الهند تطالب «واتسآب» بالاستغناء عن شروطها الجديدة بشأن الخصوصية

الهند تطالب «واتسآب» بالاستغناء عن شروطها الجديدة بشأن الخصوصية
TT
20

الهند تطالب «واتسآب» بالاستغناء عن شروطها الجديدة بشأن الخصوصية

الهند تطالب «واتسآب» بالاستغناء عن شروطها الجديدة بشأن الخصوصية

دعت الحكومة الهندية شركة "واتساب" إلى التراجع عن التغييرات التي تنوي إدخالها على سياستها لتشارك البيانات، متحدثة عن المخاوف في البلاد بفعل هذه التبديلات المعلنة على صعيد الأمن الإلكتروني واحترام الخصوصية.
ومن شأن تحديث شروط الاستخدام عبر خدمة المراسلة السماح للمعلنين باستخدام "واتساب" للتواصل مع المستهلكين وتشارك هذه البيانات مع شبكة "فيسبوك" المالكة للتطبيق والتي ستتمكن من الاستعانة بها في تحسين إعلاناتها الموجهة.
وأثارت هذه الشروط الجديدة غضبا كبيرا لدى المستخدمين حول العالم، وهي دفعت كثيرا منهم خصوصا في الهند، أكبر سوق لـ"واتساب" مع 400 مليون مستخدم، إلى النزوح نحو تطبيقات منافسة أبرزها "سيغنال" و"تلغرام" بسبب المخاوف على الخصوصية.
وأعلنت "واتساب" الجمعة إرجاء دخول الشروط الجديدة حيز التنفيذ إلى 15 مايو (أيار) بعدما كان ذلك مقررا في الثامن من فبراير (شباط)، في خطوة أوضحت الشبكة التي تضم أكثر من ملياري مستخدم حول العالم إنها ترمي إلى الوقوف في وجه حملات التضليل بشأن القواعد الجديدة.
وقالت وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات الهندية في رسالة موجهة إلى رئيس "واتساب" ويل كاثكارت "نظرا إلى ضخامة قاعدة البيانات، يعرّض تقاطع هذه المعلومات الحساسة فئة كبيرة من المواطنين الهنود إلى مخاطر أمنية أكبر، ما يؤدي إلى تكوّن قاعدة بيانات ضخمة".
وأشار مسؤول في الوزارة في بيان إلى أن الحكومة "ذكّرت واتساب باحترام خصوصية بيانات المستخدمين الهنود وأمنها وطلبت منها سحب قواعدها الجديدة".
كذلك انتقدت نيودلهي ما اعتبرته تعاملا غير منصف من "واتساب" مع مستخدميها، إذ إنها أعفت أوروبا من قاعدة تعطّل القدرة على النفاذ إلى التطبيق في حال عدم الموافقة على القواعد الجديدة.


مقالات ذات صلة

«واتساب»: «باراجون» الإسرائيلية لبرامج التجسس استهدفت عشرات المستخدمين

شؤون إقليمية «واتساب» رصدت محاولة اختراق استهدفت 90 مستخدماً (رويترز)

«واتساب»: «باراجون» الإسرائيلية لبرامج التجسس استهدفت عشرات المستخدمين

قال مسؤول في «واتساب»، الجمعة، إن شركة «باراجون سولوشنز» الإسرائيلية لبرامج التجسس استهدفت عشرات المستخدمين؛ من بينهم صحافيون وأعضاء بالمجتمع المدني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الاقتصاد شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)

ألمانيا تطالب أوروبا بزيادة الضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية

قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إنه حال نشوب نزاع بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس دونالد ترمب، سيتعين على أوروبا الرد «بقوة».

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية شعار تطبيق «واتساب» يظهر ضمن صورة مركبة (رويترز)

إيران ترفع الحظر عن «واتساب» و«غوغل بلاي»

ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران، اليوم الثلاثاء، أن السلطات رفعت الحظر عن منصة التراسل الفوري «واتساب» و«غوغل بلاي».

«الشرق الأوسط» (طهران)
العالم انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «واتساب» يقرر إنهاء دعم الأجهزة التي تعمل بإصدارات أقدم من «iOS 15.1» اعتباراً من مايو 2025 بهدف تحسين الأداء وتقديم ميزات تعتمد على تقنيات حديثة (أ.ف.ب)

«واتساب» يُودّع بعض الأجهزة القديمة

أعلنت شركة «واتساب» قرارها إيقاف دعم الإصدارات القديمة من نظام التشغيل «آي أو إس» (iOS).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.