بسعر شقة صغيرة بلندن... قرية كاملة للبيع في المملكة المتحدة

قرية أبيرليفيني في ويلز تتكون من 16 منزلاً وكوخاً (مانشستر إيفنينغ نيوز)
قرية أبيرليفيني في ويلز تتكون من 16 منزلاً وكوخاً (مانشستر إيفنينغ نيوز)
TT

بسعر شقة صغيرة بلندن... قرية كاملة للبيع في المملكة المتحدة

قرية أبيرليفيني في ويلز تتكون من 16 منزلاً وكوخاً (مانشستر إيفنينغ نيوز)
قرية أبيرليفيني في ويلز تتكون من 16 منزلاً وكوخاً (مانشستر إيفنينغ نيوز)

تُعرض قرية أبيرليفيني في ويلز بالمملكة المتحدة بأكملها للبيع، ويمكنك شراؤها بنفس سعر شقة صغيرة مكونة من غرفتي نوم في لندن، وفقاً لموقع «مانشيتر إيفنينغ نيوز».
وتتكون القرية التاريخية بالقرب من ماتشينليث في شمال ويلز، من 16 منزلاً وكوخاً بالإضافة إلى عشرات الأفدنة من الأراضي الزراعية.
ولقد كانت القرية معروضة للبيع منذ أكثر من أربع سنوات، لكن وكلاء العقارات يصرون على أن عام 2021 هو العام الذي سيتم فيه إتمام هذه الصفقة.
ومنذ طرحها في السوق بسعر 1.5 مليون جنيه إسترليني (أكثر من مليوني دولار) في يونيو (حزيران) عام 2016. كان هناك الكثير من الاهتمام بالقرية الريفية الخلابة، ولكن لم يتم بيعها حتى الآن.
وتم تخفيض السعر  ليصبح 350 ألف جنيه إسترليني (480 ألف دولار)، مما يجعله نفس سعر شراء شقة من غرفتي نوم في حي نايتسبريدج في لندن، وفقاً لتقرير لـ«ويلز أونلاين».
وجميع عقارات القرية مؤجرة حالياً، وكانت تضم في السابق عمالاً يعملون في محجر قريب كان مملوكاً لعائلة جون لويد، المدير الإداري لشركة «إنيغو جونز آند كو»، التي اشترت الموقع في الستينيات. ثم باعت الشركة المحجر في أبريل (نيسان) 2016 وطرحت المنازل للبيع بعد بضعة أشهر.
وقال الوكيل العقاري ديفيد هاردي، إن أحدث محاولة للبيع فشلت في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعياً أن «الطبيعة المعقدة للحزمة» كانت مسؤولة عن فشل غالبية عمليات البيع. 
ورغم أن جائحة فيروس «كورونا» أدت إلى تباطؤ السوق بشكل أكبر، فإن هاردي أكد أن عدداً من الأشخاص قد أعربوا عن اهتمامهم بالقرية العام الماضي.
وتابع قائلاً: «في الواقع، يمكن أن تكون قيود (كورونا) شيئاً جيداً، لأنها تميل إلى جعل الناس يطلبون أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الممتلكات قبل الالتزام بالنظر فيها... إنها طريقة جيدة بالنسبة لنا لقياس مدى جدية أي مشترين محتملين».



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.