صور من تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة

عازمة ضمن فرقة الموسيقى العسكرية الأميركية في حفل تنصيب جون بايدن رئيسا (إ.ب.أ)
عازمة ضمن فرقة الموسيقى العسكرية الأميركية في حفل تنصيب جون بايدن رئيسا (إ.ب.أ)
TT

صور من تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة

عازمة ضمن فرقة الموسيقى العسكرية الأميركية في حفل تنصيب جون بايدن رئيسا (إ.ب.أ)
عازمة ضمن فرقة الموسيقى العسكرية الأميركية في حفل تنصيب جون بايدن رئيسا (إ.ب.أ)

غادر الرئيس الأميركي الجمهوري، المنتهية ولايته دونالد ترمب واشنطن اليوم الأربعاء قبل أن يؤدي السياسي الديمقراطي جو بايدن اليمين الدستورية ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة ويتولى السلطة في بلد يعاني انقسامات سياسية عميقة، وتعصف به جائحة فيروس «كورونا».

وستنتقل الرئاسة إلى بايدن (78 عاما)، الذي سيصبح أكبر الرؤساء الأميركيين سنا في التاريخ، خلال مراسم مصغرة في واشنطن لن تشهد القدر المعتاد من الأبهة والأجواء الاحتفالية بسبب الجائحة والمخاوف الأمنية بعد الهجوم الذي شنه أنصار الرئيس دونالد ترمب على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير (كانون الثاني).

وغادر ترمب البيت الأبيض للمرة الأخيرة بعد الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت غرينيتش) بطائرة هليكوبتر، متوجها لحضور حفل وداع في قاعدة أندروز الجوية المشتركة على الرغم من أنه لم يكن متوقعا أن يكون في وداعه كبار الجمهوريين بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس.

ويمثل رفض الرئيس استقبال خليفته قبل حضور حفل التنصيب مخالفة لتقليد سياسي يعود إلى أكثر من 150 عاما، رافضا بذلك لقاء خلفه والتأكيد على الانتقال السلمي للسلطة.

وفي حضور جمهور محدود، سيؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس بعد الثانية عشرة ظهرا بقليل (1700 بتوقيت غرينيتش)، واضعا يده على إنجيل توارثته عائلة بايدن على مدى أكثر من 100 عام.

وستصبح كاملا هاريس، وهي ابنة لمهاجرين من جاميكا والهند، أول شخص من أصحاب البشرة الداكنة وأول امرأة وأول أميركية من أصل آسيوي تتولى منصب نائب الرئيس بعد أن تؤدي اليمين الدستورية أمام القاضية بالمحكمة العليا سونيا سوتومايور، وهي أول عضو من أصل لاتيني بالمحكمة.

وستقام المراسم أمام مبنى الكابيتول الذي جرى تشديد إجراءات الأمن حوله في أعقاب هجوم أنصار ترمب عليه واقتحامه قبل أسبوعين، واستدعي الآلاف من قوات الحرس الوطني إلى المدينة بعد حصار المبنى الذي شهد مقتل خمسة أشخاص وأجبر النواب على الاختباء لبعض الوقت.

وبدلا من احتشاد أنصار الرئيس الجديد لحضور المراسم، سيُغطى متنزه ناشونال مول بنحو 200 ألف علم و56 مصدرا للإضاءة ترمز لسكان الولايات والمناطق الأميركية.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.