تطوير علاج جيني يمكنه تأخير الشيخوخة

باحثة في معهد الخلايا الجذعية والتجديد في بكين (رويترز)
باحثة في معهد الخلايا الجذعية والتجديد في بكين (رويترز)
TT

تطوير علاج جيني يمكنه تأخير الشيخوخة

باحثة في معهد الخلايا الجذعية والتجديد في بكين (رويترز)
باحثة في معهد الخلايا الجذعية والتجديد في بكين (رويترز)

يمكن لعلاج جيني جديد إبطال بعض تأثيرات الشيخوخة في الفئران وإطالة عمرها، وهي النتائج التي قد تسهم يوماً ما في علاج مماثل للبشر. وتتضمن الطريقة، التي وردت بالتفصيل في‭ ‬بحث نشرته دورية «جورنال ساينس ترانسليشن ميديسن»، تعطيل جين يسمى كات7 الذي اكتشف علماء في العاصمة الصينية بكين أنه مساهم رئيسي في شيخوخة الخلايا، حسب «رويترز».
وقالت المشرفة المشاركة على المشروع البروفسور تشو جينغ (40 عاماً)، والمتخصصة في طب الشيخوخة والطب التجديدي من معهد علم الحيوان في الأكاديمية الصينية للعلوم إن العلاج المحدد الذي استخدموه والنتائج كانت الأولى من نوعها على مستوى العالم. وأضافت: «تُظهر هذه الفئران بعد فترة من ستة إلى ثمانية أشهر تحسناً عاماً في المظهر وقوة التشبث، والأهم من ذلك امتداد عمرها بنحو 25 في المائة».
استخدم فريق علماء الأحياء التابع للأكاديمية الصينية طريقة لفحص آلاف الجينات بحثاً عن تلك التي تعد محركات قوية على نحو خاص للشيخوخة الخلوية، وهو المصطلح المستخدم لوصف شيخوخة الخلايا. وقالت البروفسور تشو إنهم حددوا 100 جين من بين حوالي عشرة آلاف وكان كات7 هو الأكثر فعالية في المساهمة في الشيخوخة في الخلايا. وهذا الجين هو واحد من عشرات الآلاف من الجينات الموجودة في خلايا الثدييات. وقام الباحثون بتثبيطه في كبد الفئران باستخدام طريقة تسمى الناقل الفيروسي البطيء. ورغم ذلك فإن الطريقة لا تزال بعيدة عن الاستعداد للتجارب البشرية وفقاً لما ذكرته تشو. وأضافت: «في النهاية نأمل أن نتمكن من إيجاد طريقة لتأخير الشيخوخة ولو بنسبة ضئيلة جداً... في المستقبل».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.