الحافلات السياحية في المدينة المنورة تختصر التاريخ بساعتين

تنطلق بـ16 لغة وتحكي قصص أوائل الآثار الإسلامية

الحافلة السياحية بالقرب من المسجد النبوي  (الشرق الأوسط)
الحافلة السياحية بالقرب من المسجد النبوي (الشرق الأوسط)
TT

الحافلات السياحية في المدينة المنورة تختصر التاريخ بساعتين

الحافلة السياحية بالقرب من المسجد النبوي  (الشرق الأوسط)
الحافلة السياحية بالقرب من المسجد النبوي (الشرق الأوسط)

خلال ساعتين فقط يستطيع زائر المدينة المنورة أن يختصر تاريخاً يمتد لقرون عدة، عبر جولة الحافلة السياحية التي تجوب المواقع التاريخية والآثار الإسلامية، وتقف في 12 محطة تمثل أشهر المعالم في تاريخ المدينة، مع تقديم إرشاد سياحي بـ16 لغة؛ مما يجعل الحافلة التي تشرف عليها هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة؛ جاذبة للزوار من مختلف الجنسيات.
ما يميز حافلات المدينة المنورة عن غيرها أنها تختزل كامل التاريخ الإسلامي المديني في غضون 120 دقيقة فقط؛ الأمر الذي يسهل على الزوار التوغّل في عمق الماضي والتعرف على الأمكنة التي لطالما حكت عنها السيرة النبوية.
وتهدف الرحلات السياحية حول المدينة المنورة، إلى تنظيم زيارة المزارات الإسلامية المرتبطة بالسيرة النبوية والشواهد التاريخية، والإسهام في ربط ماضي المدينة بحاضرها.
ويبدأ مسار الرحلة من دوار الساعة أمام المسجد النبوي، لتنطلق الحافلة إلى مقبرة البقيع ويعود تاريخها إلى العصر النبوي قبل نحو 1400 عام، تليها ساحة المناخة التي تضم كلاً من مسجد الإمام علي، ومسجد الغمامة، ومسجد أبو بكر الصديق، ومسجد عمر بن الخطاب، وسوق التمور. وبعدها تنطلق الحافلة إلى باب السلام، حيث توجد سقيفة بني ساعدة، ومتحف السلام، ومسجد الدرع، ومسجد المستراح.
وعلى بعد بضعة كيلومترات، تصل الحافلة إلى موقع «غزوة أحد» أمام جبل أحد الشهير، وعلى بعد كيلومترين ونصف الكيلو تقع مزرعة وبئر عثمان بن عفان، ثم تأتي بعدها محطة مجمع النور التجاري ذي المتاجر الأنيقة، في رحلة تجمع بين عراقة التاريخ وحداثة العصر. وبعدها تعبر الحافلة مسجد القبلتين ذا اللون الأبيض الثلجي، ثم تصل إلى موقع غزوة الخندق، حيث يقع مسجد الخندق والمساجد السبعة، وجبل سلع، ومسجد العصبة النبوي، ومسجد بني انيف.
يلي ذلك مسجد قباء الضخم، والذي يشهد توافد المصلين فيه على مدار اليوم، ويقع بجواره معرض مأزر الإيمان (الدخول إليه بالمجان)، وإلى جانبه نهاية درب السنة، وبئر العهد النبوي، ومسجد الجمعة. وبعدها تنتقل الحافلة إلى متحف سكة حديد الحجاز، حيث يقع متحف دار القلم، ومسجد العنبرية، وإمارة منطقة المدينة المنورة.
وختام الرحلة مع جادة قباء، وهي مساحة كبيرة مفتوحة للمهرجانات والفعاليات والفنون الجميلة، والتي تشهد هذه الأيام تجمع باعة المأكولات والمشغولات من الأسر المنتجة، والذين يقدمون للزوار أطباق المدينة المنورة المعدة يدوياً، من البليلة والمطبق والهريسة وغيرها، في أجواء مليئة بالبهجة والازدحام، تمتد حتى منتصف الليل.
وتعطي رحلة الحافلة رؤية بانورامية من فوق سطح الحافلة، مع إمكانية الاحتفاظ بالتذكرة طيلة فترة صلاحيتها وإعادة استخدامها على مدى 24 ساعة، والسماح بالصعود والنزول حسب الرغبة في أي محطة تقف فيها الحافلة السياحية، إلى جانب توفير خدمات مساندة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.