الفيدرالية أن بريدجزر أثناء إقامته لفترة قصيرة في ألمانيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وقع في فخ عميل لمكتب التحقيقات الفيدرالي يدعي أنه من المتعاطفين مع تنظيم «داعش» ومرتبط بالمقاتلين المتشددين في الشرق الأوسط، وبدأ التواصل معه.
وقال البيان إن بريدجز (20 عاماً)، التحق بالجيش في سبتمبر 2019، وبدأ في تلك السنة على ما يبدو متابعة الإعلام الدعائي للتنظيمات الإرهابية والتعبير عن تعاطفه على وسائل التواصل الاجتماعي معها. وقالت النيابة إن بريدجز قدم ومن خلال عميل «إف بي آي» مشورة للمقاتلين الإرهابيين، بما في ذلك نصائح عن أهداف محتملة في نيويورك بينها النصب التذكاري لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر الذي أُقيم في موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين انهارا في تلك الهجمات. وأضافت أنه قام بتقديم تعليمات حول كيفية مهاجمة الجنود الأميركيين المنتشرين في الشرق الأوسط، وعرض مناورات تهدف إلى «زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد»، ومقتطفات من دليل عسكري.
وأخيراً، أرسل خلال هذا الشهر مقطعي فيديو إلى عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي يظهر فيهما أمام علم تنظيم «داعش»، ويلقي خطاباً يدعم أي هجوم يشنه على الجيش الأميركي.
قال ويليام سويني أحد مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك إن بريدجز «خان بلاده ووحدتها بالتآمر مع شخص اعتبره متعاطفاً مع تنظيم (داعش)». وأضاف سويني: «لحسن الحظ كان الشخص الذي اتصل به عميلاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وتمكنّا من منعه من تحقيق رغباته الشريرة».
اتهام جندي أميركي بالتعاون مع «داعش»
اتهام جندي أميركي بالتعاون مع «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة